تونس " المسلة" – "رغم التراجع في عدد الوافدين فان السياحة التونسية قادرة على إعادة الإقلاع من جديد" ذلك ما اكده بتفاؤل كبير وزير التجارة والسياحة مهدي حواص في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش اختتام الدورة التكوينية الدولية حول"سياسات دعم القطاع السياحي".
وبين "ان للمنتوج السياحي التونسي قدرة تنافسية هامة وهو قادر على مزيد التطور سيما بالعمل على تمديد الموسم السياحي على كامل اشهر السنة وعدم الاقتصار على فصل الصيف وذلك بتنويع المنتوج وايلاء الأهمية اللازمة للسياحة الثقافية التي تستقطب ملايين السياح".
واعلن في هذا الاطار ان تونس التي تعد 7 مواقع مسجلة في الموروث الثقافي العالمي لمنظمة اليونسكو ستتقدم خلال الايام القادمة بمطلب لتسجيل 45 موقع جديد في اطار برنامج المسح الذي انجز بالتعاون بين وزارتي الثقافة والتجارة والسياحة والتي سيتم تقديمها في ندوة صحفية الاسبوع القادم.
واشار في تقييمه للفترة التي قضاها على راس وزارة السياحة والتي تواصلت ل10 اشهر " ان العمل تركز بالخصوص على انقاذ القطاع وانقاذ مواطن الشغل مبينا ان تسجيل نسبة تراجع في حدود 33 بالمائة وتوافد قرابة 4 ملايين سائح على تونس بعد الثورة والحرب في ليبيا يعد مؤشرا ايجابيا على صلابة الوجهة السياحية التونسية".
ولاحظ ان " القطاع يشكو عديد الصعوبات الهيكلية التي تحتاج الى كثير من الصبر والى الوقت اللازم لحلها" مؤكدا " ان اعادة القطاع الى سالف نشاطه وتطويره يتطلب التركيز على عدد من المحاور الرئيسية التي تم تجميعها في " خارطة طريق " تم اعدادها وسيتم وضعها على ذمة الحكومة القادمة".
وبين في تقديمه لابرز محاور هذه الوثيقة " ضرورة التركيز على عديد الملفات في اطار تمش تشاركي بين مختلف المتدخلين سيما منها ملف تداين القطاع وايجاد الحلول اللازمة لتطهيره مشددا على ضرورة التركيز على التكوين والارتقاء بمستوى الخدمات بالاضافة الى تنويع المنتوج وايلاءه الاهمية اللازمة للتنشيط والعناية بالمحيط السياحي".
