الدوحة "المسلة"… تواصلت الرحلات الجوية التي تنقل حجاج دولة قطر إلى الأراضي المقدسة أمس، حيث بلغ عدد الرحلات التي حملت الحجيج إلى مطار جدة نحو 15 رحلة.
وخصصت بعثة الحج القطرية فريقا من العلاقات العامة للتواجد في المطار على مدار الساعة لاستقبال الحجاج بمطار جدة والإشراف على إنهاء إجراءات خروجهم بسهولة ويسر.
وقال علي المراغي رئيس فريق العلاقات العامة إن البعثة قامت بوضع ترتيبات مع الخطوط الجوية القطرية وأصحاب الحملات والمكتب الموحد لتسهيل خروج الحجاج من المطار، مشيرا إلى أن الأمور تسير على قدم وساق ولم يستغرق فترة بقاء الحاج في مطار جده 30 دقيقة فقط.
وأشار إلى أن فريق العلاقات العامة يقوم باستقبال الحجاج في المطار والإشراف على عملية تواجد الباصات التي ستقلهم إلى مكة المكرمة بالمطار، ويعاونه في أداء مهامه إداريو الحملات الذين يستقبلون الحجاج بالورود والحلويات والقهوة.
وأعرب عدد من الحجاج عن رضاهم التام على الترتيبات الجديدة التي أجرتها البعثة في مطار جدة والتي ساهمت في تقليص الزمن المستغرق في إنهاء الإجراءات بالمطار.
هذا فيما أعرب عدد من حجاج البر –فئة ج- عن رضاهم التام على مستوى الخدمات التي تقدمها لهم الحملات القطرية، مشيدين بسهولة إنهاء الإجراءات عبر منفذي أبو سمرة القطري وسلوى السعودي.
وقالوا إن أصحاب الحملات يتسابقون من أجل تقديم أفضل الخدمات للحجاج، معربين عن سعادتهم البالغة بالإجراءات التي اتخذتها البعثة القطرية والتي ذللت جميع الصعاب التي كانت تواجههم في السابق.
تذليل الصعاب
وأبدوا سعادة غامرة بحرص المقاولين على راحتهم وتذليل جميع الصعاب التي قد تواجههم، مؤكدين أن المبلغ الذي دفعوه للمقاول حصلوا في مقابله على خدمات كثيرة هيأت لهم الجو المناسب لأداء المناسك.
وأعربوا عن رضاهم التام على مستوى فنادق السكن ونظافة الغرف وتوفر جميع المرافق والخدمات في سكنهم.. مشيدين بحرص المقاولين على تقديم أفضل الخدمات للحجاج.
وخلال جولة اللجنة الإعلامية على عدد من الحملات القطرية في مكة المكرمة، برفقة أعضاء لجنة الرقابة والتفتيش ببعثة الحج القطرية وقف الإعلاميون على مستوى الخدمات التي تقدم لحجاجنا، ومدى ملائمة السكن للمعيشة، حيث إن معظم العمارات التي يسكنها حجاج قطر تشبه الفنادق في تصميمها ونظافة غرفها وفرشها.
وخلال زيارتنا لحملة الحمادي أوضح السيد محمد بن يوسف الحمادي صاحب حملة الحمادي للحج والعمرة الفئة (ج) أن الإشراف الجيد والمتابعة اللصيقة لبعثة الحج انعكس على راحة الحجاج خلال رحلتهم من الدوحة إلى مكة المكرمة. وقال الحمادي إن انطباعه جيد جدا وراض كل الرضا عن موسم الحج لهذا العام، نسبة للمتابعة والمشاركة من قبل رئيس البعثة ونائبه وأعضاء البعثة من خروج الحجاج من قطر حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
المنافذ البرية
وبيَّن أن الاتصالات من رئيس البعثة لم تنقطع، حرصا منه للاطمئنان على الحجاج وسير العمل في المنافذ البرية لتذليل جميع الصعاب، مشيدا بالتسهيلات التي أبداها منفذ أبو سمرة والتي أشرف عليها العقيد ناصر بن عبد الله آل ثاني والضباط، وضباط الصف، وأفراد إدارة المنفذ والتي كللت بالنجاح في انتهاء الإجراءات في وقت قياسي أسهم في عدم تكدس الحجاج بالمنفذ.
وتقدم الحمادي بالشكر كذلك للمسؤولين في منفذ سلوى السعودي الذين كانوا في استقبال الحجاج وفي وقت وجيز انتهت جميع الإجراءات لتنطلق الحملة إلى الديار المقدسة بقافلة، تتبعها ورشة ميكانيكية متنقلة وحافلة احتياطية لنقل الحجاج في حال عطل أية حافلة ضمن القافلة.
وفي لقاءات مع حجاج الحملة، قال أحمد محمد الطاهر –من حجاج البر- إن الرحلة كانت مريحة جدا خالية من المتاعب، مشيرا إلى أن الوصول إلى مكة المكرمة كان في الموعد المحدد دون تأخير يذكر.وحول مدى ملائمة السكن، أكد أن العمارة التي يقطنها حجاج حملة الحمادي تتميز بأنها جديدة وغرفها نظيفة ومرتبة وجميع سبل الراحة والأمان متوفرة فيها، مشيرا إلى أن الحملة وفرت لحجاجها جميع سبل الراحة والأمان، لافتا إلى وجود حافلات بصورة دورية لنقل الحجاج من السكن وإلى المسجد الحرام لأداء الصلوات الخمس.
توفر الخدمات
ووافقه هيثم فايز الرأي، مشيرا إلى أن الحملة وفرت لحجاجها كل شيء بصورة تفوق المتفق عليه في العقد، لافتا إلى أن رحلتهم برا مرت بكل سلام، خصوصا فيما يتعلق بسهولة الإجراءات عبر المنافذ سواء منفذ أبو سمرة القطري أو سلوى السعودي.
وأكد أن كل الخدمات متوفرة في مقر السكن ولا توجد أية مشاكل، وقال: «المقاول شايلنا على كفوف الراحة»، مشيرا إلى أن المقاول محمد يوسف الحمادي حريص على الاطمئنان على كل حاج بنفسه، لافتا إلى أن الجو مهيأ للعبادة وأداء المناسك.
وقال إن البعثة القطرية أدت دورها على الوجه الأكمل، معربا عن أمنياته في استمرار الوضع على ما هو عليه حتى يعود الحجاج إلى قطر بسلامة الله.
من جانبه قال أحمد مكي: «الحمد لله الأمور كلها طيبة والخدمات كلها متوفرة مع توافر جميع اشتراطات الأمن والسلامة، ووجود وسيلة مواصلات من السكن إلى المسجد الحرام.
وأشاد مكي بسهولة الإجراءات عبر المنافذ، مشيرا إلى أنها لم تستغرق وقتا طويلا كما كان متوقعا. وقال عبد الله محمد إن الخدمات التي تقدم لهم فاقت سقف التوقعات إلى الآن، معربا عن أمنياته في أن تستمر الأمور كما هي عليه حتى الانتهاء من أداء المناسك.
وقال أحمد الشيخ إن هذه المرة الرابعة التي يحج فيها، لافتا إلى أن هذه المرة شهدت تفوقا كبيرا على المرات السابقة، مشيدا بمستوى الخدمات التي تقدمها الحملة للحجاج.
نظافة الغرف
ومن جهته قال أمين عز العرب إن الخدمات ممتازة، وكل الأمور منظمة بشكل كبير، مشيرا إلى أن نظافة الغرف والحمامات تفوق الفنادق.
وقال الشيخ أحمد فهمي –المرشد الديني بالحملة- إنه مُبْتعث من البعثة القطرية من أجل إرشاد الحجاج دينيا وتعليمهم بجميع المناسك، لافتا إلى وجود دروس دينية عقب كل صلاة ما عدا صلاة المغرب، وبيَّن أن أرقام هواتف الدعاة متوفرة لجميع الحجاج من أجل الإجابة على جميع الأسئلة التي تدور بذهب الحجاج.
وقال جمعة الكواري رئيس حملة الدوحة، إن البعثة القطرية في ثوبها الجديد حريصة على التواصل مع المقاولين، وتحاول قدر المستطاع تنظيم الأمور مع المقاولين بالشكل الذي يضمن راحة وسلامة الحجاج.
وأكد أنه لا يوجد تفرقة بين المواطن والمقيم؛ فالخدمات نفسها تقدم للجميع، مؤكدا أن البعثة القطرية تفتش بصفة مستمرة على السكن الخاص بالحجاج، مشيرا إلى أنها تدقق على كل صغيرة وكبيرة لضمان التزام المقاولين. وقال الكواري إن الاستعدادات المبكرة ساعدت أصحاب الحملات على تهيئة الجو المناسب وتوفير جميع الخدمات الملائمة لحجاجنا.
من جهته قال عبد الله الحربي نائب رئيس الحملة إنه يتم تنظيم 3 محاضرات يومية باللغة العربية والأوردية والإندونيسية، مشيرا إلى وجود إداريات قطريات مع الحملة لتوعية السيدات.
من جهته قال الحاج عماد الدين بن عمر الأشعر إن المبلغ الذي دفعه للحملة حصل في مقابله على خدمات ممتازة، مشيرا إلى أن الحملة توفر لحجاجها جميع المرافق والخدمات بصورة تتجاوز المتفق عليه في العقد.
.jpg)
وأيده الحاج علي بن سالم بوعجيلة حيث قال إن الخدمات كانت في مجملها ترتقي إلى الدرجة الممتازة فندقيا وإرشاديا، لافتا إلى أن الحملة وفرت لحجاجها جميع سبل الراحة والأمان مع توفير الجو المناسب لأداء المناسك.
العديد من المتغيرات
من جهته أكد السيد يوسف أحمد أبو كليب الكواري رئيس حملة المدينة للحج والعمرة ومنسق حملات الفئة (ج) لدى بعثة الحج القطرية أن هذا العام يمتاز بالعديد من المتغيرات التي نرجو أن تكون في مصلحة حجاج بيت الله الحرام، وذلك على مستوى الإدارة والإجراءات والخدمات. فقد شهد هذا العام إدارة جديدة للبعثة –ورغم أنها بدأت متأخرة- لظروف تشكيلها؛ إلا أنها استطاعت أن تنجز في وقت وجيز وتضع بصماتها بصورة واضحة وشفافة لمسها الجميع ومنذ الوهلة الأولى. فقد نهجت إدارة البعثة نهجا شوريا لم يتجاوز أحد من المقاولين، فرأينا الاجتماعات التشاورية، وتفعيل لجان المقاولين، وأعضاء البعثة ولجانها، وممثلي الحملات كلهم كانوا في اتصال وتشاور مستمر، وتم طرح كل القضايا للنقاش المفتوح والمباشر مع السيد عبد الحكيم عبد الله رئيس البعثة الذي استطاع باقتدار ولجنته الموقرة أن يحل العديد من القضايا ويزيل الهواجس التي تكتنف الموسم سنويا. لقد زار رئيس البعثة الجهات المختلفة ذات العلاقة في الدوحة والمملكة، خاصة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا بخصوص المشاعر كخيام منى وعرفة وترتيبات مزدلفة، وتمت مناقشة الأسعار وطالب بزيادة الخيام، وقد تم وضع المقاولين في الصورة بتوفير المعلومات وتبادل الآراء ما جعلنا نحن كمقاولين أن نشعر بالراحة لدى التعامل مع حجاجنا وتمليكهم المعلومة الصحيحة، أيضا وفرت علينا هذه الشفافية والتواصل المستمرين من إدارة البعثة فرصة التعاقد الجيد واتخاذ القرار الصحيح لتوفير الخدمات للحجاج على الوجه الأكمل. ونحن نحمد الله أن وفق اللجنة- التي ضخت فيها دماء جديدة بتفعيل الكفاءات- للحرص والصبر على التواصل، حيث وصلت الجميع ولم تقطع أحدا.
إنجاز المعاملات
وبالنسبة لإجراءات هذا العام فقد تم تسجيل الحجاج باكرا، كما أن عدد الحجاج كان معلوما لدينا في وقت مناسب للموسم ما جعلنا نكمل إجراءات التعاقد للخدمات المختلفة كالسكن والمواصلات، أيضا لمسنا تعاونا منقطع النظير بخصوص تسجيل وتعديل بيانات الحجاج من قبل البعثة، إلى ذلك فقد تم هذا العام تنسيق كبير مع إدارة المنافذ الحدودية بـ«أبوسمرة»، بقيادة العقيد ناصر بن عبد الله آل ثاني مدير منفذ أبو سمرة، حيث كان التعاون واضحا وتمت إجراءات الجوازات بسلاسة كبيرة وسرعة وراحة لحجاج بيت الله وهذا صوت شكر للعاملين بمنفذ «أبوسمرة».
أيضا في الحدود السعودية كانت الإجراءات هذا العام أسهل كثيرا، فقد تم العمل بنظام الخطوة الواحدة، ويستطيع موظف واحد أن ينجز خدمات الصحة والجمارك والجوازات وغيرها، حيث كانت في الأعوام السابقة تستغرق ساعات طويلة جدا.
ومن الخدمات الجديدة هذا العام والتي نتمنى أن تسهل الحج كثيرا على حجاجنا استخدام قطار المشاعر، وهي خدمة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تطويرها المستمر وإنفاقها السخي على الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن. وقد قدمت بعثة الحج في الدوحة بالتنسيق مع بعثة الحج الكويتية شرحا مطولا لتجربتها العام الماضي، ونحن بدورنا قمنا بزيارة ميدانية مع حجاج حملة المدينة لتعريفهم على المحطات والمداخل والمخارج في عرفة ومنى ومزدلفة، وسيكون هنالك المزيد من التوعية للحجاج. ومن الخدمات التي تقدمها البعثة هذا العام في مزدلفة فكرة الساحة الموحدة لحجاج حملات دولة قطر، حيث ترشد البعثة عبر موظفيها حجاج دولة قطر عبر بوابات الوصول إلى موقع الساحة، ونحن نحمد للبعثة ونشكرها لهذا الاهتمام بالحجاج ونقل الأفكار المثمرة والجيدة لتطوير الخدمات.
وتوجه الكواري بالشكر لبعثة الحج لتواصلها وتفقدها المستمر للحملات وللحجاج والاطمئنان على راحتهم، معربا عن ارتياحه الكبير لهذا الاهتمام الذي طال حتى عمال النظافة فنسأل الله أن يكتب ذلك في ميزان حسناتهم، وهذا التواصل رفع من معنويات الموظفين والعاملين بالحملات.
المصدر: الوطن
