الكويت "المسلة"… وأخيرا «طارت الطيارة» ذات الجناحين الزرقاوين التي ربضت «عنوة» في مطار الكويت الدولي تحت وطأة إضراب نقابة العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها، أفردت الأشرعة بعد ما يقارب الثماني ساعات من الإضراب الذي شلّ حركتها، وانتهى الى اتفاق على تنفيذ المطالب والتوقيع عليها من قبل وزير الكهرباء والماء وزير الإعلام وزيرالمواصلات بالوكالة المهندس سالم الأذينة، والعضو المنتدب في المؤسسة أحمد الهلال من جهة ورئيس النقابة عبدالله الهاجري من جهة أخرى كممثل عن الموظفين، معلنا تعليق الاضراب شهرا حسب الاتفاقية.
ووسط الفرحة بتحقيق المطالب أعلن الأذينة للصحافيين أن «الإضراب سيتم تعليقه لمدة شهر، حسب الاتفاق مع الإخوة في النقابة» مشيراً الى أن «جميع مطالب الموظفين سيتم تنفيذها بإذن الله».
وأضاف أن «الرحلات المتأخرة ستقلع مجدداً والوضع سيعود لطبيعته ونتمنى التوفيق للجميع».
وتضمن الاتفاق زيادة الرواتب بنسبة 30 في المئة وصرف بدل نوبة قيمته 40 دينارا، وزيادة بدل الوجبات بنسبة مئة في المئة وزيادة مصروف جيب أطقم الطائرات بنسبة مئة في المئة، واسترجاع الاجازات المسقطة، وربط سنوات الخدمة بالمسمى الأدنى، والموافقة على بدل الاقدمية وربطه بدرجة الوظيفة، وتنفيذ الكوادر المعطلة بالمؤسسة والشركات التابعة لها «كاسكو»، وتعديل القرار الإداري الذي يحفظ حقوق الإداريين في الاجازات الزائدة، وتعديل جميع الهياكل التنظيمية في المؤسسة، على ان ينفذ هذا الاتفاق خلال شهر من تاريخ توقيعه وبأثر رجعي اعتبارا من أول أكتوبر الجاري، على ان يكون الصرف مع مرتبات نوفمبر المقبل.
وأنهى الاتفاق، حالة الشلل التام التي أصابت حركة «الكويتية» في المطار، مغادرة ووصولا نتيجة للإضراب الذي لبى نداءه نحو 1500 من مئات العاملين والطيارين، وعطّل 12 رحلة، كما تم تحويل رحلات عدة إلى شركات طيران أخرى تدخلت لانقاذ الموقف، وألغيت بقية الرحلات.
وأعلن المضربون تغطية الإضراب لجميع الرحلات باستثناء الرحلات المتجهة إلى جدة ليتسنى لحجاج بيت الله الحرام أداء فريضة الحج.