القاهرة " المسلة" خالد صلاح الدين– أكدت وزارة الطيران المدنى فى بيان لها، استمرار التحقيق فى حريق كابينة إحدى طائرات الشركة "بوينج"، فى نهاية يوليو الماضى، والذى تقوده الإدارة المركزية للتحقيق حوادث الطائرات بالوزارة، مع الدعم المقدم من المحققين المعتمدين من الولايات المتحدة الأمريكية، وهم مجلس السلامة الوطنية للنقل "NTSB"، وصانع الطائرة شركة بوينج، وإدارة الطيران الفيدرالية FAA والذين يقومون بالعمل كمستشارين فنيين للممثل المعتمد عن الولايات المتحدة الأمريكية. كانت التحقيقات أكدت أن كابينة القيادة قد دمرت بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود فتحتين محترقتين بالجسم الخارجى للطائرة أسفل شباك الطيار المساعد مباشرة، وحدث تدمير بسبب الدخان بطول الطائرة، وكذلك تدمير حرارى على طول الجزء العلوى من الطائرة خلف كابينة القيادة.
وأضاف البيان أن فريق التحقيق قد حدد مصادر الاشتعال المحتملة بالأجزاء المدمرة بكابينة القيادة، حيث اتضح أن هناك عددا من المواسير والخراطيم التى يمر بها الأوكسجين فى هذه المنطقة، وأن النتائج الأولية للاختبار تشير إلى أن بعض الخراطيم المستخدمة بدورة الأكسجين موصلة للكهرباء بينما البعض الآخر غير موصل للكهرباء.
وأضاف البيان أن شركة بوينج قامت ببرنامج اختبار موسع لتحديد ما إذا كانت خراطيم دورة الأوكسجين موصلة للكهرباء، أو أن هذه الخراطيم قد اشتعلت بسبب حدوث عطل كهربى تضمن هذه الوحدات. وتواصل شركة بوينج حاليا بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية العمل على تطوير إستراتيجية لتقليل الاحتمالات المسببة لبدء الحريق لتلافى اى مصدر محتمل لنشوب الحريق بكابينة القيادة، وكذلك الانتهاء من إصدار نشرة فنية SB متضمنة التفتيش ومحاولة التخلص من الأخطاء الكهربائية المحتملة بخصوص مواسير وخراطيم دورة الأوكسجين .
بالإضافة إلى ذلك تقوم شركة بوينج بإعداد خطة لاستبدال خراطيم الأوكسجين الحالية، بخراطيم جديدة غير موصلة للكهرباء مع تقييم الفوائد الناشئة عن تزويد نقاط وصلات كهربائية أرضية لوحدات دورة الأكسجين، ومن المتوقع استكمال هذه التصميمات مع نهاية شهر نوفمبر، كما انه من المتوقع توفير الوحدات الجديدة المطلوبة خلال الربع الأول من عام 2012.