Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

توقع استعادة مصر لسياحها الألمان

 

القاهرة " المسلة" – توقعت دوائر سياحية رسمية ووكالات سفر ألمانية أن يسهم المناخ السلمي للانتخابات البرلمانية الحالية بمصر، في عودة التدفق السياحي إلي هذا البلد تدريجيا لمعدلاته الطبيعية السابقة، بعد تراجعه طوال الشهور الماضية بتأثير اضطرابات تلت الثورة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي.وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الألماني للسفر زابينا تسويش إن مصر "واصلت احتفاظها خلال الموسم الشتوي الحالي بترتيبها المتقدم كأحب مقاصد قضاء العطلات الشاطئية إلى السائحين الألمان".

 

وأضافت تسويش –في تصريح للجزيرة نت– "لن يصل عدد الزائرين الألمان لمصر هذا العام إلى 1.3 مليون زائر مثلما كان في العام الماضي، غير أننا على ثقة بأن الطابع السلمي للانتخابات وتحقيق الاستقرار السياسي سيلعبان دورا حاسما في تعافي مصر سياحيا بسرعة، وحدوث تزايد مطرد في أعداد السائحين الألمان الذين يعدون الأكثر إنفاقا بين السياح من دول العالم المختلفة".

رفع التحذيرات
ولفتت إلى أن تدفق السائحين الألمان المرتقب على مصر لن يكون قاصرا على سياحة الشواطئ في مدن البحر الأحمر وحدها، بل سيتجاوزها إلى المزارات الثقافية والتاريخية التقليدية في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان.

وأضافت "أن اهتمام المواطنين الألمان بمصر سياحيا ما زال على أشده بفضل ما تحتويه هذه الدولة من كنوز أثرية ضخمة، ومزارات متعددة تلبي تطلعات السائحين المختلفة".

وأدى رفع وزارة الخارجية الألمانية لتحذيراتها السابقة من زيارة مصر، لحدوث ارتفاع تدريجي في أعداد الألمان القادمين إلى مصر للسياحة أو قضاء العطلات في المدن المصرية المختلفة، وألغت الخارجية الألمانية تحذيراتها التي أصدرتها لمواطنيها بعد بدء الاحتجاجات الشعبية المصرية ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك أوائل العام الجاري.

وصنفت الوزارة القاهرة وأماكن قضاء العطلات في المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر، والمراكز السياحية الفرعونية بصعيد مصر كالأقصر وأسوان، والرحلات النهرية، ومدن الواحات كأهداف سياحية آمنة، غير أن الوزارة نصحت السائحين الألمان القادمين إلى مصر بتجنب الوجود في ميدان التحرير بقرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة، وأماكن المظاهرات والتجمعات الكبيرة.
 

واعتبرت شركة "توي" أن التعافي السريع للسياحة الألمانية في مصر يبدو واضحا في المدن المطلة على البحر الأحمر، خاصة الغردقة ورأس علم اللتين جذبتا أعدادا كبيرة من الأسر الألمانية الذين توجهوا إليهما مباشرة، في موسميْ الخريف الماضي والشتاء الحالي بسبب عروضهما الرخيصة.

وخفضت توي -التي تعد من أكبر الوكالات السياحية في ألمانيا-أسعار رحلاتها إلى مصر بنسبة 40% لتشجيع الألمان على زيارتها.

وأشارت المتحدثة باسم الشركة كاترين شبايشلا إلى أن ارتفاع الأسعار في مركز سياحة الغوص الشهير شرم الشيخ لعب دورا في تراجع إقبال الألمان علي السياحة بها -في الشهور الأخيرة- مقارنة بالغردقة، ورأت شبايشلا "أن عودة أعداد السائحين والزائرين الألمان إلى مصر لسابق عهدها مرهونة بما ستحققه الانتخابات الأخيرة في هذا البلد من استقرار سياسي".

undefined

استمرار التراجع
وزار مصر في العام الماضي -وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية– أكثر من 14 مليون سائح، وتمثل السياحة نسبة 11.6% من مصادر الدخل القومي المصري، ويعمل بها سدس عدد السكان حسب البيانات الرسمية.

وعبرت شركات سياحية ألمانية -تعد مصر من أهم أسواقها- عن قلقها من استمرار التراجع الحالي في تدفق السائحين على هذا البلد، وأظهرت تقديرات وكالات سفر ألمانية أن أعداد الألمان الزائرين لمصر تراجعت بنسبة 28% في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، و20% بين شهريْ أغسطس/آب وأكتوبر تشرين الأول، مقارنة بأعداد نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار المدير العام لشركة ترافكو العملاقة أولريش هوت إلى أن هذا التراجع أصاب بالضرر بشكل خاص الفنادق الواقعة بقرب أهرامات الجيزة، والمزارات الفرعونية الشهيرة في الأقصر وأسوان.
 

المصدر : الجزيرة نت

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله