بيت لحم " المسلة" – ترأس البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة منتصف الليلة، قداس منتصف الليل بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ورئيس وزراء سانت فنسينت وغرينادين رالف ايفيرارد غونسالفيس، ووزير خارجية المجر يانوس مارتوني، ورئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة.
وثمن حسبا ما بثت "وفا" البطريرك طوال خطوات الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني وجهودهما في مجال تحقيق السلام في الأرض الفلسطينية المقدسة.
وقال في عظة الميلاد خلال قداس منتصف الليل: ‘طوبى للساعين في السلام، أنتم يا سيادة الرئيس مع الملك عبد الله الثاني ما تزالون في طليعة من يعملون لأجل السلام، فطوبى لكم، ونحن نقابل هذه الجهود بالدعاء والثناء، ونقدر لكم هذه المواقف من أجل قيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل، الذي تكون دولتنا المرتقبة من شروطه الأساسية’.
وأضاف: ‘أن المنطقة تمر بمتغيرات سريعة ولا يمكن أن نبقى متفرجين، وأن علينا أن نعمل قدر المستطاع للحفاظ على مواطنينا، نشاركهم أحلامهم وآمالهم’.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا العيد نهاية للعنف والإرهاب ونزعات التسلط، مضيفا أن إرادة الشعوب وسعيها للحرية أقوى من الحرب، وأنه لا بد للجدران التي تعزل بين الناس أن تنهار.
وقال ‘للأديان دور هام في تحقيق السلام، وكلنا ثقة وإيمان بقضيتنا، ونرجو أن تبقى طريق السلام بدون حواجز وقيود’.
وأشار البطريرك إلى الأوضاع في الشرق الأوسط في ظل الربيع العربي، وأوضاع الشباب بوجه خاص، كما شكر كل من ساهم في خلق السلام والعدل، وكل من شارك في الهم والخوف.
وتمنى البطريرك على القادة العرب أن يتحلوا بالحكمة وبذل الذات في سبيل مصلحة مواطنيهم، كما تمنى أن يعم الهدوء وتحقق المصالحة بين كل الشرائح والأطياف في العالم، مؤكدا أن القدس مدينة الصلاة والسلام وهي تجمع كل المؤمنين كعائلة واحدة محبة للسلام.