الدمام "المسلة" …. فوجئ الطلاب المتقدمون للملتقى التدريبي المنتهي بالتوظيف بإحجام عدد من شركات وكالات السفر والسياحة الذي انطلق أمس الأول في الخبر والتي لم يتجاوز عددها 14 وكالة من أصل 136 وكالة سفر وسياحة في المنطقة الشرقية, متسائلين عن الأسباب الحقيقية عن عزوف ومشاركة تلك الشركات والوكالات في الملتقى الذي انتظره كثير من طلاب المنطقة, على عكس الملتقيات السابقة في الرياض وجدة.
وقال لـ "الاقتصادية" المهندس عبد اللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الشرقية، إن المنطقة يتوافر فيها أكثر من 136 وكالة متخصصة في السفر والسياحة وإن العدد المشارك في الملتقى يمثل نسبة كبيرة من هذه الوكالات.
وبين أن الملتقى الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في مجلس التدريب التقني والمهني في الشرقية وصندوق الموارد البشرية، يهدف إلى تأهيل الشباب السعودي للعمل في المهن السياحية بالتعاون مع 14 جهة من أصل 136 وكالة متخصصة للسفر والسياحة في المنطقة الشرقية لتوفير عدد من الوظائف مثل: "مأمور حجز تذاكر ومندوب مبيعات وتسويق ومستشار سياحي إلى جانب محاسب سفر وسياحة وموظف خدمة عملاء"، مشيرا إلى أنه تم حصر 250 فرصة عمل للشباب السعودي برواتب لا تقل عن أربعة آلاف ريال كحد أدني, مضيفا أن عدد المتقدمين خلال اليوم الأول بلغ 300 شاب التحق منهم بالملتقى 90.
من جانبه، قال إبراهيم القريني المستشار التعليمي والتدريبي في الهيئة العليا للسياحة، إن الملتقى امتداد لملتقيات أخرى أقيمت في الرياض وجدة قدم من خلالها 600 فرصة عمل خلال الشهرين الماضيين، مؤكدا استمرار مثل هذه الملتقيات طوال العام. ولم يكشف القريني خلال اللقاء عن عدد السعوديين العاملين في قطاع السياحة والسفر وقطاع الإيواء, مكتفيا بقوله: هناك برنامج تدريبي التوظيف السعوديين في قطاع الفندقة والشقق المفروشة تحت التجربة في كل من الرياض وجدة والقصيم وبدأ بتوظيف60 شابا في مهن الاستقبال وسيعمم على باقي مناطق المملكة خلال الشهر المقبل.
كما قال المهندس فاضل الرشيد مدير العلاقات وشؤون الخريجين في مجلس التدريب المهني والتقني والمهني إنه سيتم تدريب المقبولين لمدة ١٢ شهرا في المجلس حتى يتمكنوا من إتقان كافة المهارات اللازمة لتطوير قدراتهم للعمل في مجال السياحة والفندقة.
وأكد عبد العزيز اليوسف نائب مدير صندوق الموارد البشرية في المنطقة الشرقية، أن الصندوق يتكفل بكافة تكاليف التدريب للمقبولين خلال هذا البرنامج إلى جانب منحهم مكافئة بقيمة 1500 ريال للمتدرب ويساهم الصندوق بنسبة ٧٥ في المائة منها أي بقيم 1125 ريالا خلال السنة الأولى من التدريب، بعدها تبدأ مرحلة التوظيف حيث سيتقاضى الموظف راتبا لا يقل عن أربعة آلاف ريال مناصفة بين الصندوق والشركة، وهناك حافز تدريبي يعطى لمن يستمر لمدة عام بعد التدريب.
المصدر: الاقتصادية من حامد الرويلي