مكة المكرمة "المسلة"….. كشف المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة، الدكتور فيصل الشريف، أن الفرع – ممثلاً في إدارة التسويق والبرامج – بالتعاون مع الشركاء بالعاصمة المقدسة أنشأ ثلاثة مسارات لمواقع تاريخية وحضارية بالعاصمة المقدسة، تم تصميمها بناء على الدراسة التي قامت بها "الهيئة" بتحديد وتوثيق المواقع التاريخية والحضارية المعتمدة بمكة المكرمة، وتم طباعة تلك المسارات باللغتين العربية والإنجليزية، وتوزيعها على أكثر من 115 شركة ومنظم معتمد للرحلات؛ ليتم إدراجها ضمن برامجهم السياحية بالعاصمة المقدسة.
وأضاف بأن الرحلات ستتم "بمرافقة مرشدين مؤهلين ومعتمدين بهدف تمكين منظمي الرحلات والمرشدين من شرح المواقع على الطبيعة، وإيصال المعلومة الصحيحة الموثقة للزوار والمعتمرين.وقد تجاوز عدد المرشدين السياحيين 40 مرشدًا معتمدًا، وجارٍ خلال هذا العام مضاعفة العدد بتحفيز من يرغب في الانضمام بالتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، وإجراءالاختبارات اللازمة، وقبل ذلك إلحاقهم بالدورات التأهيلية المتخصصة التي ينظمها البرنامج الوطني لتنمية القوى البشرية في القطاعات السياحية (تكامل)؛ وبالتالي منحهم الرخصة المهنية بالتنسيق مع الجمعيات المتخصصة، كجمعية منظمي الرحلات السياحية، وجمعية المرشدين السياحيين".
وأكد أنه "تم القيام بالعديد من الجولات التجريبية قبيل انطلاق المسارات المعتمدة برفقة المرشدين المعتمدين ومنظمي الرحلات المعتمدين بهدف قياس الفترات الزمنية، ومراعاة أوقات الذروة في العاصمة المقدسة انطلاقًا من المنطقة المركزية لكل مسار" بحسب سبق.
وأشار "الشريف" إلى تشكيل "الهيئة" لجنة متخصصة من الخبراء والمتخصصين، بالتعاون مع الشركاء من منظمي الرحلات والجهات الحكومية للقضاء على العشوائية في مجال تنظيم الرحلات لمواقع التاريخ الإسلامي، ترسيخًا لمكانة مكة المكرمة الحضارية، والإقبال الشديد من مئات الملايين من البشر.
وأضاف: "سيتم العمل على تطوير المسارات الراهنة، وكذلك اقتراح مسارات جديدة، تشمل العديد من المواقع التاريخية والحضارية التي تزخر بها العاصمة المقدسة، ويستهدفها كثير من الزوار. وتتبنى اللجنة تنظيم رحلات عبر ما يعرف عالميًّا بـ(الباص السياحي) وفق اشتراطات تضمن مستوى حضاريًّا وفق أرقى المعايير المتعارف عليها عالميًّا، وبما يضمن مستوى ثقافيًّا وحضاريًّا وخدماتيًّا يقدَّم للزائر، يليق بالمستوى الحضاري الذي وصلت إليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة".
وأشار "الشريف" إلى "تطوير مواقع التاريخ الإسلامي وتأهيلها بصورة حضارية تواكب تلك المسارات المنظمة. فإن العديد من المواقع، كجبل النور وجبل ثور وجبل عرفات، تخضع حاليًا لدراسات مسحية ومشاريع تطويرية، تقوم عليها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بقيادة مباشرة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -وفقه الله -".
ولفت إلى أن تلك المسارات تستهدف تحقيق أهداف مبادرة "المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين"، التي أعلنها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، وتقوم على أن تكون السعودية وجهة المسلمين كما هي قبلتهم من خلال تهيئة السبل؛ ليأتي المسلم إلى السعودية معتمرًا وزائرًا؛ ليستمتع في بلاد الحرمين بسياحة روحية وثقافية وسياحة أعمال،وتكون رحلة مفيدة لنفوسهم وأرواحهم.
يُذكر أن الفرع – ممثلاً بإدارة التسويق – قام بتنظيم جولة متخصصة برفقة أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى مستشار الهيئة والخبير بالتاريخ الإسلامي بالعاصمة المقدسة، الدكتور فواز الدهاس، ويرافقه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المرشدين السعوديين بمسار التاريخ الإسلامي، لاعتماد المواقع التاريخية بالعاصمة المقدسة المدرجة ضمن المسار، وكان يرافقهما مجموعة من المرشدين المعتمدين بمكة المكرمة.
كما أن الفرع – بالتنسيق مع "برنامج المسارات السياحية" بالهيئة – يسعى لتطوير المسارات من خلال تعاون الشركاء من القطاعَيْن الحكومي والخاص، ومن خلال تهيئة نقاط التوقف بمراكز معلومات سياحية عند كل موقع ضمن المسار التاريخي، وكذلك عمل مسارات جديدة لمواقع لم تدرج ضمن المسار التاريخي الأول بسبب المدة الزمنية، ولضمان شمولية المواقع التي تزخر وتتميز بها العاصمة المقدسة.
وأهاب "الشريف" بجميع القائمين على تنظيم الرحلات والإرشادالسياحي للمواقع المختلفة بمكة المكرمة إلى أن يلتزموا باللوائح واشتراطات الجودة التي تضعها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بما يضمن القضاء على الرحلات غير المنظمة؛ للحد من الدخلاء على هذه الصناعة.
كما أهاب بمن يرغبون في الشراكة في صناعة السياحة إلى أن يبادروا بالتسجيل والحصول على تراخيص مزاولة تلك الأعمال، بما يضمن تنظيم صناعة السياحة وفق أرقى المعايير الحضارية، سواء كان ذلك في تنظيم رحلات أو الإرشاد أو غير ذلك.
