دمشق " المسلة " … تنافس لؤلؤة السياحة اللبنانية "مغارة جعيتا" في التصفيات النهائية لمسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة الطبيعية والتي ستصنف كمواقع جديدة في مصاف عجائب الدنيا السبع ضمن المسابقة التي تعدها المنظمة العالمية لعجائب الدنيا الجديدة ومقرها سويسرا.
وقد وصلت المغارة إلى التصفيات النهائية إلى جانب 27 موقعا سياحياً وأثرياً دولياً منها جبل كليمانجارو والبحر الميت والغابة السوداء وشلالات الملائكة والأمازون علماً أن التصويت لاختيار العجائب السبع سيجرى يوم 11 تشرين الثاني الجاري حيث يتم التصويت على المواقع الجديدة وتعلن النتائج خلال الشهر القادم.
وتدخل المغارة المسابقة العالمية بقوة على اعتبار أنها معلم طبيعي من إبداع الخالق حيث لم تتدخل كف الإنسان في تكوينها وتعتبر من اجمل وأهم 20 مغارة في العالم حيث يبلغ طولها أكثر من تسعة آلاف متر ومساحتها أكثر من 11 كيلو مترا مربعاً. وهذا المعلم الأثري الطبيعي من أهم المواقع السياحية في الخارطة اللبنانية في الجذب السياحي حيث تستقبل أكثر من ربع السياح الوافدين إلى لبنان سنوياً بمعدل أربعمئة ألف زائر في السنة.
وتقع المغارة في وادي نهر الكلب في محافظة كسروان على بعد نحو 20 كلم شمال بيروت وتتكون من طبقتين الطبقة أو المغارة العليا والمغارة السفلى أو ما يدعى المغارة الجافة والمغارة المائية حيث تحولت قطرات المياه فيها عبر ملايين السنين إلى منحوتات متجمدة لقبت بالعجائبية حيث يتدلى كم هائل من المسننات والتحف من سقف المغارة وبعضها يطلع من الأرض وكلها نحتت بفعل الحت الطبيعي .
ويتدفق من الجزء السفلي للمغارة نهر جوفي يشكل الجزء المغمور من منابع نهر الكلب حيث تتم زيارة هذا الجزء بواسطة قوارب صغيرة الى مسافة 500 متر تقريبا كما أنها تقفل أمام الزائرين عند ارتفاع منسوب المياه في الشتاء وذلك لبضعة أيام في السنة.
واكتشف الجزء السفلي من المغارة مصادفة عام 1836 من خلال رحلة الاميركي وليام طومسون الذي توغل فيها نحو 50 متراً وبعد أن أطلق النار من بندقية الصيد التي كان يحملها أدرك من خلال الصدى الذي أحدثه صوت إطلاق النار أن للمغارة امتداداً جوفياً على جانب كبير من الأهمية.
أما المغارة العليا فقد اكتشفها المنقبون اللبنانيون عبر المغارة المائية عام 1958 وافتتحت عام 1969 بعد تجهيزها بممرات للمشاة على مسافة 750 متراً من أصل 2200 متر. وتبقى درجة الحرارة داخل المغارتين على مدار السنة ثابتة 16 درجة مئوية في المغارة السفلى و22 درجة في العليا.
يذكر أن عجائب الدنيا السبع الشهيرة هي عجائب معمارية فنية اعتبرها الإغريق والرومان من العجائب البنائية التي قام بها الإنسان وهي أهرامات الجيزة ومنارة الاسكندرية في مصر وتمثال زيوس في معبد الأولمبيا وتمثال رودوس الشاهق في اليونان ومعبد أرتميس وضريح موسولوس في تركيا وحدائق بابل المعلقة في العراق أما ما سيتم تصنيفه ضمن العجائب الجديدة فهي عجائب طبيعية لم يتدخل الانسان في اشادتها وبنائها .
المصدر : سانا