Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خلاف حاد فى الرؤى بين حزب الاخوان ورجال السياحة فى اللقاء الاول

القاهرة " المسلة" تقرير يكتبه اشرف الجداوى – فى ظل اكتساح التيار الاسلامى للمرحلتين الاولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب وفوزهم بالكثير من المقاعد للدورة الجديدة عقب ثورة الشعب فى يناير الماضى على النظام القديم  ..كشفت الجلسة التى دعت اليها لجنة السياحة بجمعية رجال الاعمال المصريين وممثلى حزب الحرية والعدالة " الجناح السياسى الرسمى للاخوان " عن اتساع الهوة بين فكر خبراء السياحة وافكار حزب الحرية والعدالة فيما يتعلق بصناعة السياحة والفندقة المصرية واقعها ومستقبلها …

والمح اكثر من خبير شارك بالجلسة التى انعقدت الليلة الى ان ممثلى الحزب الاخوانى يطرحون افكار وردية ملونة مسكونة بالاحلام عن السياحة ومستقبلها ،ولكنها لاترقى لتصبح رؤية جادة عميقة وواقعية لقطاع مفصلى فى الاقتصاد المصرى يؤثر ويتأثر بكافة قطاعات الاقتصاد الاخرى ،وهو ما وضح لكافة اطياف المجتمع المصرى خلال العشرة شهور الماضية، ممثلا فى الكساد الرهيب الذى شهدته العديد من الصناعات الاخرى المكملة للمنظومة السياحية نتيجة لحالة الجفاف التى اصابت الحركة السياحية من كافة الاسواق الخارجية ،وتقلصها الى ادنى معدلات لها وغير مسبوقة منذ ان عرفت مصر صناعة السياحة عبر الخواجه توماس كوك الانجليزى قبل قرنين من الزمان .

اضف لهذا ايضا فشل ممثلى الحرية والعدالة فى توصيل رؤية الحزب لصناعة السياحة لرجال الاعمال بالقطاع السياحى فى تلك الجلسة ،وبشكل او بأخر  بدا لابناء القطاع الذين حرصوا على المشاركة فى الاجتماع ان "الاخوان " لم يدرسوا بعد ملف السياحة اجمالا ، ووقر فى يقين خبراء السياحة انهم  امام خطاب اعلامى انشائى صادر على عجل منظرى الجماعة يصلح فقط لتضمينه فى موضوع تعبير عن اهمية السياحة لمصر لطلبة الشهادة الابتدائية .

ولعل خير دليل على ذلك ما فتح الله به على امين عام مساعد الحرية والعدالة خلال الاجتماع موضحا لافض فوه "انهم يعتزمون عمل دراسات حول الاوضاع الاقتصادية في مصر ومن ضمنها السياحة حيث يرى ضرورة استحداث انواع جديدة من السياحة مثل السياحة البيئية والسياحة الصحراوية والسياحة العلاجية والاثار ، وهو الفتح المبين والرؤية المغايرة لسياحة مصر اليوم واحوالها ،وهو الامر الذى القم كل سياحى حضر الجلسة حجرا من هول المفاجأة والالهام الاسلامى للسياحة فى عصر الاسلاميين الجدد … ولكن ناجى عريان عضو مجلس غرفة الفنادق والذى شارك فى اللقاء اكد قائلا "ان هذه بالفعل انواع من السياحة موجودة عندنا ولدينا  دراسات خاصة بها"..!
 

ولم ينبس مشارك ببنت شفاه ليوضح للسيد المساعد ان تلك المنتجات السياحية قائمة بالفعل منذ سنوات عديدة ولها برامج تنظمها ،ولكنها ليست عماد صناعة السياحة اليوم ولاحتى مستقبلا ،لان العمود الفقرى للسياحة الدولية وليست المصرية بطبيعة الحال هى سياحة الاستجمام والشاطئية كما توضح ارقام "بارومتر " منظمة السياحة العالمية واتجاهاتها امس واليوم والمستقبل القريب ،وبالطبع تعتمد الدول المستقبلة للحركة السياحية والراغبة فى زيادة الحركة اليها على مثل هذه الدراسات المهنية والعلمية والتى يضطلع بها خبراء سياحيين عالميين من خلال المنظمة لترسم خطط مستقبل تلك الصناعة الحساسة وكيفية العمل على تنميتها وزيادة الدخل القومى من السياحة .  

ورغم التطمينات التى ضمنتها تصريحات ورسائل حزب الحرية والعدالة وضمنها رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين عقب اللقاء فى تصريحاته للصحافة والاعلام من ان ثمة وعود قاطعة من ممثلى الحزب "أنه لن يكون هناك أي تغيير في منظومة السياحة في مصر"  الا ان خبراء الصناعة السياحية والقائمين عليها خرجوا من المؤتمر  متوجسين خيفة من مستقبل الايام القريبة .. لانهم على حد قول فتحى نور رئيس شركة مصر للفنادق الحالى  ورئيس غرفة الفنادق السابق" لم  يفصح اعضاء الحرية والعدالة عن برنامج الحزب فيما يتعلق بالسياحة للناخبين " وهى نقطة الخلاف بين السياحيين المصريين والاخوان وحزبهم  حيث انهم مصرورن على الاعلان عن البرنامج بعد انتهاء الانتخابات ..!

  
واللقاء  الذى فشل فى تقدير الخبراء المعنيين من التقريب بين وجهات النظر " اصحاب الصناعة و الاخوان " فيما يتعلق بصناعة السياحة المصرية ورؤية اهم الاحزاب السياسية اليوم "الحرية والعدالة" الذراع السياسى للاخوان للسياحة ومصيرها فى ظل  فوزهم  بأغلبية مقاعد البرلمان القادم  .. سوف يعقبه لقاء اخر  فى منتصف يناير الحالى بهدف طمأنة ممثلي شركات السياحة العالمية على وضع السياحة في مصر،تنظمه لجنة السياحة بجمعية رجال الاعمال ايضا وبحضور ممثلى حزب الحرية والعدالة فهل ينجح المؤتمر القادم  فى تهدئة واقناع السياحيين المصريين بالرؤية المغايرة لصناعتهم على يد الاخوان اولا ،ثم  محاولة اعادة التواصل مع  كبار تجار السياحة فى الاسواق الدولية فى ظل نهج جديد فرضته الثورة المصرية وتوابعها .. ؟!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله