Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الثورة فى عيون رجال السياحة المصريين

 

 

القاهرة "المسلة" بسمة حسن … بعد استقالة حكومة دكتورعصام شرف وتدهور الاحوال بعد احداث ميدان التحرير رجال الاعمال والخبراء السياحيين يؤكدون أن القطاع فى تدهور وانهيار تام عقب الغاءات الوفود السياحية للحجوزات على البرنامج السياحى المصرى والتى تعدت المئات خاصة الوافدة فى فترة الكريسماس ورأس السنة اثر هذه الاحداث على الرغم من نفى منير فخرى عبد النور وزير السياحة وعمرو العزبى رئيس هيئة التنشيط السياحى بالوزارة وأشار الخبراء ان الاحداث الجارية على الرغم من تاثيرها السلبى على الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى الا انها ستكون ايجابية تاثيرها سيتضح فى مستقبل الاقتصاد وجميع قطاعاته ومنها السياحية .

undefined

من ناحية أخرى اكد الخبراء ان وزارة السياحة والتى تقع ضمن حكومة الدكتور شرف المتقيلة قامت بدورها على الرغم من استلام فخرى الحقيبة الوزارية فى ظل الظروف الحالية الا انها قامت بدورها واعتبرها الخبراء انها الوزارة الاكثر قياما بدورا ايجابيا فى حكومة شرف الا ان الخبراء عاب على هذه الوزارة فى عدم اتخاذها بعض الاجراءات والخاصة بحركة تنقلات بالوزارة وابقاء رجال زهير جرانة الوزير السابق كما هما دون تغيير والاكتفاء بحركة التنقلات.

من جهته أكد عادل عبد الرازق الخبير السياحى وعضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الاحداث التى اندلعت فجأة بميدان التحرير والتى اظهرتها الصحف والقنوات الفضائية العالمية والمواقع الالكترونية بصورة تسىء لمصر كان لها الاثر السريع والسلبى على قطاع السياحة مشيرا الى ان الالغاءات التى اندلعت على البرنامج السياحى المصرى من قبل منظمى الرحلات الاجنبية تعدت المئات واكبر مثالا على ذلك الغاء شركة "تز TEZ الروسية وشركة اخرى أكثر من 50 % من حجوزاتها السياحة لمصر عقب هذه الاحداث مع العلم ان هذه الشركة تستقبل مصر منها المئات من رحلات الشارتر الروسية على المناطق الشاطئية مضيفا ان اعلى الغاءات حدث من الكتلة الشرقية ومنها روسيا.

ويلفت عبد الرازق الى مشكلة اخرى لخسارة القطاع السياحى المصرى وهى الموسم الصيفى القادم 2012 خاصة وان الشركات السياحية المصرية يتم مسائلاتهم من قبل وكلائهم الاجانب من منظمى الرحلات كم عدد الغاءاتكم حتى الان ؟ وليس الحجوزات وبالتالى فان المقصد السياحى المصرى خسر العام السياحى 2011 والموسم الصيفى 2012 .
وقال عبد الرازق أن الشركات السيياحية المصرية تحدثوا كثيرا مع وكلائهم الاجانب على ان الاحداث الجارية تقع فى القاهرة "ميدان التحرير" الا ان المناطق الاخرى وخاصة شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم بعيدة عن الاحداث وأمنة الا أن الانطباع التى تنقله الفضائيات والصحف وعبر الانترنت تشمل مصر كلها وليست فقط ميدان التحرير خاصة وان الزائر لاول مرة لمصر لايعرف شرم او الغردقة وانما يعرف مصر تليها منطقة الشرق الاوسط بأكمله الامر الذى جعل السائح يغير وجهته السياحية الى اليونان وتركيا والمناطق الغير ملتهبة بالاحداث واضاف أن الانتخابات البرلمانية فنحن ندعمها.
 

ويضيف ناجى عريان عضو غرفة المنشات الفندقية أنه كان مخطط فى العملية التسويقية فى شهر يناير من العام الجارى لمصر وفود اعداد كبيرة من السائحين الا انه منذ اندلاع الثورة توقفت هذه العملية عقب الاحداث السلبية والانفلات الامنى الذى وقع بعد الثورة حيث كانت ستقوم بها الشركات السياحية المصرية بالاشتراك مع منظمى الرحلات الاجنبية ووزارة السياحة ايضا بتنشيط البرنامج السياحى المصرى الا ان الاحداث الماضية ضربت عرض الحائط وتوقفت هذه الحملات مضيفا الى أننا اصحاب الاعمال السياحية تحدثنا مباشرة مع منظمو الرحلات ووكلائنا الاجانب على ان هذه الفترة ستنتهى قريبا عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية الا ان ردهم كان الانتظار حتى هذة الانتخابات والتى من الممكن ان تكون لها تداعيات ونتائج سلبية تضر بالمقصد المصرى والقطاع السياحى .

وقال عريان أن الاسواق السياحية بدأت فى حملاتها السياحية للمقاصد التى سيتجه اليها السائحين فى اعياد الكريسماس ورأس السنة ونحن فى ترقب ان تكون مصر ضمن هذه الحملات الا ان توقعتنا تطيح بهذه الامال نظرا للاحداث الجارية بالاضافة الى اننا فى انتظار خروج بعض الدول بتحذيرات لمواطنيها بالسفر الى مصر بعد هذه الاحداث .

واكد عريان أنه يمكن استعادة الوفود السياحية الى مصر مرة اخرى عقب انتهاء الانتخابات دون اى تداعيات سلبية
ويشاركهما فى الراى ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بقوله ان السياحة فى مصر تاثرت بسبب الاحداث الجارية فى ميدان التحرير وبعض المحافظات الاخرى مثل اسكندرية والسويس وعلى الرغم من تاثر السياحة والحجوزات على البرنامج المصرى السياحى الا أن الشعب المصرى امام العالم واقتناعهم بأنها ثورة سليمة وعلى حق والذى يجرى فى ميدان التحرير من اعتصامات ومظاهرات ومواجهات فهى تعبير عن رأى وأن الشعب المصرى ليس بطبعه عنيفا وتحسب له وعلى الرغم من عدم تواجد الامن الا انهم يحافظون على الممتلكات العامة فى حين ان الثورة تعنى دمارا الا ان ثورة الشعب المصرى غيرت هذا المفهوم .

وأكد ترك ان حدوث الغاءات للحجوزات السياحية الوافدة الى المقصد المصرى عقب الاحدث الجارية أمرا طبيعى ويعانى منه قطاع السياحى المصرى منذ بدأ تداعيات ثورة 25 يناير معاناه شديدة فى ظل غياب الامن ودعم واهتمام الدولة للقطاع لانقاذه من التدهور فى الوقت الحالى الا انه ف المستقبل سوف ينتعش هذا القطاع بانتعاش الدولة وبتغيير ثورة الشعب المصرى دولته الى الافضل وهو مايجعلنا كرجال القطاع السياحى فى تحمل لاجل هذا التغيير .

واشار ترك أن الحكومة بعد الثورة مازالت تتعامل مع الشعب المصرى على انه " مبيفهمش " فى عدم وضع خطة ورؤية لتوضح فيها الخطى التى ستتماشى مع التغيير الذى احدثته ثورة 25 يناير وصبر الشعب على الحكومة الجديدة 9 أشهر وعلى التخبط السياسى والامنى بعد الثورة والذى كان نتيجته الاحداث الجارية فى ميدان التحرير والتى خلقت ثورة جديدة وعدم استعراض عضلات كما يراها البعض فهى ثورة شعب وليست فئة بعينيها فالشعب لم يسكت على استرداد والدفاع عن حقه وقد قضى على الاغلبية الصامته حيث ان الصمت الذى كان يعن على الشعب طوال فترة مابعد الثورة فالشعب كان يريد وراء صمته" عودة هيبة مصر "والتى لم يعرف بقيمتها من يجلس على كريى الحكم فعليه ان يرحل فالشعب الذى يتم تصنيفه الان فهو بالفطرة متدين فهو كان حليما بالحكومة الانتقالية الى انه غضب وعبر عن هذا الغضب بالاعتصام مرة اخرى بالتحرير.

وأضاف ترك أن ليس القطاع السياحى وحده يعاني من تدهور الا ان جميع القطاعات تعانى بنفس المعاناه فالصناعة والتجارة والبورصة وغيرهم يعانون نفس المعناه والذى ينصب فى الاخر على الاقتصاد المصرى فالحكومة طوال ال9 اشهر الماضية لم تنجب حركة اصلاح وفشلت فى أدارة الازمة التى مرت بها مصر.

undefinedوعن وزارة السياحة فى حكومة شرف المستقيلة يقول ترك أن وزير السياحة فى هذه الحكومة منير فخرى عبد النور كان دوره افضل دور فى هذه الحكومة عن غيره من الوزراء على الرغم من تكليفه بملفين " السياحة والسياسة " بدورة رجل سياسى الا أنه على الرغم من غياب الامن عن شوارع مصر والتى اثرت على عزوف السياح على الوفود الى مصر كان يؤدى دوره واذا كان مستمرا فى الوزارة كان سيفشل فى ظل غياب الامن لان السياحة التى يقوم بتسويقها القطاع الخاص والوزارة تدير الشئون الادارية بالقطاع.

ولفت ترك أن منير فخرى ادى دوره فى حدود الامكانيات المتاحة له فى ظل عدم الاستقرار السياسى والامنى والذى فى عودتهما تنتعش السياحة.

وييشاركه الرأى عمرو صدقى الخبير السياحى وعضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بقوله أن الالغاءات التى تهافتت على حجوزات البرنامج السياحى المصرى بدأت فى اول نوفمبر وحتى الان تحسبا لتداعيات الانتخابات البرلمانية بجانب الى الاحداث التى جرت فى يوم 23 نوفمبر بميدان التحرير والى اثرت على حجوزات الكريسماس وراس السنة والتى كان ينوى السياح قضائها فى مصر.

وعن دور وزارة السياحة المستقيلة وهيئاتها فى التصدى لوقف الالغاءات قال صدقى انه واقعيا لم تفعل الوزارة اى شىء للوقف الالغاءات او استعادتها لانها ليست المنوط بها ادارة الازمة الحالية وانما دورها هو ادارة ومصالح العاملين بالقطاع السياحى أما دخولها فى حيز اصلاح القطاع ليس وظيفتها التى جاءت بسببه كما انها ليست المنوط بها اتخاذ القرارات ملفتا أن منير فخرى تسلم حقيبة وزارة السياحة فى ظروف صعبة وفى ظل سقف مطالب عالية جدا وبصفة منير فخرى كرجلا سياسيا فاته حاول ان يوائم مطالب القطاع مع امكانية الدولة فى الوقت الحالى الا انه قام بدوره .

فى الوقت نفسه اكد صدقى أنه يعيب على منير فخرى فى عدم احداث اى تغيرات بهيكل وقيادات وزارة السياحة والتى كانت تعمل مع زهير جرانة الوزير السابق واكتفى بتبادل الاماكن فقط وكنا نتمنى الاصلاح الادارى بما يصلح القطاع السياحى مطالبا اذا كان سيبقى فخرى فى الحكومة الجديدة فلابد من اصلاحه للهيكل الادارى بالوزارة ويحدث تغيرات فعلية.

واضاف صدقى ان فخرى كان يقوم بجولاته السياحية بالاسواق ويشارك فى المعارض والبورصات السياحية أملا منه فى استعادة وجلب السائحين مرة اخرى الا ان حظه خانه – على حد تعبيره – فعند مشاركة الوزارة فى بورصة لندن وحضرها وزير السياحة والقى كلمة فى مؤتمر صحفى وفى جملة من هذه الكلمة قال " ان مصر مليون كيلو متر مربع وميدان التحرير كيلو متر مربع فمصر ليست ميدان التحرير " مشيرا ان الوزير خانه التعبير حيث اتخذتها وسائل الاعلام هجوما على الوزير فان لاولا ميدان التحرير لما كان منير فخرى وزيرا.

واشار صدقى الى ان كان يمكنه ان يقصد ان مصر تمتلك العديد من المقاصد السياحية البعيدة عن الاحداث والتى تجرى فقك فى ميدان التحرير الا ان الوزير على الرغم من كونه سياسيا فى بداية الامر قبل ان يكون سياحيا فكان لابد وان يوضح اكثر ما يقصدة وراء هذه الجملة.
 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله