الرياض "المسلة" ….. أكد طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية، على ضرورة تصحيح النظرة نحو صناعة السياحة والسفر بأنها ليست مجرد صناعة ترفيه بل إنها صناعة اقتصادية متكاملة.
وأبان على هامش مشاركته في المؤتمر السادس عشر لمجلس السياحة والسفر العالمي، الذي عقد مؤخرا في مدينة دالاس الأمريكية، أن السياحة بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها، فإنها تساهم بـ 9% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتوفر فرصة عمل واحدة مقابل كل 11 فرصة عمل في العالم.
ولفت الرفاعي إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه السياحة عالميا هي تحديات الأمن والسلامة والمتمثلة في التحديات والتطورات الأمنية والبيئية الأخيرة، إضافة إلى التطورات التقنية حيث غيرت الثورة التكنولوجية الكثير من مفاهيم السوق وقل دور منظمي الرحلات بسببها، وأصبح معظم السياح يعتمدون على الإنترنت في تنظيم رحلاتهم. والتنمية المستدامة بحسب اليوم.
وأوضح أن «الطريق الوحيد للتغلب على هذه الصعوبات هو من خلال الشراكة الفاعلة بين القطاع العام والخاص».
وقال إن دور الحكومات هو القيادة ووضع السياسات، في حين يقع العاتق الأكبر على القطاع الخاص والذي يلعب الدور الرئيس في تنمية الصناعة من خلال تبني ممارسات الاستدامة وتوفير فرص العمل والنمو الاقتصادي، ولن يتحقق ذلك مالم يكن القطاع الخاص جزءا من الهياكل التنظيمية، إضافة إلى توفر الموارد الاستثمارية، ولكي ننجح لا بد من أن نتعاون ونتعلم من خبرات البعض، والأكثر أهمية هو الشراكة بين القطاعين العام والخاص بشكل متكامل.
وأضاف: «نتحدث كثيرا عن التحديات العالمية، وأقول إن التحديات العالمية بحاجة إلى حلول عالمية، تتضمن إشراك القطاع الخاص والتمويل المناسب وإيجاد الحلول الابتكارية والخلاقة».
وأبان أن من أهم الحلول والعوامل لتنمية السياحة المستدامة بالتعاون والشراكة فيما بين القطاعين العام والخاص تتمثل في الاستثمار والبنية التحتية، حيث توضح المؤشرات بأنه بحلول العام 2030 سيكون هناك 1.8 مليار سائح في العالم، وهو يعني نموا بنسبة 4% تقريبا، وهذا النمو يجب أن يقابله نمو مستدام وفعال في البنى التحتية، إضافة إلى تنمية الموارد البشرية، ولهذا الأمر أهمية بالغة وخصوصا العمل على توفير فرص عمل للشباب والنساء، وردم الهوة بين التعليم ومتطلبات السوق. والأهم من ذلك هو التخطيط لتحقيق ذلك.
وأضاف: مطلوب أيضا العمل على توفير الأمن والسلامة للسياح، وكذلك العمل على تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة والتي تحتوي على 17 هدفا، ثلاثة منها تضع السياحة كأولوية.