Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مسؤولون بالقطاع: المؤتمرات والمعارض تقود صناعة السياحة إلى العالمية

 

الدوحة تستقبل 15 ألف شخص خلال أقل من 20 يوما

سياحة الأعمال والمؤتمرات تستحوذ على 90 % من حركة الوافدين

280 مليار دولار حجم صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية سنويا

المهندي: نجاح صناعة المؤتمرات يقود إلى نمو وتطوير القطاعات السياحية الأخرى

حجي: قطر تقدم نموذجا يحتذى لسياحة المؤتمرات مدعوما بنمو اقتصادي آمن

بلال: المؤتمرات أصبحت المورد الرئيسي لقطاع الفنادق وصناعة الخدمات

شوكت: قطر ترسي معايير ترتقي بصناعة المؤتمرات والمعارض الدولية

أكد العديد من رجال الأعمال والعاملين في قطاع السياحة المحلي أن قطاع المؤتمرات والمعارض الواعد في قطر أصبح يقود وبقوة صناعة السياحة القطرية نحو احتلال مكانه مرموقة على خريطة السياحة العالمية.. واستشهد الخبراء بشهر ديسمبر الحالي حيث تستقبل الدوحة أكثر من 15 ألف زائر خلال أقل من عشرين يوما، وهو ما يمثل إنجازا غير مسبوق يدفع صناعة الخدمات وفي مقدمتها صناعة السياحة إلى النمو والتطور لمواكبة التطور السريع لسياحة المؤتمرات والمعارض.

وأكد العاملون بقطاع السياحة المحلية أن السياحة في قطر منذ بداية العام تشهد رواجا كبيرا وأصبحت محطة رئيسية للسياحة الخليجية، التي حققت نموا بأكثر من 50 % منذ بداية العام ويكفي أن نشير أن قطر استقبلت أكثر من 26 ألف سائح سعودي من المنفذ البري فقط خلال أربعة أيام فقط أثناء أجازة عيد الأضحى المبارك ومن المتوقع أن تكشف الإحصاءات النهائية للعام الجاري عن زيادة كبيرة في حجم السياحة العائلية القادمة من دول الخليج.

ونجاح النموذج السياحي القطري في قطاع المؤتمرات يقود إلى مزيد من التطور لقطاعات السياحة الأخرى حيث يتم تعريف سياحة المؤتمرات على أنها تشمل كافة المؤتمرات الدولية والمحلية سواء كانت مؤتمرات علمية أو ثقافية أو سياسية أو طبية أو سياحية أو رياضية، وجميعها مجتمعة أو منفردة تؤدي إلى مزيد من الجذب السياحي خاصة في ظل ما تتمتع به قطر من مقومات وتسهيلات وخدمات أساسية لعقد مثل هذا النوع من المؤتمرات كقاعات المؤتمرات المتعددة، كما يمثل نشاط رجال الأعمال وحضورهم لتلك المؤتمرات نشاطا فعالا لحركة السياحة الوافدة حيث يمهد لإتمام الصفقات التجارية علاوة على دفع نسب الإقامة بقطاع الضيافة وانتعاش خدمات المواصلات والاتصالات والمطاعم والتسوق ورحلات السياحة الداخلية وغيرها من الخدمات.

وتعود أهمية سياحة المؤتمرات إلى كونها صناعة تستهدف في المقام الأول تطوير القدرات السياحية للبلد المضيف وذلك عبر تطوير البنية التحتية الخاصة بالمؤتمرات، وتمتاز سياحة المؤتمرات بضخامة الحجم وانخفاض التكلفة وطول الإقامة ووفرة الأرباح، وتعد من الأسباب المهمة وراء تطوير المدن، ذلك بالإضافة إلى أن السائح في سياحة المؤتمرات يرتفع إنفاقه 30% عن السائح العادي.

في البداية يؤكد لحدان المهندي رئيس قسم المعارض الداخلية بالهيئة العامة للسياحة أن صناعة المؤتمرات والمعارض أصبحت العمود الفقير للنمو السياحي في البلاد، خاصة إذا عرفنا أن أكثر من 90 % من حجم الزائرين والسائحين ينتمون إلى قطاع سياحة الأعمال، وتعد المعارض والمؤتمرات رافدا مهما لتنمية سياحة الأعمال وبالتالي تطوير قطاعات سياحة أخرى تشمل قطاعات السياحة الرياضية والثقافية والتعليمية وسياحة الترفية والتسوق.

وأوضح المهندي أن قطاع المعارض والمؤتمرات بالدولة يشهد حاليا نقلة نوعية حيث تم افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي استضاف فعاليات المؤتمر العالمي للبترول وخلال عام سيتم افتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات والذي سيضيف أكثر من 94 ألف متر مربع إلى المساحة الحالية المتوفرة لاستضافة المعارض والمؤتمرات، وبافتتاح هذين الصرحين ستحتضن الدوحة اثنين من أكبر مراكز المؤتمرات على مستوى منطقة الشرق الأوسط مما سيؤهلها إلى استضافة المزيد من المعارض والمؤتمرات العالمية.

وقال: إن توجهات الدولة حاليا تركز على تأهيل جيل جديد من المواطنين القطريين المؤهلين لقيادة صناعة المؤتمرات والمعارض، التي تعد من أهم وأبرز القطاعات السياحة وأكثرها نموا على مستوى العالم، وتؤكد خطط التنمية السياحية التي أعدتها الهيئة العامة للسياحة على دعم الكوادر الوطنية من خلال التعليم والتدريب لقيادة هذه الصناعة خلال السنوات المقبلة، حيث استطاعت قطر أن تثبت أنها تمتلك من الكوادر والإمكانات ما يؤهلها لاستضافة أهم وأكبر الفعاليات والمؤتمرات الدولية.

أما حسن حجي مدير عام شركة المغامرات العربية للسياحة فيؤكد أن صناعة المؤتمرات باتت من أهم وأبرز القطاعات السياحية نموا خلال السنوات الأخيرة، ويمثل عام 2011 عاما خاصة لهذا القطاع حيث فازت قطر باستضافة نهائيات كأس العالم، كما استطاعت أن تستضيف على أرضها مجموعة من أكبر المعارض والمؤتمرات كان آخرها مؤتمر البترول العالمي العشرين الذي استضاف أكثر من خمسة آلاف ضيف و500 عارض دولي في قطاع الصناعة والطاقة.

وعن أهمية استضافة مثل هذه المؤتمرات قال حجي: تستعرض سياحة المؤتمرات والمعارض كافة المقومات السياحة والبنية التحتية التي تتمتع بها الدول المضيفة، لذلك فإن مجرد تهيئة البلاد لاستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى والدولية يعني أنها مؤهلة تلقائيا لاستقبال السائحين في القطاعات الأخرى، خاصة أن رجل الأعمال أو المشارك بأحد المؤتمرات والمعارض غالبا ما يكون لديه مخطط جانبي لاكتشاف معالم البلد السياحية والثقافية، ومن هنا نتبع أهمية هذا النوع السياحي، ورغم كل ما حققناه من تقدم ونمو على مستوى صناعة المؤتمرات إلا أن استضافة هذا النوع من المؤتمرات يؤدي لنا خدمة هامة وهي إظهار نقاط الضعف للعمل على أصلحها فعلى سبيل المثال ظهر واضحا أن الدوحة تحتاج لمزيد من الاستثمارات في قطاع المواصلات الداخلية زيادة عدد سيارات وباصات الأجرة بالشوارع.

التخصص القطري

وأوضح حجي أن العالم كله أصبح يشهد بتخصص قطر في استضافة المؤتمرات الدولية الكبرى وأصبح للبلاد تاريخ حافل بالنجاح في هذا القطاع مدعوم بتوفر المناخ الاقتصادي القوي، وتوفر أعلى معدلات الأمن والسلامة وهو أحد العناصر الرئيسية التي يتم على أساسها تصنيف أي بلد مرشح لاستضافة مؤتمرات ذات طبيعة دولية، ويقدم النموذج القطري المتخصص في استضافة المؤتمرات والمعارض الكبرى نموذجا ناجحا وفريدا ورغم أن يتشابه مع تجارب أخرى خاضتها بعض الدول مثل سنغافورة التي استطاعت أن تنمو بقطاعها السياحي عن طريق سياحة المؤتمرات إلا أن التجربة القطرية تظل ذات خصوصية تتمثل في دعم الدولة بكل مجهوداتها لهذا القطاع فنحن هنا نتكلم عن إمكانات دولة أصبحت تتمتع بالثقل السياسي والاقتصادي بما يؤهلها أن تلعب دورا محوريا في صناعة القرار الدولي.

وأوضح حجي أن سياحة المعارض والمؤتمرات والرياضة هي صناعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنك لا تروج معالم طبيعية أو أثرية بل تتحدث عن إمكانات اقتصادية تم استحدثها والاستثمار فيها من أجل النهوض بهذه الصناعة، التي تمثل الآن جانبا هاما من الدخل القومي لبعض الدول.

20 ألف زائر

من جهته يؤكد بلال القادري مدير إدارة المبيعات والتسويق بفندق الريتز كارلتون أن استمرار قطر في استضافة المؤتمرات الدولية تعد أفضل طريقة عملية للترويج للمقومات السياحية والاقتصادية التي تتمتع بها البلاد، واستضافة مؤتمر البترول العالمي مؤخرا يعتبر من الخطوات العملاقة على طريق تعزيز مكانة الدوحة على خريطة الفعاليات الدولية، وخلال أقل من عشرين يوما تستضيف الدوحة عددا من الإحداث والفعاليات الدولية فبعد اختتام مؤتمر البترول هانحن نفتتح البطولة العربية وبعد أيام ينطلق مؤتمر تحالف الحضارات وخلال هذه الفترة الوجيزة تستقبل الدوحة حوالي 20 ألف زائر، وهو ما يعد طفرة لقطاع السياحة المحلية خاصة قطاع الضيافة والخدمات.

وأوضح بلال أن سياحة المؤتمرات وحدها رفعت نسب الإشغال في معظم فنادق الدوحة إلى الرقم 100 % وذلك خلال شهر ديسمبر الجاري، وعلى مدار العام تمثل سياحة المؤتمرات وحدها أكثر من 30 % من نسب الإشغال وإذا أضفنا إليها السياحة الرياضية ترتفع النسبة إلى 50 % تقريبا وتتوزع النسب البقية بين سياحة رجال الأعمال والفعاليات الأخرى، ونستطيع هنا أن نقول إن الفعاليات الرسمية تعتبر العميل رقم واحد لقطاع الضيافة والسياحة.

ويؤكد سامح شوكت نائب المدير للمبيعات بفندق جراند حياة أن سياحة المؤتمرات أصبحت تمثل المورد الأساسي للقطاع الفندقي، موضحا أن المؤتمرات تمثل أكثر من 45 % من مجموع نسب الإشغال الفندقية على مدار العام.

ويقول شوكت: تسير الدوحة على طريق الصحيح نحو احتلال مكانة مرموقة سياحيا، فتنمية قطاع المعارض والمؤتمرات كاف وحده لإحداث نهضة سياحية غير مسبوقة فضلا عن أنه سيقود القطاعات السياحة الأخرى نحو النمو وتطوير آليات عملها بما يتفق مع هذا التطور وهذا القطاع السياحي، فجميع الوفود التي تشارك بالمؤتمرات الكبرى يكون لديها مخططات أخرى لاكتشاف معالم البلاد السياحية، ومن هذا المنطلق قامت جميع الفنادق بتطوير خدماتها السياحية لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الرحلات السياحية أثناء المؤتمرات، وهو ما يطرح بضرورة زيادة عدد الشركات المتخصصة في تقديم هذه الخدمات.

وأوضح شوكت أن قطر لا تهدف إلى تطوير سياحة المؤتمرات فقط بل تعمل على الارتقاء بمستوى هذه الصناعة عبر استضافتها للمؤتمرات من الفئة الأولى إن صح التعبير تلك المؤتمرات التي تنظمها جهات ومؤسسات دولية، ومن هنا فإن تطوير صناعة المؤتمرات ليس من الناحية التجارية فقط بل من الناحية السياسية والاقتصادية، لذلك نستطيع أن نقول إن قطر ترسي معايير للارتقاء بمستوى تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية.

تعمل الهيئة العامة للسياحة القطرية على تحويل قطر إلى وجهة عالميّة رائدة لقطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض (MICE). وتضمّ قطر مساحة مهمّة للمعارض (15000م2) ومركزين لعقد المؤتمرات والمعارض، وستزداد هذه المساحة لتبلغ 95000م2 في غضون عام حيث تم افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات والاستعدادات الخاصة بافتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال عام على الأكثر من الآن. وستجعل هذه المراكز من قطر مركزًا قياديًّا للأعمال والمؤتمرات الدّوليّة التي ستجذب المزيد من الزوّار إلى قطر. وتهدف الخطة والسياسة التي تبنتها الهيئة العامة للسياحة إلى تطوير قطاع السياحة وصناعة المعارض لما له من آثار إيجابية على الصعيد الوطني، وفقا لمبدأ تسويق قطر كخبرة وليس منتجاً " Experience Qatar".

فالتسويق الحديث يعتمد على بيع الخدمة والخبرة السياحية كحزمة واحدة، وتشمل المنتج أو الموقع السياحي أو مرافق إقامة المعارض والمؤتمرات وما يرتبط به من خدمات منذ لحظة دخول السائح إلى البلاد لحين مغادرته لها وهي خبرة لا يمكن تقليدها وستساهم في ترويج الدولة كوجهة سياحية إذا ما قُدمت وفق معايير متقدمة. فأصبح هناك ما يسمى بالتجربة القطرية لصناعة سياحة المعارض والمؤتمرات والفعاليات، والتجربة القطرية لصناعة السياحة الرياضية، والتجربة القطرية لصناعة السياحة الثقافية. وهذه تستند إلى تسويق هذا المنتج ومرافقه كخبرة متميزة أصبحت تحتل علامة متميزة عنوانها الخبرة السياحية القطرية في هذا المجال. كما يتم بناء على ذلك إعداد خطة العمل السنوية للهيئة من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل. وذلك في ضوء الخطة الإستراتيجية والأهداف الإستراتيجية والرئيسية.

أظهر تقرير حديث أعدته شركة عالمية متخصصة في النشاط السياحي أن هناك نحو 400 ألف معرض ومؤتمر يقام على مستوى العالم في كل عام، بتكلفة تتعدى 280 مليار دولار، لذلك فإن دول العالم تتسابق لاستضافة وتنظيم المؤتمرات الدولية لما تتضمنه من فوائد كبيرة على الاقتصاد بشكل عام وعلى تطوير صناعة السياحة خصوصا.

ويقول التقرير الذي صدر قبل شهر من الآن إن الدوحة استضافت منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن أكثر من 100 مؤتمر ومعرض دولي، وخلال الشهور الثلاثة المتبقية من العام الجاري سيتم تنظيم وعقد 26 مؤتمرا وفعالية دولية. وتسير الخطط السياحية والتنموية في دولة قطر نحو إيجاد مكانة مرموقة للعاصمة الدوحة على خريطة سياحة المؤتمرات العالمية، حيث استطاعت قطر أن تصنع لنفسها مكانة خاصة داخل هذا القطاع الحيوي من صناعة السياحة الدولية، وتنسجم المكانة التي وصلت إليها الدوحة فيما يخص سياحة المؤتمرات مع الأهداف التي أعلنت عنها الهيئة العامة للسياحة.

ويتوقع التقرير أن ينمو قطاع السياحة في دولة قطر نموا كبيرا ليشكل وجهة مثالية للسياحة العلاجية والعطلات القصيرة ورحلات الأعمال، وأرجع التقرير هذا التطور إلى إستراتيجية الدولة الرامية إلى المحافظة على المكاسب الاقتصادية التي تحققها صناعة السياحة القطرية. وأوضح التقرير الذي يغطي 13 دولة شرق أوسطية أن صناعة المؤتمرات تقود النمو السياحي في منطقة الشرق الأوسط، أن مطارات المنطقة ستتمكن في عام 2020 من استيعاب قرابة 300 مليون مسافر إضافي على الأعداد التي تستوعبها حاليا. وقالت شركة ‘ريد ترافيل إكزيبشنز’ إنه سيتم بناء أكثر من 200 فندق جديد ستضيف حوالي 100 ألف غرفة فندقية في غضون السنوات المقبلة حتى عام 2020. كما توقعت الشركة زيادة عدد الرحلات الجوية وأساطيل الطائرات بنسبة 150% وهو ما ينعكس بشكل مباشر على نمو القطاع السياحي.

عبد الرحمن فخرو: صناعة المؤتمرات أحد محاور النمو في رؤية قطر 2030

أكد السيد عبدالرحمن فخرو المدير الإقليم لفنادق الريز كارلتون الدوحة وفندق فريج شرق أن صناعة المؤتمرات في قطر تمثل أحد محاور النمو لرؤية قطر 2030، تلك الرؤية التي أكدت أن الدولة ستصبح وجهة رئيسية للفعاليات والمؤتمرات العالمية، ومما لاشك فيه فإن هذا التصور الخلاق للقيادة القطرية يتحقق على أرض الواقع وبصورة سريعة، حيث أصبحت قطر منافسا قويا على استضافة أكبر المؤتمرات والفعاليات الدولية، ويعود الوضع القوي لدولة قطر في صناعة المؤتمرات إلى عدة مقومات أصبحت تتميز بها قطر عن سائر الدول الأخرى، أولى هذه المقومات النمو الاقتصادي القوي في ظل تراجع واضح لاقتصاديات العالم، ثم يأتي قوة ومتانة البنية التحتية التي تتمتع بها البلاد، وتشمل مرافق متطورة وقطاع ضيافة راق، واتصالات حديثة، والاهم من ذلك كله عنصران آخران هما دعم الدولة وقيادتها لهذه الصناعة، وتوفر أعلى معدلات الأمن والسلامة.

ويضيف قائلا: المتابع للحالة القطرية حاليا يجد أن صناعة المؤتمرات تأخذ موقع الريادة والقيادة لنمو القطاعات السياحية والاقتصادية الأخرى فيكفي أن نشير أن الدوحة تستقبل حاليا أكثر من 15 ألف زائر وذلك خلال فترة أقل من عشرين يوما ونحن هنا نتحدث عن الوفد الرسمية فقط وعن ثلاث فعاليات هي مؤتمر البترول وتحالف الحضارات والبطولة العربية.

ويقول: يراهن سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله على الشباب والسواعد القطرية في النهوض بالبلاد وهو ما يؤكد عليه في جميع خطاباته سواء في الداخل أو الخارج، وأستطيع هنا أن أقول إن سموه وحكومته الرشيدة أخذت المبادرة بتسويق قطر في الخارج عبر استضافة قطر لمثل هذه الفعاليات والمؤتمرات العالمية، لذا فإن استثمار البلاد في الطاقة البشرية يعد من العناصر الرئيسية لنجاح قطر على مستوى صناعة المؤتمرات، تلك الصناعة التي ستقود النمو والتطور لكافة القطاعات السياحية.

عادل الهيل: 26 ألف زائر وسائح سعودي يدخلون البلاد في 4 أيام

يؤكد السيد عادل الهيل مدير عام آسيا للسفر والسياحة أن صناعة السياحة القطرية تشهد معدلات نمو غير مسبوق على مستوى الأحداث وعدد الزائرين، وتوقع الهيل أن تكشف الأرقام النهائية حول أعداد السائحين الذين زاروا قطر خلال 2011 زيادة كبير خاصة من دول الخليج المجاورة.

ويقول: هذا الواقع السياحي لا ينفصل إطلاقا عما تحققه قطر من استحقاقات في مجال سياحة المؤتمرات الدولية، حيث أصبحت قطر الوجهة الرئيسية للمعارض والمؤتمرات على مستوى العالم، ويكفي هنا أن نشير إلى أن الدوحة استقبلت أكثر من 15 ألف زائر خلال شهر واحد جميعهم ينتمون إلى قطاع واحد فقط هو سياحة المؤتمرات والمعارض، وإذا أضفنا إلى ذلك أنواع السياحة الأخرى سنجد أن معدلات النمو السياحي تسير بخطى نحو تحقيق إنجاز بنهاية العام الجاري، ومن هنا نؤكد أن صناعة المؤتمرات أصبحت ذات تأثير قوي في نمو وتطور صناعة السياحة والقطاع الاقتصادي بالبلاد.

ويشير الهيل إلى أن بعض أصدقائه الذين يزرون الدوحة حاليا وهم من جنسيات أوروبية وعربية تساءلوا لماذا كل هذه الأعداد من القطريين تزور لندن للسياحة كل عام؟ فالدوحة تملك من المقومات والأماكن التي تضاهي ما توفره لندن وباريس. وأشار الهيل إلى أن أحد أهم مظاهر التطور السياحي زيادة أعداد السائحين من الدول المجاورة وتحول الدوحة إلى وجهة لسياحة العائلات بالمنطقة موضحا أن منفذ أبو سمرة استقبل وحده 26 ألف سائح سعودي خلال أربعة أيام أثناء أجازة عيد الأضحى المبارك.

سعيد الهاجري: شركات عالمية تخطط لدخول السوق لخدمة سياحة المؤتمرات

أكد السيد سعيد الهاجري مدير عام سفريات علي بن علي أن هناك العديد من الشركات العالمية والدولية تخطط لدخول السوق القطر مدفوعة بالنجاح الذي حققته قطر على مستوى سياحة المؤتمرات، والعديد من تلك الشركات بدأت اتصالات جدية بهدف التواجد داخل السوق المحلي في أقرب فرصة ممكنة للاستفادة من تطور قطاع سياحة المؤتمرات خلال الفترة المقبلة.

ويضيف: أن النجاح القطري الباهر على مستوى سياحة المؤتمرات يعتبر في الأساس عملا سياحيا محترفا من الدرجة الأولى، كما أنه يعزز موقع قطر على خريطة أفضل أنواع السياحة وأكثرها نموا، فالمؤتمرات تعني أعدادا كبيرا من الزائرين والسائحين، وزيادة الطلب على الخدمات الفندقية، والمواصلات والاتصالات، والتسوق كما انتعش قطاع تنظيم الرحلات الداخلية.

ومن هنا نستطيع أن نقول إن سياحة المؤتمرات تقود النمو السريع لصناعة السياحة بشكل عام، فالسائح الخاص بالمؤتمرات يعد من أكثر السائحين إنفاقا على الإقامة والسفر والمطاعم، ناهيك عن أن ازدهار هذا القطاع السياحي سيقود إلى الابتكار في تقديم خدمات سياحية متطورة لخدمة هذه الوفد، فحتى الآن لم يتم استغلال سياحة السفاري بالشكل الأمثل رغم أنها تمثل كنزا خفيا للسياحة القطرية والشيء نفسه ينطبق على سياحة الرحلات البحرية.
 

المصدر : الشرق القطرية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله