Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

السياحة الدينية Religious Tourism في الوطن العربي يقلم .الدكتور ابراهيم بظاظو

 

يقلم : الدكتور ابراهيم بظاظو 

 رئيس قسم الإدارة السياحية – جامعة الشرق الأوسط – الأردن

يُعرّف عبد السميع (1990 )، السياحة الدينية بأنها ذلك النشاط السياحي الذي يقوم على انتقال السياح من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى ، بهدف القيام بزيارات ورحلات دينية داخل وخارج الدولة لفترة زمنية معينة ،بينما يرى أحمد ابراهيم (1997 ) ،بأن السياحة الدينية من أقدم أنواع السياحة التي مارسها الإنسان من خلال الحفلات الدينية وتقديم القرابين للآلهة ، وتتعدد صور السياحة الدينية في العالم ما بين زيارة للأديرة والكنائس، أو مقابر القديسين وأولياء الله الصالحين ، وقد عزز الإسلام السياحة الدينية فقال تعالى: في سورة النمل (( قل سيروا في الأرض فانظروا)) (30) . صدق الله العظيم .

إن الوطن العربي َمثّلَ عبر تاريخه الفريد ملتقى الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية، وقد عَرف الوطن العربي هذا النوع من السياحة منذ القدم، عندما كان ينتقل الكثير من الزائرين لزيارة المعالم الدينية والمساجد والأضرحة رغبة منهم في توسيع دائرة الثقافة الدينية لديهم ،وممارسة الطقوس الدينية ، فالوطن العربي يوجد به مكة المكرمة أقدس مكان على وجه الأرض لدى المسلمين، والقدس المدينة المقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث.

نستطيع القول بأن هذا النوع من السياحة الذي يقوم من خلاله الإنسان بالانتقال من مكان إقامته إلى مناطق أخرى، بهدف القيام بزيارات دينية داخل أو خارج الدولة لفترة محددة من الوقت بهدف تلبية وإشباع البُعد الروحي والنفسي، كما يشمل حجّه زيارة المعالم والآثار الدينية للتبرك منها وللاستشفاء الروحي والنفسي، وتعدّ السياحة الدينية من أقدم أنواع السياحة التي مارسها الإنسان من خلال الحفلات الدينية وتقديم القرابين للآلهة، وتتعدد صور السياحة الدينية في العالم ما بين زيارة للمساجد والأديرة والكنائس، أو مقابر القديسين وأولياء الله الصالحين.

أهمية السياحة الدينية :

ترتبط السياحة الدينية ارتباطاً وثيقاً بالسياحة الثقافية ،وتعتمد في أهميتها بحسب الحدث التاريخي الذي حدث في مكان معين، وبشكل عام لا توجد حضارة بدون دين، وإن الإنسان بفطرته يبحث عن خالق ليعبده، فالسياحة الدينية تلقى اهتماماً بالغاً من أصحاب الديانات المختلفة بحيث يذهب الناس إلى الأماكن والمعالم لكي يتبركون بها ، مما يترك الأثر الكبير في النفس، فأتباع الديانات بمختلف أجناسهم وأعراقهم يعتبرون زيارة الأماكن الدينية واجباً تقتضيه شعائر معينة يعود عليهم بغفران الذنوب وتطهير الجسد من خلال تكرار تلك الزيارات بحيث تصبح منتظمة في معظم الأحيان. .

للسياحة دور كبير في ارتقاء الإنسان، ولالتقاء الشعوب المختلفة بعضها مع البعض، وارتقاء الأمم متخطين الحواجز العديدة (اللغة والقومية والجنس واللون…) إن المبررات التي تدفع الإنسان للقيام بالسياحة هي بالحقيقة كثيرة، وإن اختيار إحدى أنواع السياحة وعيش خبرتها هي أيضاً تختلف من شخص لأخر. فهناك مَن يبحث عن واحة (مكان) يستطيع الوقوف فيها بصمت (الاختلاء بالنفس)، وهناك من يريد أن يعيش ويختبر الحياة داخل المكان المقدس بالصلاة والتأمل، وهناك أسباب أخرى عديدة، ولكن هناك عنصر مشترك وقوي يدفعهم لذلك وهو الرغبة في الصلاة ولسماع كلمة الله وفهمها. إنه لقاء يدفع الإنسان للخروج من ذاته للبحث عن غير المُدرَك والمُتسامي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله