اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السعودية: ارتفاع نسب إشغال الفنادق المطلة على الحرم المكي

فنادق جديدة دخلت حيز التشغيل.. ومؤشرات الارتفاع بها وصلت إلى 130%

تنافس محموم للفنادق المطلة على الحرم المكي
 

السعودية: ارتفاع نسب إشغال الفنادق المطلة على الحرم المكي

مكة المكرمة: طارق الثقفي
أعلنت قطاعات إيواء مختلفة في مكة المكرمة ارتفاع نسبة الإشغال إلى 130 في المائة مع الاقتراب الفعلي لموسم الإجازات القصيرة في السعودية، مؤكدة أن نسب الإشغال شهدت ارتفاعا قويا منذ دخول اللحظات الأولى من السنة الجديدة.

وتزامن الارتفاع الملحوظ في قطاع الإيواء مع منافسة قوية من الكثير من الفنادق العالمية التي أعلنت الجاهزية لاستقبال القادمين بعد أن أعلنت من خلال خدماتها الإلكترونية أنها حققت مؤشرات مرتفعة من الحجوزات المؤكدة، والتي بدا معظمها طالبا الحجوزات لفترة الإجازات القصيرة.

undefined

واعتبر خالد يمق، مدير إدارة الاتصالات وتطوير الأعمال في مجموعة فيرمونت رافلز للفنادق العالمية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الطلب قد ارتفعت وتيرته على قطاع الفنادق بشكل كبير، معتبرا أنه الأول من نوعه، خاصة بعد انقضاء موسم الحج في السنة الماضية. وضرب يمق مثلا على ارتفاع نسب الإشغال الكامل على الفنادق المطلة على الحرم المكي بأن المجموعة التي يدير قطاع التطوير فيها، تمثل أهم ثلاث فنادق في السعودية وتقع في قلب العاصمة المقدسة، وتؤمن المجموعة بأن دخولها إلى السوق السعودية، وتحديدا إلى مكة المكرمة، ساهم في تغطية جانب مهم من قطاع الفنادق والضيافة ووفر خدمات ذات قيمة حقيقية في ذات المجال حتى في المواسم الدينية التي تشهد فيها مكة ارتفاعا كبيرا في نسب الإشغال.

وقال يمق: «العاصمة المقدسة تشهد تنافسا فندقيا كبيرا لا يعتمد كثيرا على إجازات قصيرة بشكل كلي»، واصفا مكة بأنها مدينة مقدسة تضع غالبية الفنادق العالمية ثقل اهتمامها واستثماراتها بها.
وحول مدى التعامل الأمثل مع ارتفاعات نسب الإشغال، أفصح يمق بأن علامة «فيرمونت» تستهدف الذين يودون الجمع بين المكان المميز والتمتع بخدمات «فيرمونت» الفريدة، بينما علامة «رافلز» فمناسبة للضيف الباحث عن دفء العائلة، واصفا فنادق المجموعة في مكة المكرمة بأنها تشكل مجتمعة أكثر من 40 في المائة من حجم سوق الضيافة ضمن المنطقة المركزية في مكة المكرمة، بعد افتتاح فندق «مكة سويس أوتيل» في الربع الثاني من العام المقبل بقدرة استيعابية تشكل أكثر من 2600 وحدة فندقية.

وعن الجديد في المشاريع والوجهات للمجموعة لتلافي أزمات ارتفاع الإشغال، قال يمق إن «مكة سويس أوتيل» يعتبر أول فندق ضمن سلسلة فنادق ومنتجعات «سويس أوتيل العالمية» في السعودية، حيث يقدم الفندق 1548 غرفة وجناحا فاخرا بتصميم حديث مكمل للقيم العربية المعاصرة. ويتمتع «مكة سويس أوتيل» بمزايا كثيرة ومتكاملة تحت سقف واحد، حيث يضم مطاعم عالمية وقاعات اجتماعات متكاملة ومركز أعمال. وكما ذكرت سيتم الافتتاح في الربع الثاني من العام المقبل، ويأخذ الفندق الطابع السويسري بالخدمة، والجودة، ويسمى أيضا بالفندق المريح وسيكون فيه كافة المرافق التي تجعل باستطاعة الحاج أو المعتمر أداء واجباته الدينية براحة تامة. ويتوفر داخل الفندق غرف خاصة تحتوي على ثلاثة أسرة أساسية دون الحاجة لإضافة سرير آخر، وهذا من شأنه أن يوفر لبعض العائلات الإقامة بسعر مناسب.

وأضاف يمق «معظم الفنادق العالمية حطت رحالها في العاصمة المقدسة تيقنا بأهمية الاستثمارات العقارية والفندقية في بلد يشغل معظم قطاع الإيواء في السعودية»، مبينا أن مجموعة «فيرمونت رافلز» للفنادق العالمية في مكة المكرمة توجد لخدمة كل ضيوف الرحمن دون استثناء. فالخدمات التي نوفرها مميزة وذات مستوى عال، وهي تتلاءم مع مختلف الأذواق. وقال: «بكل تأكيد وجودنا في مكة المكرمة يصب في مصلحة ضيوف الرحمن من خلال وضع معايير جديدة تفوق توقعاتهم ومن شأنها أن تستلهم فنادق أخرى لتحسين مستوى الخدمة بشكل عام».
من جانبه، قال سعد الشريف، خبير المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط»، إن مكة المكرمة باتت في مرحلة تعاقب لمواسم الإشغال الفندقية وهي تضم أفضل الفنادق العالمية التي باتت على تماس مع كيفية التعامل مع كثافة الأعداد والكتل البشرية، حيث تحرص فنادقها على تقديم خدمات مميزة ترتقي إلى اسم العاصمة المقدسة وقدسيتها. وأوضح الشريف أن تقديم خدمات فندقية متميزة هو أمر اعتادت عليه معظم قطاعات الإيواء في مكة المكرمة نظرا لما سماه تراكم الخبرات العريض والطويل لتلك الفنادق التي تمتلك أذرع استثمارية قوية تمتلك فن التعامل مع الارتفاعات في نسب الإشغال المتواصلة.

undefined

وعلق الشريف على وقوع فنادق مكة في دائرة الارتفاع لمعدلات الإشغال، بأنه تفرد لا تحظى فيه إلا مكة المكرمة بحيث أصبحت المواسم وتهافت المسلمين على تلك الأماكن المقدسة وبأعداد مليونية قلما تصل إليها أي مدينة في العالم، حيث تفرض خصوصية العاصمة المقدسة نفسها بشكل متفرد على جميع قطاعات الإيواء دون استثناء. وتحتل معظم الفنادق في العاصمة المقدسة تفردا كبيرا أسهم بشكل مباشر في ارتفاع نسب الإشغال فيها مع بداية السنة الجديدة، حيث يحتل قصر «مكة رافلز» موقعا رائعا ضمن مجمع أبراج البيت الذي يحاذي المسجد الحرام والكعبة المشرفة مباشرة، ويسهل الوصول إلى بوابة الملك عبد العزيز التي تعتبر البوابة الرئيسية للمسجد الحرام. ويشكل قصر «مكة رافلز» ملاذا سكنيا راقيا وأنيقا يضم 214 جناحا توفر إطلالات رائعة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة، ويجعل من إقامة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة مناسبة روحانية يسودها الخشوع والصفاء. وتوفر الأجنحة الرحبة لهذا الفندق المتميز مساحات خاصة بالجلوس وتناول الطعام إضافة إلى حمامات مزودة بتسهيلات خاصة بالوضوء. وتضفي خدمة الخادم الشخصي لمسات فريدة للخدمة المتميزة، وتعزز من متعة الإقامة في هذا الفندق الفريد.

إلى ذلك، قال هشام عفيفي، مدير فندق «جراند كورال» لـ«الشرق الأوسط»: «شهدت أسواق ومحيط المنطقة المركزية ازدحاما ملموسا من زوار بيت الله الحرام، خاصة بعد أوقات ومواعيد فروض الصلاة الخمس، بينما شهدت فنادق أخرى نسبة إشغال مرتفعة من حجم الغرف والأجنحة الفندقية في محيط المنطقة المركزية وبقية أحياء مكة المكرمة القريبة من محيط الحرم المكي الشريف، كأحياء الروضة والعزيزية».

وزاد عفيفي بالقول: «الفنادق قدمت برامجها وعروضها الترويجية منذ فترة ليست بالقصيرة في ظل الإقبال الكبير على موسم العمرة، لا سيما في العشر الأواخر، حيث يتنافس أكثر من نصف مليون معتمر على أكثر من مائة ألف غرفة في 54 فندقا بمكة في الأيام المتبقية من رمضان».

وقال: «الكثير من فنادق المنطقة المركزية لا تحتاج إلى مواصلات لقربها من الحرم المكي الشريف، كما أن بعض الفنادق الضخمة ذات الـ5 نجوم، التي تبعد مسافة كيلو تقريبا عن الحرم قضت على مشكلة المواصلات بتوفير حافلات نقل من الفندق للحرم والعكس وعلى مدار الساعة وذلك لتوفير سبل الراحة للمعتمرين».
بينما قال رئيس لجنة السياحة والفنادق بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة وليد أبو سبعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إن أكثر من 450 فندقا تقدم خدماتها للمعتمرين من خلال أكثر من مائة ألف غرفة؛ تتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة للمعتمرين الذين يتزايد عددهم في كل موسم»، مشيرا إلى عقد الكثير من اللقاءات التنسيقية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأصحاب الفنادق بمكة المكرمة لتذليل بعض العقبات التي تواجه قطاع السياحة، لا سيما فيما يتعلق بتصاريح الأمن والسلامة.

وأضاف «إنه تم تصنيف عدد كبير من الفنادق في العاصمة المقدسة، من فئة الـ5 نجوم إلى فئة النجمتين، وهو ما عكس ارتفاعا في مستوى الخدمة، وبات لكل فئة من الفئات تصنيفاتها الخاصة بها في شكل متميز، وبدأ المؤشر التشغيلي في الارتفاع المتزايد نظير ما سماه التغيير الجذري للتصنيفات التي أقرت من هيئة السياحة في الآونة الأخيرة».

وأضاف أبو سبعة «الخدمات والتصنيف رفعت هذا العام مستوى الخدمات الفندقية، بحجة أن كل مواصفات تتطلب خدمات معينة؛ ففئة الأربع نجوم يتطلب وجود مركز الخدمات وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وأصبحت المنافسة بين قطاعات الإيواء نفسها واضحة جدا، بعد أن وضحت الصورة بشكل كبير لكل فندق ما هو وما الذي ينبغي أن يتحرك من خلاله». وأبان رئيس لجنة الفنادق، أنه منذ فتح باب العمرة والدخول الفعلي لشهر رمضان المبارك، وقطاع الفندقة في العاصمة المقدسة عليه طلب جيد، من جميع الأسواق، وفي كل عام يتحسن الوضع بشكل أفضل عن ذي قبل في كمية الطلب من الخارج، متوقعا عدم اختلال الأعداد المعتادة من المقبلين للعمرة خاصة في الدول التي تشهد نزاعات سياسية، وأن الطلب لهذا العام سجل أرقاما مميزة وسيتحسن بدوره في الأشهر المقبلة.

إلى ذلك، علق خالد المالكي، صاحب أحد فنادق العزيزية، بأن كثرة أعداد المقبلين لمواسم العمرة، دفعت بكثير من مالكي قطاع الإيواء للنظر مرة أخرى في إعطاء تشغيل حقيقي وفاعل، والسبب يكمن في أن تكوين سمعة حقيقية وريادية لتلك الفنادق أصبح أمرا حتميا ولا رجعة فيه، والسبب الأرجح في ذلك هو صيرورة موسمي الحج والعمرة؛ فالفنادق التي تخل بالتزاماتها ستخسر بضاعتها في السوق، ولن تجد عليها طلبا من قبل شركات الحج والعمرة الخارجية والداخلية.

وحول وجود أكثر من ثلثي فنادق السعودية في مكة، ذهب المالكي بالقول: «أمر محفز بشكل كبير، لا سيما أن أرقام التشغيل المرتفعة واضحة وجلية، وهذا التشغيل المرتفع يدخل مكة حالة تقييم حقيقية تتوثب فيها لتقديم خدماتها بأسلوب عصري واحترافي، والزائر لمكة لا يحتاج لخدمة فندقية فقط، بل لخدمات أخرى، وبالتالي فوجود الأسواق والمطاعم، تجعل من الخدمة الفندقية خدمة متميزة جدا».

undefined

وقال المالكي، إن «قوة الاستثمار الفندقي، تتمركز في مكة المكرمة من بين جميع مدن العالم، وهو عائد ممتاز لأي مستثمر يرغب في الاستثمار الفندقي، بحكم الاستمرارية والطلب المستمر على العمرة والحج من جميع مسلمي العالم، وهي قضية لا تحتاج إلى تسويق»، بحسب المالكي، بحكم أنها صناعة ثابتة بمنأى عن التوقعات، والعوامل الجوية وما إلى ذلك، فهي صناعة ثابتة إلى أمد بعيد وهي دائما في تزايد من ناحية عدد الفنادق ومن حيث قيمة العقارات والمستثمرين في مكة المكرمة، وبزيادة ملحوظة دائما.

وقد امتدت نسبة الإشغال العالية إلى الشقق المفروشة الراقية والوحدات السكنية البعيدة نظرا للإقبال المتزايد من قبل المعتمرين والزوار، حيث لم يقتصر الأمر على الفنادق فقط. وأشار مسؤول الحجوزات في أحد الفنادق الكبرى إلى أن نسبة الحجوزات وصلت إلى 100 في المائة ووصل سعر الغرفة الواحدة إلى معدلات مرتفعة ونسبة كبيرة من الحجوزات تعود للمسؤولين ورجال الأعمال من داخل وخارج المملكة.

وقد أرجع أصحاب الفنادق والشقق المفروشة ارتفاع نسبة الإشغال في الإشغال في العشر الأواخر إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين والخليجيين إلى مكة المكرمة، ولم تنحصر نسبة الإشغال المرتفعة على الفنادق ذات النجوم الخمسة والأربعة والثلاثة، إذ شهدت الشقق المفروشة الراقية هي الأخرى ارتفاعا واضحا في نسبة الإشغال، خاصة الواقعة منها بحي العزيزية ومخطط البنك الأهلي ومنطقة محبس الجن والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف.
وشهدت الحجوزات إقبالا كبيرا حول المنطقة المركزية كأفضل المناطق التي ينشدها المعتمر ثم بعد ذلك تقل نسبة الإشغال في بقية الفنادق والشقق المفروشة المحيطة بمنطقة العزيزية والعتيبية والمناطق، التي تبعد قليلا عن المنطقة المركزية. وأرجع متعاملون الارتفاع إلى إزالة بعض الفنادق من أجل توسعة الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف، ووصل سعر الليلة الواحدة لحجوزات المواسم الدينية لأكثر من ثلاثة آلاف ريال للفنادق ذات الـ5 نجوم، في حين بلغت نسبة الإشغال أيضا في الفنادق من نفس الفئة البعيدة نسبيا عن الحرم بمسافة نصف كيلومتر إلى نسب مرتفعة أيضا.
 

المصدر:الشرق الاوسط

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled