Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مسؤولون يستعرضون تجارب هيئة السياحة في تطوير قطاعات المتاحف والتراث العمراني بالسعودية

الرياض "المسلة" …… شارك عدد من المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ملتقى التراث والفنون الثاني الذي تنظمه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث هذا الأسبوع بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، حيث تحدث المشرف على مركز التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور مشاري النعيم، عن تنوع وتعدد التراث العمراني في المملكة.

 

وأشار في جلسة حوارية في الملتقى بعنوان (دور المنظمات الدولية والتجارب الإقليمية والمحلية في حفظ وصيانة المتاحف والآثار) إلى أن لكل منطقة في المملكة تراثها المادي المتميز وهذا يجعل المسؤولية كبيرة على المركز، لذلك تم إقرار لجان محلية تهتم بالتراث العمراني في كل منطقة وتتبع للجنة الوطنية، ويتم التنسيق معها والمتابعة معها بشكل مباشر، مضيفاً بأن المملكة فقدت الكثير من المواقع الاثرية خلال 30 عام الماضية، وأن إعادة صيانتها يساهم في الحفاظ عليها، ونحن نسابق الزمن لننقذ ما يمكن إنقاذه، لافتاً إلى بدء المركز في استقطاب خبراء محليين في التراث العمراني، مع استحداث برامج تدريبية للمهتمين الجدد في هذا المجال، خاصة مع الحاجة إلى بناء خبرات محلية تهتم بهذا الجانب، فالبداية ستكون من خلال تطوير دبلومات تعليمية في هذا المجال وايضاً الكليات السياحية.

 

وقال بإن ما يُصعب من مهمة فرض مواصفات معينة لترميم وصيانة المباني التراثية في المملكة أو ما يسمى تقنيات البناء مجتمعة يرجع إلى اختلاف مواد البناء المستخدمة فيها، فعلى سبيل المثال بعض المناطق تستخدم الطين في البناء في السابق والبعض الآخر الحجارة والبعض الطين المخلوط بالحجارة، مشيراً إلى أن أصالة المواد المستخدمة في البناء ليست هي الوحيدة الأهم فهناك روح المكان وعبقه الذي له أهمية كبرى كذلك، والخطوة الاهم لدينا حالياً والأولوية هي المحافظة على التراث الاصلي الموجود حالياً، هي المحافظة على التراث الاصلي الموجود حالياً، قبل إعادة بناء ما تهدم منه سابقاً.

 

من جهته كشف مدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور عوض الزهراني أن الهيئة تعمل على أن يكون هناك متحف في كل مدينة، ليدعم توجهات الهيئة في مجال توفير الجانب السياحي والترفيهي في كل مدن المملكة، مشيراً إلى أن المدن التي توجد بها متاحف قديمة سيتم تطويرها لتصبح إحدى أهم أماكن الجاذب للسياحة للعمل على زيادة إقبال الزوار عليها، وهذه الخطوات لايمكن أن تتم دون تحسين الكفاية الداخلية، والتطوير والتدريب للعاملين في مجال المتاحف، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع في البرامج المتنوعة. 


وعن المناطق التي سيتم إنشاء متاحف فيها قال الزهراني هناك عدد من المدن التي تعمل الهيئة على إنشاء متاحف بها منها على سبيل المثال متاحف في تبوك، والباحة، حائل، الدمام، عسير، مشيراً إلى تطوير متاحف في كل من تيماء والعلا وجازان، ونجران والإحساء وكذلك متحف الجوف

 

 وأضاف مدير المتاحف في هيئة السياحة خلال عرض عن التجارب المحلية في حفظ وصيانة المتاحف والآثار في الملتقى أن الهيئة قامت بتقسيم أنواع المتاحف كمتاحف متخصصة على سبيل المثال متاحف خاصة بالزراعة، وأخرى جيلوجية وبحرية وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء متحف وطني للتراث الشعبي "اثنوغرافي"، كما أن هناك توجه بأن تكون بعض المتاحف قريبة من المواقع الأثرية والتاريخية كمتحف في مدائن صالح يحوي عدد من القطاع التي وجدت في المدائن، ليتسنى للزائر إكمال جولته التعريفية بالموقع من خلال المتحف، مؤكداً على العمل بتطوير القصور التاريخية التي يتم تأهيلها وصيانتها مثل قصر الزائر وقصر المصمك.

 

من جهته أشار مدير إدارة المتاحف الخاصة بالهيئة المهندس سعيد القحطاني في العرض الذي قدمه إلى أن عدد المتاحف الخاصة التي أقرت من قبل الهيئة لاتزامها بالشروط والمواصفات التي اقرت بلغت 162 متحف خاص نصيب منطقة عسير منها 56 متحف تلتها الرياض بـ 45 متحف، والباقي توزعت على مختلف المدن السعودية، مشيراً إلى ترتيب 3 لقاءات سابقة مع ملاك المتاحف الخاصة كان الأول في الرياض عام 1432هـ، تلاها اللقا ء الثاني في المدينة المنورة عام 1434هـ، والاخير في الإحساء عام 1436هـ، ويجهز الآن لعقد لقاء سيتم الإعلان عنه قريبا وتحديد مقره كذلك، من أجل تطويرهم وتبادل الخبرات.

 

وأشار القحطاني إلى أن الهيئة بعد أن قامت بالتصريح لبعض المتاحف الخاصة التي التزمت بالشروط تقوم حالياً بالخطوة التالية وهي تصنيفها بوضع ثلاثة فئات لتلك المتاحف والتي وضعت لها معايير سيتم الانتهاء من العمل عليها قريباً، مشيراً إلى أن بعض أصحاب المتاحف الخاصة دعمتهم الهيئة بالحصول على أرضاي وقروض وصل بعضها إلى 8 ملايين ريال من بنك التسليف من اجل إقامة متاحفهم الخاصة.

 

وبين مدير المتاحف الخاصة إلى تدريب وتأهيل أصحاب المشاريع الخاصة من خلال دعمهم في الورش والمشاركات الخارجية والداخلية، والمشاركة في الفعاليات كذلك محلياً ودولياً، مع السعي بالتنسيق أن تكون هذه المتاحف على طريق المسارات السياحية، مبيناً أن من الضروري قيام ملاك كل القطع الاثرية بتسجيل كل قطعة على حدة لدى هيئة السياحة لضمان الحقوق، وحين التنازل عنها بالبيع أو الإهداء يلزم إشعار الهيئة بذلك، حتى لاتتعرض هذه القطع للسرقة أو الضياع دون تثبيت الملكية لدى الجهات المختصة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله