اثينا "المسلة"… رغم ما تعانيه اليونان من مشكلات اقتصادية وازمة ديون لم يفلت من تأثيرها اي قطاع فى البلاد ، فان قطاع السياحة اليوناني على نحو خاص يتنبأ بتسجيل ارقام قياسية هذا العام.
ويكون ذلك متناقضا بالمقارنة بموسم عام الفين عشرة الضعيف ، لاسيما في اثينا، عندما اجتاحت العاصمة اعمال عنف وشغب على خلفية الاصلاحات الاقتصادية وادى ذلك الى الغاء رحلات سياحية.
وقال وزير الثقافة اليوناني، بافلوس يرولانوس :"ان عام الفين وأحد عشر سيكون عاما قياسيا للسياحة في اليونان على الرغم من الازمات المالية التي تشهدها البلاد".
وتمثل السياحة في اليونان مصدرا اساسيا للدخل ، اذ يعمل بها نحو ثمانية عشرة بالمائة من اجمالي القوة العاملة في البلاد، لكن التراجع الاقتصادي الذي تشهده اليونان دفع القطاع، بحسب يرولانوس، الى بذل قصارى الجهود من اجل ايجاد حلول وفرص جديدة.
وبدأت السلطات اليونانية اجراءات ترويج في اسواق جديدة من بينها روسيا واسرائيل وتركيا، كما بدأ قطاع السياحة الترويج لانماط سياحية جديدة مثل جولات السياحة في البر الرئيسي اليوناني وسياحة الرحلات البحرية وغيرها. وأدى خفض قيمة الضريبة المضافة للفنادق بواقع النصف، من اثنتي عشرة بالمائة الى ستة بالمائة، الى جعل الاسعار اكثر جذبا للسائحين.
ولم يقتصر الامر عند ذلك بل جعلت اليونانيين من المنافسين شركاء لها من خلال ابرام اتفاقيات مشتركة مع دول اخرى تمثل تنافسا في القطاع السياحى مثل اسرائيل وتركيا وايطاليا ومصر.
المصدر: بانوراما