دبي "المسلة"… عزز مؤتمر سيتريد للسياحة البحرية في الشرق الأوسط 2011 المقام حاليا في فندق الميدان بدبي .. الثقة بمستقبل السياحة البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي حيث أكد كبار المسئولين من 14 شركة سياحة بحرية كبرى شاركوا في المؤتمر ثقتهم بالفرص والآفاق الكبيرة عبر منطقة الخليج لتحقيق مزيد من النمو في ظل التزام شركات جديدة ببرامج سياحية خلال فصل الشتاء في المنطقة.
وقال كريس هايمان رئيس مجلس إدارة سيتريد ومدير جلسات المؤتمر أن الشركة قامت بتنظيم أول مؤتمر للسفن السياحية في دبي عام 1999 وقد حقق هذا القطاع الكثير من التطورات والانجازات .. مشيرا الى أن دبي تثير الإعجاب بما حققته من انجازات وما لها من طموحات فيما يتعلق بقطاع السفن السياحية فمن 17 رحلة سياحية بحرية فقط في عام 2001 إلى 120 رحلة على متنها 425 ألف سائح تستضيف الإمارة هذا العام.
وأضاف أن المؤتمر بحث كيفية تنمية المنطقة ككل كوجهة للسياحة البحرية من خلال إضافة موانئ استقبال وبرامج سياحية جديدة على الأرض وتوسيع البنية الأساسية للموانئ واستقطاب أسواق جديدة وتخفيف إجراءات منح التأشيرات.
من جانبه أكد حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي المزايا الاقتصادية لقطاع السياحة البحرية حيث من المتوقع أن يدر هذا القطاع 5ر3 مليار درهم على دبي بين الأعوام 2010 و2015 .
وأضاف أننا نحتاج إلى تعزيز الوعي بأهمية السياحة البحرية إقليميا وكذلك مساعدة شركات الخطوط السياحية البحرية على استقطاب السياح عبر مكاتبنا العالمية التي يبلغ عددها 18 مكتبا كما أننا ملتزمون باعتبارنا عاصمة السياحة البحرية في المنطقة ببناء منشآت جديدة تسهم إسهاما إضافيا في تعزيز جاذبية منطقة الخليج العربي والتعاون مع أشقائنا في الدول المجاورة لتبادل خبراتنا معهم.
وشارك في المؤتمر مسئولون عن شركة (تي يوز آي) الألمانية للسياحة البحرية والتي ستطلق عملياتها لموسم الشتاء من دبي عام 2012 وكذلك مسئولون من ( ام اس سي ) التي تصل سفينتها / ليريكا / إلى دبي يوم 28 أكتوبر الجاري في طريقها إلى ابوظبي حيث ترسو هناك لعمليات موسم الشتاء للمرة الأولى.
وكشف نيل بالومبا مسؤول العمليات المؤسسية في ام اس سي خلال المؤتمر عن أن شركته اتخذت بالفعل قرارا بتصعيد عمليات السفن في المنطقة في الشتاء المقبل حيث يوجد في برنامجها 95 زيارة للموانئ في شتاء 2011/2012 وفي العام المقبل سنجلب السفينة /اوبرا/ التي تبلغ سعتها 2000 مسافر وسنقوم بتسيير 25 سفينة سياحية يصل عدد المسافرين على متنها إلى 54 ألف مسافر تزور 125 ميناء.
وفي الوقت الذي أبدى فيه مسؤولو الشركات السياحية البحرية حماسهم تجاه الإمكانيات الكبيرة للخليج العربي كمركز للسياحة الشتوية فقد تم خلال المؤتمر عرض ثلاث قضايا حيث يجب بذل مزيد من الجهد تجاهها لتحقيق خطط النمو الطموحة.
ووفقا لسيبستيان ايرنز مدير عام هاباغ – لويد فإن المنطقة تعتبر وجهة الأحلام إلا انه أشار إلى انه يجب حل مسألة تأشيرة العبور /الترانزيت/ في الإمارات لأنها تستلزم تكاليف إضافية تجعل من الصعوبة بمكان تسويق المنطقة للشركات ذات الكثافة السياحية العالية.
وأضاف أن دبي تتمتع بمستوى لافت من الإمكانيات السياحية المذهلة ويمكن للدول المجاورة أن تحذو حذوها في بذل جهود منسقة لتسويق المنطقة ككل.
وقد اتفق المشاركون من مسؤولي الشركات السياحية البحرية على الحاجة إلى إيجاد موانئ استقبال جديدة في المنطقة من اجل تنويع برامج السفن السياحية والتي تركز كلها الآن على المراكز الثلاث الرئيسية وهي دبي وابوظبي ومسقط.
ووفقا لهربرت سونز نائب المدير التنفيذي للأبحاث والتخطيط الاستراتيجي في بنك (دي في بي) فإن الاهتمام بالرحلات السياحية البحرية كخيار من خيارات العطلات يشهد ازدهارا في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا وبريطانيا.
وقال أن أعضاء الرحلات السياحية البحرية في أوروبا يحققون نموا ضعف ما يحققه نظراءهم في الولايات المتحدة ونشر السفن السياحية في موسم الشتاء في الخليج العربي سينعكس بالفائدة على الشركات المشغلة والمسافرين فتكاليف السفر الجوي إلى المنطقة اقل من الكاريبي التي هي وجهة السفر البحري الرئيسية.
وأضاف أنه إذا أخذنا سوقا واحدة فقط وهي المملكة المتحدة سنرى أن أعداد المسافرين إلى الخليج العربي في الشتاء الماضي ارتفعت 78 بالمائة بينما انخفضت الأعداد للكاريبي ثلاثة بالمائة.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تفاؤلهم بمستقبل هذا القطاع في منطقة الخليج الذي يشهد ازدهارا غير مسبوق يتجه للنمو بسرعة اكبر مع تزايد أعداد السفن السياحية في فصل الشتاء المشمس وظهور وجهات أكثر.
يشار إلى أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تستضيفه حكومة دبي ممثلة بدائرة السياحة والتسويق التجاري ومركز دبي للسفن البحرية وموانئ دبي العالمية.