Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تعزيز السياحة الداخلية وتعريف الزائرين بالمقومات التي تتمتع بها المناطق الجبلية

عضو مجلس الشورى بالحمراء: القطاع السياحي رافد مهم للاقتصاد الوطني مع أهمية تعزيز المرافق الخدمية
الريامي: التنوع الجغرافي للأماكن السياحية يعطي مجالا أوسع لحب الاستكشاف والمغامرة
المشاركون في القافلة السياحية: بادرة طيبة نتمنى أن تتكرر في مناطق أخرى ووببرامج متعددة ومتنوعة

استطلاع وتصوير:سيف بن زاهر العبري
 

شارك قرابة مائة وخمسين شخصا في فعاليات القافلة السياحية التي نظمتها إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى إلى جبل شمس بولاية الحمراء بعد أن اختارته وزارة السياحة كوجهة سياحية مفضلة لحملتها التوعوية بعنوان "رحلة إلى جبل شمس.. حيث الشمس تغيب"، حيث انطلقت القافلة في التاسعة صباحًا يوم الخميس الماضي من أمام حصن بيت الرديدة بنيابة بركة الموز ومن ثم انطلقت إلى وجهتها مرورا بولاية نزوى ومن ثم إلى ولاية الحمراء.

 

 

وبدأ برنامج القافلة بالاطلاع على قرية غول الاثرية حيث توقف الجميع امام الشارع العام المطل على القرية الجبلية القديمة والتي يعود بناؤها –كما تشير بعض المصادر- إلى عهد الفرس الذين دخلوا عمان في فترات بعيدة وبنوا منطقة أثرية قديمة وتشرف ايضا على واحات زراعية وفي الجهة المقابلة لها قرية الظويهر العامرة بالمساكن المبنية وفق الطراز المعماري الحديث حيث يقطنها عدد من الأهالي بعد وصول الخدمات التنموية من الكهرباء والهاتف وغيرها، وتعرفوا على الطريق الذي يؤدي إلى قرية النخر القديمة مرورًا بقرية الحاجر المجاورة والتي ترتبط بقرية النخرعبر طريق يمر وسط وادي النخر والذي عادة يكون وجهة كثير من المرتادين من أهالي ولاية الحمراء والولايات المجاورة الذين يرغبون في حب الاستكشاف والمغامرة في الاماكن الطبيعية الجميلة، وقام أحد الحرفيين بعرض عدد من المنتجات الحرفية المستمدة من الغزل والنسيج.

بعد ذلك اتجهت القافلة السياحية صوب جبل شمس مرورًا بعدد من القرى الآهلة بالسكان على جانبي الطريق حتى الوصول إلى ثاني محطاتها حيث توقفت عند المنحدر العميق في منطقة الخطيم المطلقة على قرية النخر وكان استبقالهم المديرالتنفيذي للمنتجع السياحي بجبل شمس والعاملين بالمنتجع كما أدت فرقة الفنون التقليدية بعضا من الاهازيج، ومن ثم اتجه الجميع مشيًا على الاقدام حتى موقع مركز ارتحال وتخييم جبل شمس لتناول وجبة الغداء، كما اعدت ادارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى برنامجًا ترفيهيًا ورياضيًا للمشاركين اشتمل على الرماية التقليدية وسباق الدراجات الهوائية وبعض الالعاب الرياضية حيث استمتع الجميع باجواء الطبيعة الخلابة في احضان جبل شمس حتى العودة مرة أخرى في ختام الجولة السياحية.

بادرة طيبة

وقد أعرب سعادة الشيخ مالك بن هلال العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء عن تقديره للمبادرة الطيبة التي قامت بها وزارة السياحة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى لتنظيم هذه القافلة لجبل شمس من خلال مشاركة عدد من المواطنين والمقيمين، حيث إن محافظة الداخلية بها العديد من المقومات السياحية الواعدة الطبيعية التي ينشدها الزائر من داخل السلطنة وغيرها، وبالتالي نجدد دعوتنا لوزارة السياحة القيام بمثل هذه المبادرات وزيادة الاهتمام بالمشاريع التي تقوم بتنفيذها من خلال إنشاء المرافق الخدمية التي تشجع على زيارة هذه الأماكن بحيث يكون لدى المواطن ارتباط وثيق بوطنه وقتما وجد الظروف مهيئة بشكل أفضل للقيام بزيارات وجولات سياحية لمواقع متنوعة،

وبلا شك فان القطاع السياحي يعتبر رافدا مهما للاقتصاد المحلي حيث تتجه السلطنة لزيادة دور هذا القطاع والذي لن يكن بالطموح نفسه ما لم تكن هناك اهتمامات تساير نمو هذا القطاع وذلك بإنشاء المزيد من الاستثمارات سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، كذلك اهمية الترويج لهذه المواقع الجميلة في بلادنا الحبيبة والتي حباها الله تعالى بكثير من المقومات، ولا بد من التعاون وتضافر جهود الجميع للحفاظ عليها من خلال تعمق ثقافة التنزه والرحلات لدى افراد الاسرة مما يزيد من نمو السياحة الداخلية.

وبما أن المرافق الخدمية تعتبر من أولويات دعم القطاع السياحي فأصبح من الأهمية القيام باستكمال رصف الطريق المؤدي إلى جبل شمس وجبل السراة والمارات، كذلك يجب أن تضع الجهات المختصة خطة طموحة لإنشاء شبكة مياه نظرًا لوجود تجمعات سكانية ومرافق خدمية متزايدة بعد أن أصبح موضوع المياه مطلبا مهما لكثير من المواطنين في المناطق الجبلية وقد قمنا بمخاطبة الجهات المعنية التي نحثها أيضا على القيام بمشاريع تنفذ في خططها القريبة،

 كما نوجه بالاستثمار في إنشاء قطار معلق بمنطقة الخطيم بجبل شمس عند الفالق العظيم يمكن لمحبي المغامرة والتجوال الاستمتاع بالاماكن الجبلية الشاهقة والتعرف على ما تحويه من تكوينات جيولوجية متنوعة، كذلك فإن محافظة الداخلية بحاجة إلى حديقة عامة ترفه عن الزائر وتلبي رغباته في قضاء أوقات ممتعة إلى جانب وجود مطاعم ومقاه بشكل أفضل، وهي دعوة للقطاع الخاص للاستثمار في هذه المجالات المهمة وهو قطاع واعد يعول عليه الكثير في دعم الاقتصاد الوطني.

تعزيز السياحة الداخلية

وقال موسى بن عيسى الريامي مدير إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى: إن وزارة السياحة وضعت برنامج القافلة السياحية هذه المرة في جبل شمس بولاية الحمراء ضمن جهودها المتواصلة للتعريف بالمزارات السياحية التي تتمتع بها محافظات السلطنة بهدف تعزيز السياحة الداخلية وإتاحة الفرصة أمام كثير من المواطنين والمقيمين للتعرف على الميزات الفريدة التي تتمتع بها المناطق الجبلية، بعد أن تمت تهيئة كافة الظروف لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة الخلابة، حيث أقيمت المنتجات والاستراحات التي تلبي رغبة الزائر إلى جانب المرافق الخدمية المتعددة،

وبالتالي فان التنوع الجغرافي للأماكن السياحية يعطي مجالاً أوسع لحب الاستكشاف والمغامرة والتعرف على الاماكن الطبيعية التي تنفرد بها السلطنة بوجه عام. ويعد جبل شمس احدى الوجهات السياحية المفضلة لدى كثير من محبي التجوال والاطلاع حيث تقوم الافواج السياحية طيلة أيام العام بزيارة هذه المنطقة الجبلية الجميلة، إضافة إلى ذلك تقوم المكاتب والشركات السياحية بتنظيم رحلاتها للمجموعات السياحية التي تزور السلطنة وتضع جبل شمس ضمن أجندة السياحة الداخلية، نظرا للطبيعة الجغرافية المتميزة واحتضانه لاعلى قمة جبلية في السلطنة.

التعريف بالأماكن السياحية

وقال فارس بن ناصر الخاطري المدير التنفيذي لمركز ارتحال وتخييم جبل شمس: إن القرى الجبلية بصفة عامة تتمع بخاصية الهدوء والبعد عن الضجيج حيث يلتمس الكثير من الناس راحتهم في قضاء أوقات ممتعة، وقد أصبح جبل شمس ضمن هذه المناطق الجميلة مع وجود أماكن إيواء مهيئة من مركز ارتحال وتخييم يضم غرفًا ومرافق خدمية طيلة أيام الاسبوع ويعد أحد أقدم المشاريع السياحية في المناطق الجبلية حيث تم افتتاحه عام 2002م، حيث يلتمس الكثير من الناس راحتهم في قضاء أوقات ممتعة، وقد أصبح جبل شمس ضمن هذه المناطق الجميلة مع وجود أماكن إيواء مهيئة،

كما تعد القوافل السياحية إحدى الطرق المتبعة في التعريف بالأماكن السياحية الواعدة وتعد بادرة طيبة من وزارة السياحة بعد اختيارها جبل شمس في تنظيمها لهذه القافلة السياحية، إلى جانب القوافل السياحية التي ينظمها القطاع الخاص، وها هو جبل شمس الذي تشرق فيه وتغرب منه كأعلى قمة جبلية في السلطنة يستقبل السواح والزائرين طيلة ايام العام، وفي فصل الشتاء اصبحت الحجوزات متواصلة اعتبارا من 20 ديسمبر وحتى اواخر شهر مايو من العام المقبل من خلال مكاتب وشركات سياحية تضع جبل شمس في اولويات اهتماماتها في تنمية السياحة الداخلية.

المقومات الطبيعية

كما أبدى عدد من المشاركين في القافلة السياحية عن ارتياحهم لما لمسوه من تعاون وتنسيق منظم للقافلة كما أعجبوا بجمالية الطبيعة الجبلية التي تتميز بطقس مختلف عن باقي المناطق في محافظات السلطنة، حيث أجرت "عمان" عددا من اللقاءات..

فيقول سيف بن سليمان الاسماعيلي حيث شارك في القافلة السياحية والذي عبر عن انطباعه قائلاً:
السلطنة غنية بالمقومات الطبيعية الفريدة وبالتالي يجب على المواطنين والمقيمين الاستمتاع بها مع وجود المرافق الخدمية المنتشرة في معظم تلك الأماكن، ولم تعد المناطق الجبلية بمنأى عن الاهتمام المتواصل بتنمية القطاع السياحي فهي الان اصبحت مقصدًا لكثير من السياح من داخل السلطنة وخارجها، وما شاهدناه في جبل شمس شيء يعبر عن الارتياح حيث الخدمات التي ينشدها السائح متوفرة من أماكن الإيواء والمرافق الخدمية كلها عوامل تشجع على زيارة مثل هذه الأماكن التي تتمتع بالهدوء والطبيعة حيث السكون والبعد عن الضجيج تجعلني اقدم دعوة للراغبين في الاستمتاع بهذه الاماكن القيام بزيارات مماثلة، وبالتالي يجب على الجهات المختصة القيام بالتعريف بهذه المناطق والترويج للخدمات المقدمة سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص الذي دخل كمستثمر في هذا الجانب من خلال عدد من الاستراحات والمنتجعات التي نشاهدها في عدد من ولايات السلطنة.

فرصة جيدة

وتقول عروج أيوب الراعي بانها سعيدة بالمشاركة في القافلة السياحية باعتبارها فرصة جيدة للأسر والأفراد زيارة مثل هذه المناطق التي يجد البعض صعوبة في الوصول اليها، وقد رأيتها منطقة جميلة تتمتع بالجو المتميز والهدوء، وهي ذات جمالية رائعة، إلى جانب استمتاعنا بالبرامج الترفيهية والرياضية التي نظمت خلال القافلة بما في ذلك الفنون التقليدية التي امتعتنا ببعض مقطوعاتها الجميلة، وحقيقة تعتبر تجربة ثرية اتمنى تكرارها في المرات المقبلة.

الترويج السياحي

وقال آدم ألمقفيزت من السويد بانها هذه اول مشاركة له في القوافل السياحية وقد وجدها فرصة سانحة للتعرف على البرامج التي تعدها وزارة السياحة، وأضاف قائلاً:
هذه رحلة منظمة وجيدة كما أن المنطقة التي زرتها جميلة وانا سعيد بالمشاركة حيث تشعر بالأمان والاطمئنان عندما تكون في رحلات منظمة وبمشاركة جماعية مقارنة بالرسوم المناسبة للرحلة مع توفير جميع الأشياء والخدمات والبرنامج الترفيهي الجميل من الفنون التقليدية وغيرها، كما أن السياحة الطبيعية تعتبر بمثابة استراحة من عناء الأعمال والارتباط اليومي، ومما يشجعنا في ذلك توفر الخدمات والمرافق الضرورية، وبالتالي فان الأماكن الطبيعية تعد ثروة كبيرة لجميع الناس، لذلك يجب على الجميع المحافظةعلى المرافق الخدمية لتخدم الأجيال جيلا بعد جيل.

وعمان بلاد بها كثير من الاماكن الجميلة لكن ينقص ذلك الترويج والتعريف بها حيث انها كثير من تلك المواقع غير معروفة للناس خاصة بالنسبة للاجانب من الدول الاخرى حتى لو تصفحت الشبكة المعلوماتية فليس هناك معلومات وافية يمكن أن تساعد الشخص الراغب في زيارة عمان معرفة الاماكن اولا قبل الزيارة وبالتالي يجب التركيز على موضوع الترويج السياحي.

رحلات أسبوعية

كما التقينا بموسى بن حمد العامري الذي قدم مع أفراد أسرته من ولاية سمائل حيث قال: أحرص كثيرًا على زيارة الأماكن السياحية في السلطنة بل وانظم زيارات ورحلات أسبوعية للتعرف على تلك الامكان المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة، وكانت لنا فرصة ثمينة أن نتعرف على برنامج القافلة السياحية التي نظمتها وزارة السياحة ممثلة في ادارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى لزيارة جبل شمس للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الجميلة حيث نزور جبل شمس لأول مرة.

ونظرنا لتكرار الزيارات للأماكن السياحية أناشيد الجهات المختصة التركيز على نقطة هامة تتعلق بتوفير الخدمات والمرافق الضرورية لتنمية القطاع السياحي خاصة المتعلقة بدورات المياه فكم هناك من مواقع جميلة يمكن أن تقضي الاسرة وقتا اطول فيها ولكن تنقصها مثل هذه الخدمات كتلك المتعلقة ايضا بالمحلات المتخصصة ببيع المواد الغذائية والصناعات الحرفية وغيرها، وها نحن نخطط من الآن لزيارة الجبل الاخضر في الاسبوع المقبل إن شاء الله.

برنامج جيد

وتحدث فلورينتو امبيرادور فلبييني الجنسية بأنه سعيد جدًا بالتنظيم الذي قامت به وزارة السياحة لبرنامج القافلة السياحية حيث تعتبرهذه أول زيارة لجبل شمس، وما لمسته من طيب الاستقبال والبرامج المرافقة للرحلة من فنون تقليدية والعاب ترفيهية تعتبر بمثابة تشجيع للسياح للاستمتاع بهذه الاجواء الطبيعية الجميلة، ولدي التفكير بالمشاركة في القوافل السياحية التي يمكن أن تنظم في المرات المقبلة لاماكن أخرى في عمان،

 وهذه المناطق هي ايضا فرصة للدارسين والباحثين من طلبة الكليات والجامعات باعتبارها مناطق جيولوجية بها عدة عناصر هامة سوف تفيدهم في معرفة المعلومات المتعلقة بالاكتشافات والتنقيبات وأنواع الصخور بمختلف انواعها، كما أتمنى أن تشمل القوافل السياحية المناطق السياحية الاخرى من الحارات القديمة والحصون والقلاع كي تعم الفائدة بشكل أكبر.

المصدر : جريدة عمان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله