روما "المسلة"…قد تكلف كارثة سفينة السياحة الايطالية "Costa Concordia"، التي جنحت في منطقة توسكانا على الشاطئ الايطالي، شركات التأمين، وبينها شركة "Generali SpA" الايطالية، نحو 405 ملايين يورو، كما تفيد بذلك وكالة "Bloomberg" استنادا الى مصادر قريبة الى الحادث.
فاعلن ممثلو "Hannover Re" ، شركة تأمين اوروبية كبرى، شاركت في التأمين على الباخرة، انهم ينتظرون المطالبة بتعويضات بمبلغ 10 ملايين يورو كحد ادنى.
وقالت متحدثة باسم الشركة امام الصحفيين: "اننا ننتظر مطالبة "Hannover Re" بتعويضات كبيرة".
وتنقل الوكالة عن يامون فلاناغان، محلل لدى "Shore Capital ltd."، قوله: "فيما يخص الاضرار المادية، فانها ستشكل اكبر تعويضات. وكما يحدث في الغالب ابان مثل هذه الحوادث، تتكبد شركات التأمين خسائر كبيرة في حالة موت ركاب او اصابتهم بجروح".
وتعرضت باخرة السياحة الايطالية "Costa Concordia"وعلى متنها اكثر من 4.2 الف سائح، بما فيهم 100 سائح روسي، الى الكارثة على مقربة من جزيرة Giglio عند شاطئ مقاطعة توسكانا الايطالية ليلة 14 يناير/كانون الثاني. واصطدمت السفينة، حسب قول فرانكو سكيتينو، قبطان السفينة، بصخور لم تعين على خارطة الملاحة. ولقي مصرعه في الكارثة، حسب آخر الاحصائيات، 6 اشخاص، ومصير 14 شخصا كحد ادنى مجهول حتى الان. ويعتبر في عداد المفقودين وفق احصائية اخرى 16 شخصا ، بينهم طفل بعمر 5 سنوات.
واقامت النيابة العامة لمحافظة غروسيتو التوسكانية دعوى جنائية بشان واقعة الكارثة التي تعرضت لها السفينة وهلاك اشخاص. وبعد الاستجواب زجت هيئات حفظ النظام الايطالية بالقبطان سكيتينو في سجن التوقيف بشبهة القتل غير العمد ، وكذلك تركه السفينة قبل انجاز جلاء الركاب. وان القبطان، الذي يترك سفينته، التي تتعرض الى كارثة، مبكرا، وفق التشريعات الايطالية، تهدده عقوبة السجن حتى 12 سنة.
اضرار شركة السياحة مالكة الباخرة "Costa Concordia" تعادل نحو 100 مليون يورو
تعادل اضرار شركة "كوستا كروتشيري" نتيجة كارثة سفينة السياحة العائدة لها، نحو 100 مليون يورو. وفقدت اسهم "كارنيفال كوربوريشن" الامريكية البريطانية، اكبر مساهم في "كوستا كروتشيري"، في بورصة لندن اليوم، 16 يناير نسبة 23% من قيمتها.
وعلى الارجح لن يتسنى تصليح "Costa Concordia". وستضطر الشركة للصرف على تفكيك السفينة، وعلى الاعمال لمنع تلوث الحوض حول جزيرة Giglio.
كما سيقدم كافة الركاب بيانات حول قيمة المواد التي فقدت نتيجة الكارثة. وترك البعض على متن السفينة حلي عائلية، وكان بحوزة احدى الراكبات مجموعة ثمينة من الفساتين، لانه كان في النية اجراء عرض ازياء خلال الرحلة. وكان لدى بعض الركاب اجهزة ثمينة وحلي وملابس. وهناك عادة من يحاول المبالغة في قيمة متاعه.
المصدر: وكالتا "نوفوستي" وايتار ـ تاس الروسيتان للانباء.