القاهرة "المسلة"… قال المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار ان سبب اختفاءه خلال 4 اشهر الماضية انه كان منشغلا بمتابعة أعماله في شركاته داخل مصر وخارجها، مضيفا انه كان في اجتماعات مكثفة ومفاوضات للتجهيز لانتخابات مجلس الشعب القادمة وتنقية القوائم من فلول الحزب الوطني والوصول إلي اتفاق وائتلاف مع حزبي التجمع والحزب الديمقراطي الاجتماعي.
واشار -خلال حواره مع صحيفة الاخبار الاثنين-الى انه كان عملا معقدا وصعبا للوصول لصيغة نهائية لهذا التوافق، مؤكدا انه لا يعرف الاستسلام مهما كانت عوامل الاحباط المحيطة.
واضاف المهندس نجيب ساويرس ان كلمة الفلول لا تنطبق إلا علي بعض أعضاء الحزب الذين دخلوا مجلس الشعب وهم يعلمون بوجود تزوير في الانتخابات لصالحهم وحصلوا علي مزايا خاصة علي حساب مصلحة الوطن ووافقوا علي خطة توريث الحكم والتي قادها أمين التنظيم السابق للحزب المهندس أحمد عز وقاموا بدعمها والموافقة علي تعديل الدستور في المادة ٦٧ من أجل تحقيق ذلك وهم يعلمون أن ذلك ضد مصلحة مصر والشعب المصري وبالمناسبة هم معروفون بالاسم وياريت التليفزيون يذيع مقاطع من جلسات مجلس الشعب التي كان يتباري فيها هؤلاء من أجل دعم التوريث.
واوضح انه" من الصعب أن نحكم علي كل أعضاء الحزب الوطني السابق بأنهم فلول.. لسبب بسيط لأننا لا يمكن أن نأخذ الناس بالشبهات وليس كل من ملأ استمارة الحزب الوطني كان مشاركا في افساد الحياة السياسية.. لابد من وضع تعريف محدد لافساد الحياة السياسية واعتقد أن هذا التعريف يجب أن يشمل اجابات صريحة ومستندات مؤكدة"
وفي سؤال حول المشهد السياسي المصري حاليا وسط التيارات المختلفة من دينية أو ليبرالية أو يمينية وغيرها قال " بالفعل هناك الكثير من التيارات السياسية والدينية والعلمانية ومن يطالب بتأجيل الانتخابات خوفا من حالة الفوضي الأمنية ولكني من مؤيدي اجراء الانتخابات في موعدها ولدي قناعة شخصية ان الشعب المصري سوف يفاجئ قوي الظلام التي تريد أن تعيدنا إلي العصور الوسطي وتحد من حرية الفكر والابداع ومن حريتنا الشخصية وتريد أن تلقي بملايين المواطنين ممن يرتزقون من السياحة إلي قوائم العاطلين عن العمل.. وفي النهاية يريدون أن يحاسبوا البشر علي الأرض ويصدروا أحكامهم عليهم متناسين أن الله وحده الذي يحاسب الناس ولم يعط توكيلا لأحد علي الأرض ليكفر أو يحاسب الناس وفق ما يراه.. وأن أعظم الدعاة والمفسرين سواء في الدين الإسلامي أو المسيحي يختمون فتواهم قائلين والله أعلم."
وحول اتهامه بمهاجمة الاخوان المسلمين وانشاء حزب المصريين الأحرار خصيصا لمواجهتهم ومنعهم من الوصول إلي البرلمان أو الحكم والرئاسة.. قال المهندس نجيب ساويرس "ليس عندي شك ان الاخوان المسلمين سيشكلون جزءا لا يستهان به من مجلس الشعب القادم وهذا بكل تأكيد من حقهم وفقا لقواعد لعبة الديمقراطية.. وأنا كشخص ديمقراطي لا أستطيع أن أرفض هذا الحق ولكنني أؤكد أننا لسنا في حرب مع الاخوان بل نحن في منافسة غير عادلة معهم لسبب بسيط هو ان الاخوان المسلمين تنظيم سياسي يعمل تحت الأرض وفوق الأرض منذ أكثر من ثمانين سنة ونحن حزب أنشيء بعد ثورة ٥٢ يناير وعمرنا السياسي أشهر قليلة ولم تكن لدينا الفرصة الكاملة لخوض تجارب انتخابية وعمل سياسي نشط مثل الاخوان المسلمين.
المصدر: أخبار مصر