حاكم الشارقة يختتم الدورة المتخصصة لبرنامج آثار في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية

الشارقة "المسلة" خاص … اختتمت اليوم إدارة متاحف الشارقة والمركز الدولي لدراسة حماية الآثار والتراث "إيكروم" تحت رعاية وحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة  الإجتماع الخاص بإستعراض نتائج مشاريع الدورة الإقليمية المتخصصة حول حفظ وادارة المواد العضوية في المواقع التراثية والمقتنيات والتي انعقدت في متحف الشارقة للحضارة الاسلامية.

وقد بدأت وقائع احتفال الجلسة الاختتامية بكلمة الدكتور زكي أصلان مدير برنامج آثار في منظمة ايكروم ومدير المركز الإقليمي في الشارقة، وإطلع  على العرض المقدم من قبل المشاركين حول مشاريعهم المختلفة، حيث قدم السيد أحمد سعيد عامر من جامعة المنوفية في جمهورية مصر العربية والأستاذة نهاد هنداوي من المتحف الأردني في المملكة الأردنية الهاشمية ملخص عن المشاريع التنفيذية لبرنامج آثار لكافة المشاركين في الدورات بمراحلها الثلاث. وفي نهاية الحفل، قام صاحب السمو بتوزيع الشهادات على المشاركين الذين أتموا دورتهم بنجاح.
 

وتأتي المرحلة الثالثة من هذه الدورة بهدف مناقشة مشاريع المشاركين التي تم تقديمها في الدورات الإقليمية المتخصصة التي عقدت سابقا في عام 2011 وتناولت موضوعات مختلفة. وقد بدأ الاجتماع يوم 31 أكتوبر وشهد مشاركة العديد من المهنيين العاملين في مجال التراث الثقافي الذين قدموا ندوات وحلقات دراسية ذات صلة بمواضيع الدورات التي عقدت على مدار السنة. وشملت الموضوعات التي تم تناولها في هذه الندوات العناية بالمقتنيات والمباني التاريخية، والهياكل الخشبية، وتقييم المخاطر، والطرق العلاجيه للحفظ، والتقييم الدقيق للحفظ، وتطوير القدرات على المستوى الوطني، كما قام المشاركون بزيارة لبعض المواقع في جميع أنحاء الشارقة كجزء من هذا الاجتماع.

وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، في هذه المناسبة: "إن دعمنا لهذا البرنامج يأتي من خلال تمسكنا بنهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حفظه الله، ويسرنا أن نستمرفي دعمنا لبرنامج آثار وأن نكون جزءا من نجاحه. وقد وجدنا بصفة خاصة أن محاور هذا البرنامج مفيد جدا بالنسبة لنا كجزء من إيماننا بمدى أهمية هذه البرامج لمستقبل حفظ المقتنيات التي ترتكز عليها متاحفنا، والتي نعتبرها إحدى المجالات الرئيسية الواجب الاهتمام بها.

أما من جانبه، قال الدكتور زكي أصلان، مدير برنامج آثار في منظمة ايكروم ومدير المركز الإقليمي في الشارقة. "نود التعبير عن عظيم الامتنان للدعم الذي قدمه لنا  حاكم الشارقة، فنحن بفضل هذا الدعم تمكنا من عقد هذه الدورات الدراسية التي شكلت تبادلا للتجارب والخبرات المطبقة في مختلف أرجاء المنطقة، بما يُسهم في تعزيز الموارد والحلول الرامية إلى حماية التراث الثقافي في العالم العربي".وأضاف قائلا: "قد ناقشنا في إجتماعنا هذا موضوعات تتركز حول رؤيتنا لعقد مزيد من هذه البرامج التي يمكن أن تلبي الحاجة الملحة لمثل هذه البرامج في مجال حفظ التراث الثقافي.

وقد حضر الاحتفال كل من الشيخ خالد بن عبد الله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب الحاكم في الشارقة، وعبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، و عبد الرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري، و عبيد سالم الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، و محمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري بالشارقة. وعدد من كبار المسؤولين والخبراء وأهل الاختصاص.
 

ومن الجدير بالذكر أن انعقاد جميع هذه الدورات يتم في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في عام 2008 بين إمارة الشارقة والمركز الدولي لدراسة حماية الآثار والتراث "إيكروم" والتي تنص على تطبيق أنشطة برنامج آثار للحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية. وتشتمل هذه الأنشطة على دورات تفاعلية من الناحيتين النظرية والتطبيقية وزيارات للمباني التاريخية التي يتم إختيارها، بالإضافة إلى دورات مختبرات في جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة.

بالإضافة إلى ذلك ، تمكن المشاركون من إكتشاف أساليب حفظ وقائية عن طريق فهم وتقييم أنواع مختلفة من المواد العضوية في المباني التاريخية ومقتنيات المتاحف. وانضم للدورة 22 مشاركا من 14 دولة عربية تمكنوا بمساعدة المدربين المؤهلين من العمل على تطوير مشاريع العمل التنفيذية التي اتبعت في بلدانهم خلال المرحلة الثانية من الدورات.