Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

غمة زعزوع … وحكماء الغبرة والمشهد السياحى.! بقلم اشرف الجداوى

غمة زعزوع … وحكماء الغبرة والمشهد السياحى.!

 

 

 

 

 

بقلم : اشرف الجداوى


ثلاثون يوما بالتمام والكمال مرت على خروج الوزير هشام زعزوع من ديوان الوزارة .. دون معارك مفتعلة ومؤامرات فيسبوكية "نسبة الى عالم المهاترات الاعظم فيس بوك) وفضائية (نسبة الى علب الليل التلفزيونية والتى امتلاء بها فضاء قمرنا المغلوب على امره" النيل سات ") واخيرا الصفرواية فهى (تنسب الى الصحف الصفراء وتطبع تحت بير السلم وعادة ما يكون عدد كتابها اكثر من قرائها وهدفها الوحيد وشعارها "مبتزون لا صحفيون" ..!


 


ثلاثون يوما مرت دون ازعاج وضجيج من اساطين الحكمة السياحية وخبراء الصدفة فى صناعة السياحة المصرية العاجزة والمغلوبة على امرها بعد ان صارو نجوم فى فضائيات ليلية عبر برامج كارثية يعتقد مقدميها وهم ادارة الدولة بما يفدموه من ضلالات واكاذيب واجبة التنفيذ من خلال الاستعانة بمجموعة من ادعياء الخبرة والحكمة فى قطاع السياحة والفندقة المصرية …وبعد ان توارى خبراء السياحة المحترمين من المشهد خجلا واسفا على ضياع " السياحة صناعة الامل والمستقبل" كما كان يحلو للدكتور البلتاجى الوزير المثقف طيب الله ثراءه ان يصفها بذلك …




الصمت اصبح سيد الموقف بعد خروج الشخص الوحيد المتهم دون غيره من ال 90 مليون مواطن فى قضية اغتيال السياحة عمدا ومع سبق الاصرار والترصد، وايضا هو المتهم الاوحد بضياع كل مكتسبات الماضى للقطاع وجفاف المنابع وشح الاسواق وندرة السياح، وانحسار الحركة من كافة بلاد العالم لسبب وحيد كارثى هو انه "هشام زعزوع" اما باقى الاسباب الاخرى والملفات الحقيقية لضياع سياحة مصر امام ابناء الوطن من "ارهاب وامن واستقرار وساسة وسياسية واقتصاد ودولار ومجتمع" فهى اسباب دون المستوى ولاترقى حتى لمناقشتها لان الحقيقة وبيت القصيد هذا الشخص المتهم بالمهنية والحرفية فقد صارت كارثة ان تكون ماهرا فى صنعتك ..؟!



واليوم كنت اظن وبعض الظن حلال .. ان تبدأ الحركة السياحية فى الوفود على مصر من كل صوب، وان تنتعش المقاصد المختلفة فى بر مصر وتمتلئ فنادقها ومنتجعاتها بالسياح من كافة الاسواق الخارجية، وان يرفع الحظر على مصر من كافة الدول الاجنبية التى حذرت رعاياها من السفر الى مصر بسبب وجود "الزعزوع"، وان تتحول خسائر مصر للطيران الكارثية منذ ربيع الوهم وحتى اليوم الى ارباح خيالية وتوسع وتمد خطوطها الى اقصى الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لمحاولة استعياب افواج السياح التى تنتظر بمطارات العالم للقدوم لمصر بعد ان انزاحت "غمة زعزوع" من امام صناعة السياحة المصرية وخبرائها وصناعها وحكمائها الى الابد ..؟!



ولكن العبد لله اصيب بخيبة امل بعد ان استعدته للحظات بعد خروج زعزوع من الوزارة، وكنت قد منيت نفسى وحلمت بمصر جديدة اخرى وهى تستعيد صناعة الامل والرزق الوفير والانتعاش لاكثر من 70 صناعة مكملة ونحو 8 ملايين مواطن ارتبطت ارزاقهم واحلامهم ومستقبلهم بالسياحة .. واكتشفت وهم ما حلمت به وافقت على واقع مرير يزداد غموضا لمستقبل قطاع السياحة التى دخلت فى الفترة الاخيرة فى حالة موت سريرى تقريبا، والغريب والمثير فى الامر بعد ان هدأت عاصفة الحزم بخروج "زعزوع" من الميدان خبأت نيران المعارك المستعرة وخرست الالسنة، وانحسرت الهجمات الصوتية والفضائية وذهب الضجيج المجتمعى ضده للابد .. ولم ارقب او الحظ خلال فترة ال 30 يوم الماضية اى انتقادات او معارك مفتعلة وصراخ وعويل حكماء الصنعة والخبراء المعنيين بالسياحة والفندقة ..؟!



وتبقى عدة تساؤلات اجهدت نفسى فى الاجابة عليها ولم اجد سبيلا لذلك .. هل كانت القضية تتلخص فى عزل زعزوع لانه السبب الوحيد فى ضياع السياحة؟، وهل عادت الروح اليها بعزله؟ ولماذا خفتت الاصوات وسكنت تماما الة تلك الحرب الضروس امام سطوة الوزير الجديد "يحيى راشد" الذى مازال يدرس الملفات الكارثية للسياحة المصرية، وهوالغائب عن القطاع والمشهد فترة تجاوزت ال 20 عاما بحكم عمله السابق كمديرا لفنادق ماريوت فى اوروبا كما تواترات الانباء عن سيرته الذاتية ..؟ ، وهل يجدى فى هذا الوقت الملتبس والظرف الضاغط ان يختار لتولى كرسى الوزارة من لايعرفه 99٪ من خبراء تلك الصناعة فى الداخل فما بالك اذن بالخارج ..؟! لماذا لم يقم حكماء الغبرة فى القطاع والوزارة باشعال الدنيا صراخ وعويل حول هذا الاختيار الفوقى دون الرجوع لهم ..؟ ولماذا هذا الشخص تحديدا الذى وقع عليه الاختيار ليتولى المهمة الشاقة والعسيرة فى هذا التوقيت المرعب والحساس؟!



وهذه التساؤلات المشروعة حول الوزير الجديد الذى لم اشرف بلقائه تبدو بدون اجابات كاشفة ضربا من ضروب المستحيل فى ظل غياب المعلومات الذى اعتدنا عليه من حكومات مصر البهية ، وهى بالمناسبة ليست ذما او قدحا فى شخصه، ولكنها فيما يبدو اضغاث احلام مكبوتة لم ولن يصرح بها ادعياء الحكمة بقطاع سئ الحظ اوشك اهله اليوم على الانتحار الجماعى من سوء ما حاق به …!








 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله