النعيمي :استضافة الحدث العالمي تؤكد المكانة السياحية التى وصلت إليها قطر
الدوحة "المسلة" …. بعد سلسلة من المباحثات المطولة والخطوات الجادة توقف قطار جوائز السفر العالمية في الدوحة ليكون شاهدًا على احتضان قطر أول حفل لجوائز السفر العالمية التى جابت العالم أجمع وشهدت على مدار انطلاقها مشاركة عالمية من أبرز قادة ووزراء الصناعة.
وقد احتضن الحي الثقافي بكتارا هذا الحدث السياحي الهام بحضور كوكبة من صناع السياحة والسفر على مستوى العالم وقد حصدت دولة قطر سبعًا من جوائز السفر العالمية، في الحفل النهائي لهذه الجوائز والذي استضافته الهيئة العامة للسياحة، وتم خلاله تكريم رواد صناعة السياحة والسفر حول العالم.
وفازت الدوحة، كأفضل وجهة للأعمال في العالم، في حين فازت "أسباير زون" كأفضل مشروع لتطوير السياحة الرياضية الرائدة في العالم، والذي أدى إلى جعل الرياضة معترفًا بها بشكل وثيق في قطر الأمر الذي عززته بطولة كأس كرة القدم الآسيوية الأخيرة في البلاد وغيرها من الأحداث التي عقدت على نطاق واسع.
كما أعلن عن فوز الخطوط الجوية القطرية كأفضل شركة طيران في العالم وأفضل درجة رجال أعمال في العالم أيضًا، بينما فازت ريجنسي للسفريات والسياحة كأفضل وكالة للسفريات في العالم.
وفاز فندق دبليو الدوحة، بجائزة أفضل فندق في العالم، ورجل الأعمال القطري إبراهيم حسن الأصمخ بجائزة أفضل رجل أعمال في منطقة الخليج.
وقد أعلن عن فوز العديد من مشاريع السفر والسياحة، في الاحتفال الكبير الذي حضره عدد من أهم وأبرز صناع هذا القطاع على المستوى العالمي.
وشهد الحفل عددًا من الفقرات الفنية والترفيهية والفعاليات المتعددة .
وفي تصريحات صحفية أكد السيد أحمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن استضافة الدوحة لفعاليات الحفل النهائي لجوائز السفر العالمية تعكس مدى الثقة في صناعة السياحة القطرية التي تمتلك من المقومات والإمكانات نحو التطوير والنمو ،مشيرًا إلى أن ترشيح عدد كبير من مؤسسات السياحة المحلية لنيل هذا القدر من الجوائز " 7 جوائز " يؤكد للعالم أننا بلد لديه من الإمكانات التي تصنف وفقًا لأعلى المعايير العالمية ليقدمها للمسافرين والسائحين، كما يعكس مدى تطور البنية التحتية السياحية وحداثة البرامج السياحية التي توفرها تلك المؤسسات للسائحين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف في تصريحات صحفية أن تتويج قطر بجائزة الوجهة العالمية للأعمال لعام 2011 جاء ليعكس نجاح خطط الترويج والتسويق السياحي للبلاد،مشيرًا إلى أن الدوحة أضحت مقصدًا سياحيًا يتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهله لجذب مزيد من السائحين ومن مختلف القطاعات ،منوهًا بأن فوز قطر بجائزة الوجهة الرائدة للأعمال عالميًا يثبت أن سياحة الأعمال مستمرة في كونها المحرك الرئيسي للقطاع وقاطرة التنمية للقطاعات السياحية الأخرى.
وأوضح النعيمي أن صناعة السياحة المحلية شهدت خلال عام 2011 العديد من التطورات ، فقد انطلقت البلاد نحو العالمية بفضل السياسات الحكومية الرشيدة على كافة الصعد ،تلك السياسات التي توجت بفوز قطر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 ،وهو ما أسهم في حدوث تغيرات في توزيع السياحة الوافدة للبلاد ،فعلى الرغم من أن سياحة الأعمال ظلت تمثل المحرك الرئيسي لصناعة السياحة إلا أن نسبة استحواذ قطاع الأعمال من السياحة تراجعت من 97 % خلال السنوات الماضية إلى حوالي 80 % في 2011 ، ذلك التراجع يعود إلى زياد أعداد السائحين من فئة السياحة العائلية والسياحة الترفيهية مشيرًا إلى أن السياحة الخليجية سجلت أعلى ارتفاع لها منذ سنوات خلال العام الماضي وبلغ متوسط الزيادة في أعداد السائحين الخليجيين حوالي 60 % ، حيث سجلت المملكة العربية السعودية أعلى معدل زيادة بنسبة 80 %.
وأكد النعيمي أن الخطط التي وضعتها الهيئة العامة للسياحة والتي تستهدف تحقيق زيادة سنوية في أعداد السائحين بمتوسط 20 % حققت أهدافها خلال السنوات الماضية وأن الهيئة تأمل في زيادة هذه النسبة خلال السنوات المقبلة خاصة في ظل زيادة أعداد الفنادق المتوفرة،وارتفاع معدل الليالي السياحية.
وفي تصريحات صحفية قال السيد غراهام كوك،مؤسس ورئيس جوائز السفر العالمية إن العام الماضي كان بمثابة تحدٍ لكل قطاعات السفر والسياحة،لافتًا إلى أن الفائزين أثبتوا أنهم من الطراز العالمي في هذه الفترة وهم يقودون حاليًا الانتعاش العالمي لقطاع السفر والسياحة ما يثبت بدوره دور هذا القطاع كإحدى دعائم الاقتصاد العالمي.وشدد السيد كوك على أن قطر تضطلع وبشكل خاص بدور أساسي في توفير فرص جديدة في قطاع السفر والسياحة ومن هنا جاء قرارنا باستضافة الدوحة للحفل النهائي وحيث يتم بناء بنى تحتية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي قبل استضافة كأس العالم 2022 .
وأشار إلى أن جوائز السفر العالمية التي تأسست منذ 19 عاماً برفع معايير خدمة العميل وممارسة الأعمال بشكل عام في قطاع السياحة العالمية. مشيرًا الى أن لائحة المرشحين لجوائز السفر العالمية لعام 2011 أكثر من 5000 شركة و1000 فئة في 162 دولة. اختار الفائزون أكثر من 21000 مختص في هذا القطاع وعملاء من أنحاء العالم. وكانت مؤسسة الترويج للسياحة فينومينا شريك جوائز السفر العالمية في إقامة الاحتفال في قطر.
وحول إمكانية تنظيم نسخة الحفل العام المقبل قال إن الأمور لاتزال وفق المباحثات ولم يتخذ أي قرار في هذا الصدد حتى الآن.
ولفت إلى أن دولة قطر تلعب دورًا محوريًا على صعيد تنظيم المؤتمرات في المنطقة والعالم الأمر الذي مكنها من الفوز بالجائزة مشيرًا الى أهمية زيادة الاهتمام بمختلف أنواع السياحة الأخرى من خلال البرامج الترويجية والدعائية.
وأشاد بحجم الإنجازات التى شهدتها قطر في القطاع السياحي معتبرًا أن البنية الأساسية التى تقوم بها حاليًا الدولة واحدة من المقومات الرئيسية مؤكدًا على أهمية تعظيم المقومات السياحية الداخلية لتكون حجر الأساس لانطلاق سياحة قوية على الصعيد العالمي.
وقد اختار منظمو هذا الحدث العالمي الدوحة لإقامته نظرًا للسمعة الممتازة التي أصبحت تحظى بها قطر في مجال صناعة السفر والسياحة على مستوى العالم وباعتبارها وجهة سياحة مستقبلية هامة، علمًا بأن هذا الحفل يقام لأول مرة في المنطقة حيث سبقت أن استضافت مدينة دبي تصفيات الجوائز العالمية ولكنها المرة الأولى التي يقام فيها نهائي الجوائز في المنطقة.
وحضر الحفل نحو 700 شخصية من رواد صناعة السياحة والسفر في العالم، وهو حدث من شأنه أن يبرز مكانة قطر على صعيد استقطاب الفعاليات العالمية الهامة خاصة في هذا المجال الهام.
وتعكس إقامة الحفل في الدوحة مدى الثقة في صناعة السياحة القطرية التي تمتلك من المقومات والإمكانات ما يجعلها تسهم في تطوير ونمو القطاع الاقتصادي للدولة، كما أن قطر ومن خلال استضافتها لهذا الحفل تثبت أنها واحدة من الدول الأكثر تقدمًا في العالم، في الوقت الذي سيوفر فيه هذا الحدث المهم فرصة ممتازة لرواد وقادة صناعة السفر والسياحة العالميين لاختبار أول تجربة على أرض الواقع للمشاريع الطموحة التي يجري تنفيذها بالدوحة.
وتأتي استضافة الدوحة لهذا الحدث في ختام سلسلة من الاحتفالات الإقليمية المتخصصة، حيث استضافت إمارة دبي حفل جوائز الشرق الأوسط واستضافت مدينة أنطاليا بتركيا حفل قارة أوروبا في حين استضافت مدينة شرم الشيخ حفل جوائز إفريقيا والمحيط الهندي بينما استضافت بانكوك بتايلاند حفل جوائز آسيا واستراليا في حين استضافت مونتيغو باي بجامايكا حفل جوائز منطقة البحر الكاريبي والأمريكتين.
تجدر الإشارة إلى أن جوائز السفر العالمية انطلقت في العام 1993 ، لتقر وتعترف بالتميز في صناعة السياحة والسفر العالمية
المصدر : الراية – طارق خطاب