القاهرة " المسلة" بسمة حسن- بدأت الالغاءات السياحية على البرامج السياحية المصرية تتوالى على كل من شركات السياحة والفنادق على خلفية الاحداث السلبية التى وقعت فى مصر والتى استهدفت السائحين واخرهم خطف السائحتين الامريكتين التى تم اختطافهما امس بجنوب سيناء اثناء ممارستهم لفعاليات رحلة سفارى ،وعلى الرغم من استرجاعهما فى نفس اليوم الا ان رد فعل هذا الحادث اعتبره العاملين بقطاع السياحة كارثة ومصيبة على القطاع فضلا عن الاحداث المتتالية السلبية التى وقعت فى مصر ومازالت تتوالى ..!
.jpg)
وفيما أكد عمرو صدقى الخبير السياحى ونائب غرفة شركات ووكالات السياحة والسفر المصرية فى تصريحات خاصة " للمسلة السياحية " أن حادث الخطف الذى استهدف السائحين سيكون " مصيبة "على القطاع ، وعلى المقصد السياحى المصرى واقتصاده خاصة وان عجلة السياحة كانت وفى ظل الاحداث الماضية تدور خاصة وان هذه الاحداث لم تستهدف السائحين باعينهم وهو ماكنا نأكده لوكلائنا فى الخارج من منظمى الرحلات السياحية ، الامر الذى كان يشجع بعض الافواج السياحية للوفود الى مصر خلال فترة عام الثورة 2011 … مشيرا الى أن الاحداث الماضية التى وقعت فى مصر ولقى مصرعها سائحين ومنهم قتل سائح كندى فى قنا على خلفية مشاجرة بين عائلتين ، وكانت حجتنا لمنظمى الرحلات ان حادث القتل وقع خطأ وهو الحال مع السائح الفرنسى الذى قتل اثناء عملية سطو مسلح لبنك بشرم الشيخ ، واختطاف عدد من السائحيين الصينيين وتعليق مجموعة من السائحين عقب مرورهم بهاويس اسنا وكل هذه الاحداث لم تستهدف السائحين باعينهم ولم نفقد مصداقية المقصد المصرى وسمعة مصر وشكل الثورة التى قام بها الشباب المصريين واسقطت نظام فاسد دام 30 عاما مصر .
ولفت صدقى الى انه على الرغم من ان عملية الاختطاف لم تستمر مدة طويلة الا ان مبدأ "اختطاف السائحين " هو كارثة ومصيبة للمقصد السياحى المصرى بالاضافة الى مايجرى من اعمال شغب وبلطجة وغياب الامن وعدم استقراره فى مصر .. مؤكدا ان استمرار الانشطة الرياضية فى مصر كان يوضح ويؤكد للعالم الخارجى اننا شعب متحضر وان ثورتنا والاحداث السياسية ليس لها علاقة بالسياحة وعدم الاحتكاك بالسائحين او اى قطاع اخر طوال العام الماضى وفى ظل احداث الثورة، ومن ثم كانت هناك تحذيرات من بعض الدول لموطنيها لعدم الوفود الى المناطق الملتهبة بالاحداث فى مصر مثل القاهرة والاسكندرية والاقصر خوفا من ان يمسهم اى ضرر ، " وهو ماكنا نؤكد عليه لوكلائنا " وبالفعل كانت هناك حجوزات سياحية بمناطق شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وطابا ودهب ، الا انه من المتوقع ان تحذر الدول مواطنيها من السفر الى مصر كلها عقب عملية الاختطاف التى وقعت امس .
واشار صدقى أن الفترة الماضية عمل القطاع السياحى العام والخاص بوضع خطط تنشيطية ودعائية لتنشيط السياحة بمصر على امل الانتهاء من الازمة السياسية والامنية التى وقعت فى مصر على خلفية الثورة والتى بدأت بمرور الانتخابات البرلمانية بسلام ، الا ان احداث بورسعيد وعملية الاختطاف ضربت هذه الامال عرض الحائط وسوف يتم الاحساس بالاثار السلبية للحدثين واعقابهما " بعد غدا الاثنين " مع بدأ انتهاء الاجازات بالخارج مضيفا الى ان القطاع بدأ يفقد مصداقيته على خلفية تسلسل الاحداث التى تقع على السائحين خاصة واننا نبنى اعمالنا على المصداقية واذا فقدناها فقدنا عملنا طبقا لرؤية العاملين بالقطاع الذى يمثله فى الخارج.
وأكد صدقى ان الحملات التنشيطية والدعائية التى نقوم بها سواء القطاع الخاص او العام ستستمر حتى نؤكد على وجود المقصد المصرى السياحى رغم الاحداث التى تقع به وطالب يضرورة ان تتكاتف الشركات والفنادق للوقوف امام الازمة الحالية وحث الجميع على المشاركة فى المعارض الدولية للسياحة الخارجية حتى نستطيع تغيير الصورة السلبية عن سياحة مصر فى الفترة الاخيرة ، وتوقع صدقى أن تنشط السياحة المصرية من جديد مرة اخرى شريطة هدوء الاوضاع مع بداية موسم عام 2013.
