دبي "المسلة" مازن تميم …قال خبراء إن شركات السياحة والسفر في المنطقة يعملون على تنويع قنواتهم التقليدية الخاصة بالحجوزات في وجه تنامي المنافسة التكنولوجية مع انتقال مسافري الأعمال والترفيه من الحجوزات التقليدية إلى الإلكترونية بصورة أسرع نظرا لتحسن البيئة الآمنة للتعاملات عبر الانترنت.
ووفقا لشركة ريد ترافيل اكزيبشنز التي تنظم معرض سوق السفر العربي (الملتقى) فإن وكالات السياحة والسفر لا تواجه قدرات الحجز الالكترونية لكبرى شركات الطيران الإقليمية وحسب بل تواجه أيضا تنامي عدد وكالات السفر الالكترونية التي تتبع أسلوبا هجوميا في التسويق وتستثمر ملايين الدولارات في ترويج بوابات الحجز الإلكتروني الموحدة.
وقال مارك والش مدير المعارض للمجموعة في ريد ترافيل اكزيبشنز كما ذكرت الشرق: "قطاع السفر في الشرق الأوسط لا يزال إلى حد كبير يركز على الناس إلا أن مرونة الحجز الالكتروني هو معيار أساسي الآن ضمن قطاع شركات الطيران الإقليمية وهذا يقود التحول في طريقة تفكير كل من المستهلك وعدد متزايد من وكالات السياحة والسفر في المنطقة".
وأضاف قائلا: "قطاع السفر في المنطقة أصبح الآن على مفترق طرق مهم حيث الرغبة بالحفاظ على علاقة طويلة الأمد مع الزبائن أصبحت في وضع حاسم مع تنامي الحاجة الملحة لاعتناق تكنولوجيا الانترنت لضمان بقائها في السوق".
هذا الوضع حفز الشركة المنظمة ريد على تطوير سلسلة من الندوات التكنولوجية المتخصصة سيتم إطلاقها في سوق السفر العربي 2012 حيث تقوم مجموعة من الخبراء الرقميين الرواد المتخصصين في قطاع السفر بمناقشة احدث التطورات التقنية والسلوك الإلكتروني للمستهلك. وإضافة لهذا سيقوم محللو القطاع بتزويد الوفود المشاركة بنظرة شاملة للاتجاهات الرقمية.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه التطورات التكنولوجية يرى العديد من خبراء تكنولوجيا المعلومات في قطاع السياحة والسفر أن الشركات في الشرق الأوسط لا تزال متأخرة خمس سنوات عن الأسواق العالمية بالرغم من تمتع المنطقة بأسرع معدلات نمو استخدام الإنترنت في العالم.
ويعتقد أن حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط تبلغ حاليا 100 مليار دولار وتعتبر على نطاق واسع من أسرع الأسواق نموا في العالم بتضاعف حجمها 10 مرات منذ 2001. وتشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة والسفر يسهم بنسبة عالية من حجم هذه التجارة بالنظر إلى القيود المفروضة على التسوق الالكتروني العام في الشرق الأوسط.