اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة التونسية .. عين على السوق الهولندية

تونس "المسلة" …  تسعى السياحة التونسية إلى استعادة عافيتها ومحو آثار التراجع عقب "الربيع العربي" وما رافق ذلك من تغيير النظام السياسي في تونس "الثورة لم تقم ضد الأجانب ولا ضد السياحة"ـ يقول كريم بن بشر السفير التونسي في هولندا.

مسألة صورة
قبل "ثورة الياسمين" كانت تونس تستقبل أكثر من سبعة ملايين سائح سنويا يوفرون ما يعادل 7% من إجمالي الناتج القومي. وبذلك تعد السياحة أهم ركائز الاقتصاد التونسي. إلا أن هذا القطاع الحيوي عرف تراجعا كبيرا (30%) خلال السنة المنقضية مقارنة مع سنة 2010، الأمر الذي يدفع السلطات الجديدة في تونس إلى تكثيف الجهود والترويج للمنتجات والخدمات السياحية الذي طالما تفاخرت به تونس.
 

ومع أن السفير التونسي في لاهاي كريم بن بشر أكد في الندوة الصحفية التي عقدت الثلاثاء في مدينة أوتريخت على هامش مشاركة تونس في المعرض الدولي للسياحة، أن السياح الأجانب ظلوا خلال الثورة في تونس ولم يغادروها، وكأنهم يعلنون عن تضامنهم مع التونسيين، إلا أنه لا يخفي تأثر القطاع السياحي بما جرى في تونس من أحداث سياسية واجتماعية كبيرة:

"مشاركتنا في معرض أوتريخت تهدف للترويج لسياحتنا التي عرفت بعد ثورة الحرية والكرامة بعض التراجع في بعض الوجهات (…) كما تعلمون المؤسسات السياحية لم تعرف تداعيات بسبب الثورة، ولكن فقط هناك مشكلة ’صورة‘ بالنسبة للمستهلك، لأن الثورة لم تقم ضد الأجانب ولا ضد السياحة، ولكنها قامت من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية".

استعادة الثقة
في ظل نظام الرئيس السابق بن علي الذي أطيح بحكمه في الرابع عشر من يناير 2011، كانت الصورة الرائجة في الغرب عن تونس أنها بلد منفتح على الثقافات وآمن ومستقر. وبعد فوز حزب النهضة الإسلامي وإدارته – مع أحزاب أخرى ليبرالية ويسارية – لشئون الدولة الجديدة، طفت على السطح تساؤلات حول ’قيود‘ محتملة من شأنها ضرب قطاع السياحة في الصميم، مثل منع استهلاك الخمور وفرض ’اللباس الإسلامي‘ ومنع ’البيكيني‘ على شواطئ الاصطياف وما إلى ذلك من إجراءات مفترضة ما فتئ المسئولون التونسيون الجدد ينفونها.

ومن جهته يؤكد سفير تونس في هولندا أن ’التباسا‘ ما وقع فيه المستهلك الغربي بخصوص ما جرى في تونس وما جرى في البلدان المجاورة، مشددا على أن السياحة قطب رئيسي في الاقتصاد الوطني وأن الحكومة الحالية تعمل ما في وسعها لاستعادة ثقة المستهلك وإعادة الحيوية للنشاط السياحي التونسي:

"الثقة أهم شيء. المشكل في السياحة التونسية خلال الفترة الأخيرة ليس مشكل منتوج بل هو مشكل ثقة، ذلك أن السبل ربما اختلفت على المستهلك ولم يعد يفرق بين ما جرى في البلدان المجاورة و بين تونس. هذا ما أثر على السياحة التونسية. لكن سياسة الحكومة التي انتخبت أواخر أكتوبر 2011، من أهدافها هي: السياحة. لأن السياحة من أهم ركائز الاقتصاد التونسي مع الفلاحة ومع الإنتاج الصناعي، فضلا عن كونها من أهم القطاعات بالنسبة للخدمات".
 

السوق الهولندية
تعتبر السوق الهولندية سوقا واعدة ومغرية بالنسبة للسياحة التونسية. وبحسب الأرقام فإن ما يقدر من 8 ملايين هولندي يسيحون عبر العالم تاركين خلفهم أكثر من 10 مليارات يورو، وهو مبلغ تسعى تونس عن طريق شركائها في القطاع السياحي ومتعهدي الأسفار لأن تحصل على حصة منه. وعلى الرغم من المنافسة الشديدة بين دول المنطقة التي تقدم منتوجا ’مشابها‘ للمنتوج التونسي، إلا أن السيدة زينب زواوي ممثلة الديوان الوطني التونسي للسياحة في هولندا، متفائلة من أن تونس لديها ما يكفي مما تقدمه للسائح الهولندي: البحر والشمس والثقافة والتاريخ، وأهم شيء: التسامح.

"صحيح أن المنتوج متقارب، ولكننا في تونس لدينا البحر والشمس والثقافة والتاريخ، وبحسب ما عاينته فالهولندي يحب الثقافة والتاريخ، وتونس لديها ما تعطيه في مجال الثقافة والتاريخ، وتونس كذلك بلد مضياف ومتسامح".

يستمر معرض السياحة الدولي في مدينة أوتريخت الهولندية من 11 إلى 15 من الشهر الجاري تشارك فيه بلدان من القارات الخمس، فضلا عن وكالات الأسفار وشركات الطيران. من الدول العربية المشاركة في المعرض فضلا عن تونس: مصر، المغرب والإمارات العربية المتحدة.

المصدر: إذاعة هولندا العالمية – محمد أمزيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled