النعيمي: صناعة السياحة القطرية تحتل العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام الألمانية

بالإضافة إلى كورنيش الدوحة الذي وصف بأنه أهم ماشية سياحية للزائرين والمقيمين، وأفردت المجلة مساحات خاصة للحديث عن تطور سياحة الإعمال والمؤتمرات وكشفت عن مشروع أعلى برج في قطر والذي سيحتضن مركز قطر الدولي للمعارض والمؤتمرات والذي سيضيف حوالي 49 ألف متر مربع لمساحة المؤتمرات في الدوحة وأكدت المجلة أن سياحة المؤتمرات والأعمال في قطر تتميز بالرقي والتقدم واتباعها لأحدث التسهيلات التي وصل إليها العالم،

 ونقل محرر الملف تجربته الشخصية لاكتشاف جمال سياحة السفاري في قطر، وركز على اهتمام قطر في رحلتها نحو النهضة الشاملة بإبراز معالم التراث وهو ما يتضح من الطراز المعماري بمنطقة الخليج الغربي التي تمزج بين الحاضر والماضي وكذلك تمسك أهل البلاد بالعادات والتقاليد، وتحدث الملف عن سياحة الأعمال وكيف تخطط لها الدولة، وكذلك السياحة الثقافية التي أصبحت تحتل مكانة مرموقة بافتتاح الحي الثقافي ومن قبله متحف الفن الإسلامي،

 وسلط الملف الأضواء على بعض المشاريع العقارية السياحية الكبرى التي تتميز بها قطر الآن ومن أبرزها مشروع اللؤلؤة قطر والذي يتكون من مجموعة من الجزر والخلجان تضيف إلى السياحة في قطر أبعادا جديدة من سياحة الترفيه والتسوق والحياة العصرية، وتناول التقرير في تحقيق خاص تطور صناعة الضيافة والفنادق في قطر وعدد الفنادق الجديدة وخطة قطر للوصول إلى مائة ألف غرفة فندقية قبل حلول عام 2022، واختتم الملف السياحي عن قطر موضوعاته بإلقاء الضوء على الخطوط القطرية سفير السياحة القطرية حول العالم.

أما مجلة fvw” " فقد أصدرت مع عددها الأخير ملحقا خاصا عن السياحة في قطر وتناول الملف القطاعات السياحية القطرية الرئيسية بالوصف والتحليل ومنها سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الرياضية وسياحة السفاري ودور الخطوط القطرية في النهوض بصناعة السياحة ويتميز الملف بأنه يقدم دليلا متكاملا عن السياحة القطرية وخصص الملحق جزءا خاصا للحديث عن مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد والذي من المنتظر أن يستوعب أكثر من 50 مليون مسافر سنويا عند اكتمال افتتاحه كما تحدث الملف عن الفروسية والتراث القطري وملف قطر 2022 والنهضة العمرانية والفندقية.

ويعلق السيد أحمد النعيمي على الاهتمام الإعلامي الألماني بالسياحة القطرية قائلا: تركيز وسائل الإعلام الألمانية على صناعة السياحة في قطر وتطورها كان متوقعا، خاصة بعد الاستضافة الناجحة التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة لأكثر من 40 خبيرا سياحيا ألمانيا، فقد كان الهدف الرئيسي من استضافة الوفد الألماني أن ينقل هؤلاء الخبراء تجربتهم التي عاشوها في قطر إلى المجتمع الألماني، فالنقل عن طريق التجربة يعد من أكثر استراتيجيات الترويج السياحي الناجحة، وحتى الآن تتلقى الهيئة العامة للسياحة ردود أفعال إيجابية حول زيارة الوفد الألماني، وهذا النجاح يؤسس لزيارات أخرى من مختلف قارات العالم، فقد دخلت صناعة السياحة مرحلة الانتشار المنظم فمن المتوقع أن نعلن قريبا عن أجندة بالزيارات الخاصة بالوفد السياحي والإعلامي من مختلف بلدان العالم.

وقال النعيمي: بدأنا خططنا للترويج السياحي المنظم قبل عدة أعوام ولكن خلال العامين الماضيين شهدت تلك الخطط تركيزا أكبر نظرا للشهرة التي أصبحت تتمتع بها قطر اقتصاديا ثم جاء فوز قطر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 ليعزز تلك الشهرة ويعكس مدى ثقة العالم في قدرات قطر، وقد تركزت خططنا السياحية بتنظيم جولات ترويجية خارجية لمتخصصين وعاملين في قطاع السياحة المحلي، وهو ما يعرف بنظام الحملات الترويجية السياحية المتحركة، وانطلقت أولى هذه الحملات للترويج لقطر في ست من عواصم المال والسياحة في أوروبا، ولحقتها بعد ذلك جولة أخرى في آسيا،

 تلك المرحلة كنا نقوم فيها بطرق أبواب الآخرين محملين بما لدينا من خبرات ومستعينين بما حققته قطر من شهرة في ساحات السياسة والرياضة والإعلام، وقد برز ذلك في السياسة الخارجية الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين، والاستحقاقات الرياضية التي حققتها قطر وجعلتها في دول الصف الأول رياضيا، أضف إلى ذلك التوهج الإعلامي الذي حققته قناة الجزيرة على مستوى العالم، ولكن بعد نجاح زيارة الوفد السياحي الألماني للدوحة بدأنا مرحلة جديدة للانتشار المنظم للسياحة القطرية عبر جلب الخبراء السياحيين إلى قطر واختبار قدراتنا السياحية وتلك المرحلة تعكس للعالم مدى ثقتنا في القدرات السياحية التي أصبحت تتمتع بها قطر وكذلك طموحنا في أن نصبح وجهة سياحية متميزة على مستوى العالم.

وأوضح النعيمي أن اختيار هيئة السياحة لألمانيا لافتتاح برنامج الزيارات الميدانية لاكتشاف السياحة القطرية، يعود إلى أن ألمانيا هي أكبر مصدر للسياحة حول العالم كما أنها تمتلك أكبر عدد من وكلاء السياحة والسفر على مستوى القارة الأوروبية ويعتبر النجاح بالسوق الألماني بداية قوية لانتشار السياحة القطرية بين السائحين الأوروبيين، مشيرا إلى أن ورشة العمل التي عقدت خلال زيارة الوفد الألماني أتاحت الفرصة لممثلي شركات السياحة المحلية عقد الصفقات والتحالفات مع شركات سياحة ألمانية.

وأضاف النعيمي قائلا: إن نجاح زيارة الوفد السياحي الألماني للدوحة جاء في وقت شهدت فيه الدوحة تركيزا إعلاميا إقليميا ودوليا حيث خصصت مؤخرا قناة العربية تحقيقا مصورا يتكون من أربعة أجزاء حول السياحة في قطر وهو ما شجع كثيرا على نمو السياحة العربية والخليجية للدوحة فخلال الربع الأخير من العام الجاري ارتفع عدد السياح الخليجيين للدوحة بنسبة 24 % وإذاعة هذا التقرير وإتاحة للمشاهدين يساهم في تعزيز الحضور السياحي القطري محليا وإقليميا.

وركز التحقيق المصور لقناة العربية على إبراز أهم نقاط القوة التي تتمتع بها السياحة في قطر، ففي الحلقة الخاصة بسياحة المؤتمرات والمعارض أكد أن قطر استطاعت وبسرعة قياسية تضاهي سرعة نموها الاقتصادي الأسرع في العالم أن ترسخ عاصمتها الدوحة كأحد أهم وأبرز مراكز المؤتمرات العالمية. فالدوحة وبالرغم من شواطئها البيضاء وكثبانها الرملية الذهبية التي تضفي على بيئتها نوعا من الهدوء والسكينة, أصبحت تعيش اليوم نمط الحياة السريعة حالها حال أي من المدن الرئيسية العالمية.

 قطر…تلك البلد الخليجي الصغير…يحمل في طياته عبق التراث الممزوج برياح المدنية والرقي… فالقديم والحديث وجهان لعملة واحدة يتداولها السائح العربي خلال زيارته لبلد تحده زرقة البحر من ثلاث جهات. ولأن البحر هو ساحر الجميع كبارا وصغارا …كان لابد لبلاد المها أن تستثمر في مياهه الصافية وتجعل منه وجهة رئيسية للعائلة العربية..

وتستهدف قطر حاليا تعزيز القطاع السياحي لديها من خلال تقديم الفنادق والشركات السياحية وطيرانها الوطني عروضا على رجال الأعمال الزائرين. وذلك لتحفيزهم لإطالة مدة زيارتهم للدوحة بيوم ويومين إضافيين. فابحث عن هذه العروض قبل مؤتمرك المقبل في الدوحة, فقد يتسع وقتك حينها لزيارة بعض معالم الدوحة مثل متحف الفن الإسلامي أو لصقل مهارتك بمضرب الغولف.

السياحة الرياضية
وتناولت الحلقة الخاصة بالسياحة الرياضية في قطر مظاهر التطور الحضاري لصناعة الرياضة حيث أصبح اسم قطر مقترنا بعالم الرياضة لاسيما بعد فوز بلاد المها بشرف استضافة أكبر حدث رياضي عالمي, وهي فعاليات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، فبعد استضافة الدوحة للدورة الخامسة عشرة للأولمبياد الآسيوية عام 2006 سرعان ما تتالت البطولات، لتزخر أجندة قطر في 2011 بالعديد منها مثل كأس آسيا لكرة القدم وبطولة قطر ماسترز للغولف وبطولة قطر المفتوحة للتنس ودورة الألعاب العربية.

وقد جندت الدوحة مصادرها لبناء البنية التحتية اللازمة لتعزيز الرياضة في الدولة بكامل أوجهها. فتم البدء بإنشاء مطار الدوحة الدولي الجديد الذي سيكلف نحو أحد عشر مليار دولار ويتسع لأربعة وعشرين مليون مسافر سنويا، في حين سيتم تشييد العديد من الملاعب التي تتوافق مع أرقى المعايير الدولية لإكمال باقة الملاعب الحالية التي ستشهد بدورها عمليات تحديث واسعة.

كتارا ولوسيل
وألقى التحقيق المصور الضوء على أهم وأبرز المشاريع السياحية المستقبلية حيث قال عن كتارا أو الحي الثقافي، هذا الاسم التاريخي القديم الذي عرفت به شبه الجزيرة القطرية ففي هذا الحي الثقافي الذي ينبض بالحركة المسرحية والفكرية، ملتقى المفكرين والأدباء، من عالم الفن والمسرح… هنا منارة ثقافية يستطيع الزائر قضاء يوم بين فعاليات فنية متنوعة سواء داخل قاعات دار الأوبرا والمسرح أو في الهواء الطلق عبر أنشطة ثقافية تنظم على الشاطئ…

 وتشتهر قطر أيضاً بمتحفها للفن الإسلامي والذي يضم مخطوطات نادرة ومقتنيات فنية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر. ولأن قطر تسير على طريق النهضة لتلحق بركب التقدم فقد كشفت هذه الدولة الخليجية الصغيرة بحجمها والكبيرة في إنجازاتها…. كشفت النقاب عن أضخم المشاريع العقارية التي ينتظر الانتهاء منها في ألفين واثني عشر……مدينة لوسيل….ليس آخر حبة في عنقودها العقاري ولكنه الأحدث حتى الآن…هي عبارة عن مدينة مستقلة بذاتها تضم كافة المرافق بأرقى وأعلى المستويات وتطل مباشرة على الخليج العربي.

المصدر : جريدة الشرق