اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الشركات الإيرانية تحجز فنادق النجف وكربلاء

النجف "المسلة" من  فاضل رشاد… أكدت مصادر مطلعة على السوق السياحية العراقية، ان شركات ايرانية تهيمن على القطاع الفندقي والسياحي في المدن التي تشهد إحياء مناسبات دينية يشارك فيها الملايين سنوياً من داخل العراق وخارجه. ولفتوا الى ان تلك الشركات حجزت كل الفنادق المتاحة في مدينتي النجف وكربلاء استعداداً لمناسبة اربعينية الإمام الحسن.

وأعلن محافظ كربلاء امال الدين الهر، خلال مؤتمر صحافي ان «التقارير الرسمية تفيد بحجز كل فنادق المدينة مسبقاً من قبل الوافدين من خارج العراق، وقد يستمر الحجز إلى ما بعد الأربعينية التي تحل بعد نحو شهر من الآن»، وقال ان «المحافظة تمتلك 600 فندق فقط، وهي غير قادرة على استيعاب الأعداد التي ستفد أثناء زيارة الأربعين».

ونبه إلى «أزمة خانقة قد تواجهها مدينة كربلاء في إيواء الوافدين إليها خلال الفترة المقبلة، بعدما كشفت بيانات لجنة السياحة في المحافظة قيام الشركات والوفود السياحية الأجنبية بالحجز المسبق لكل فنادق المدينة بشكل كامل». من جانبه، اعلن مسؤول الفندقة في هيئة سياحة النجف نوار شبع، ان «كل الفنادق في النجف حجزت من الآن الى ما بعد الأربعين من قبل شركات سياحية ايرانية». وقال لـ «الحياة»: «هذه الشركات لها شأن في النجف وكربلاء وتتعامل مع اصحاب الفنادق منذ عام 2003 وهي شبه مسيطرة على القطاع السياحي». وزاد: «سنواجه مشكلة خلال الاربعينية بإيجاد مأوى للزوار العرب والعراقيين القادمين من محافظات بعيدة».

في المقابل يشتكي اصحاب الفنادق من عدم وجود منافسة متاحة، إذ تسيطر الشركات الايرانية على جميع الفنادق وهي التي تتخذ القرار وتضع الاسعار». وقال صاحب احد الفنادق في كربلاء زاهر الموسوس الى «الحياة»، إن «وفود الزوار الايرانيين مستمرة طيلة العام، فيكون العمل لصالح الشركات التي تجلب هذه الوفود»، مشيراً الى ان «أسعار الغرف محددة للزائر الايراني بـ20 دولاراً للشخص الواحد، تشمل المبيت وثلاث وجبات طعام، فيما تحسب الاسعار للزائر الخليجي او العراقي عند 150 دولاراً ولا تشمل سوى المبيت».
 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور خليل جودة ان «شركات السياحة الدينية في كربلاء لم تتمكن من الحصول على اجازات جلب الزوار الايرانيين، فالشركات الايرانية التي تتكفل بحملات السياحة الدينية في العراق غالباً ما تتفرد بهذا العمل وتنظّم حملات الزيارة في المدن المقدسة ابتداء من حجز الفنادق والدورات داخل المراقد وانتهاء برحلة العودة». وأضاف: «تنظم غالبية تلك الشركات عملها مع فنادق محددة تملكها اطراف دينية متنفذة داخل المدن المقدسة، اما باقي الفنادق الأخرى فلن تحصل سوى على ما يفيض عن حاجة تلك الفنادق».

وأشار الى ان «الايرانيين يحصلون على الفنادق بسهولة وبأسعار زهيدة ويقدم لهم الدعم الحكومي من تسهيل عمليات الدخول والتجوال فضلاً عن الدعم الامني بحماية الوفود الزائرة من قبل عناصر امنية عراقية»، موضحاً ان «كل هذه الأمور لا تعطي فرصة للمنافسة مع شركات اخرى عربية او محلية». ورفض الوقف الشيعي في كربلاء التعليق على قضية دعمه للزوار الإيرانيين القادمين الى كربلاء مقارنة بزوار عراقيين او آتين من دول اخرى، واكتفى احد المسؤولين في الوقف بالقول ان الفنادق السياحية في كربلاء هي الملامة، لأنها لا تقدم أسعاراً مدعومة، ما يدفع شركات السياحة الايرانية الى تركيز تعاملها مع الوقف الشيعي في المحافظة.
 

المصدر : الحياة

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled