مواجهة حاسمة لأعمال التخريب والتدنيس الصهيونى للمقدسات الإسلامية فى المؤتمر
القاهرة "المسلة" خاص …. صرّح د. عبد الرحيم ريحان مقرر الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب بأن الآثاريين العرب يصرون على المواجهة الحاسمة للآلة الصهيونية التى تدنس المقدسات الإسلامية وتتحدى القوانين الدولية بفلسطين .
حيث أكد د. مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى كلمته فى المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام للآثارين العرب بجامعة الدول العربية على أن الدفاع عن القدس ليس مقصوراً على أهلها بل واجب على كل من له علاقة بالمدينة المقدسة أن يقوم بالتصدى لتلك الفئة التى تزور التاريخ ورغم أن الآثار الفلسطينية موثقة ما زالت الدعاية الصهيونية تبث سموم التهويد وأن القدس وتراثها فى قلب كل المصريين منذ بناء الأقصى حيث خصص خراج مصر لمدة تسعة أعوام للإنفاق على بناء الأقصى وطالب اليونسكو للقيام بدوره فى حماية تراث فلسطين من التشويه والإغلاق الفورى لكافة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى .
كما أكد د. على رضوان رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب على أن العالم بأسره يتطلع إلى بلدان الوطن العربى وينتظر ويترقب ماذا ستفسر عنه الأحداث فى الأيام القادمة وأنه لا بديل عن تثبيت دعائم الحرية واحترام حقوق الإنسان العربى كما أكد على أن حماية آثار وتراث الأمة العربية أمانة فى أعناقنا جميعاً وناشد الأثريين بألا يتقاعسوا عن حماية مجد العرب والتصدى للتهويد وضياع الهوية .
وأوضح د. محمد الكحلاوى الأمين العام للإتحاد أن المؤتمر الرابع عشر جاء فى مخاض الثورات العربية وأنه لا بد من محاربة الفتنة وحذر من المؤامرات التى تؤدى لتفتيت الأمة العربية وناشد الإعلام أن يتخلى عن السبق الصحفى فى سبيل الأهداف الأسمى وهى الرقى بأوطاننا والدفاع عن المقدسات ويؤكد على أن الأمان فى مصر هو أمان لكل العرب فإذا سلمت مصر سلم الجميع .
وأكد د. ممدوح موصلى فى كلمته باسم جامعة الدول العربية على أن المسجد الأقصى والقدس يتعرضا للتهويد بمحاولات إسرائيل المتكررة لضم القدس العربية إلى التراث الثقافى الصهيونى وأن جامعة الدول العربية واتحاد الآثاريين العرب يقفا لهم بالمرصاد وأن القدس عربية وستبقى عربية وقد دمرت إسرائيل آثار الجولان واستغلته سياحياً وتستمر فى أعمال السلب والنهب بفلسطين فى غياب المنظومة العالمية التى تعتبر أن النفط أثمن من التراث.
كما أكد د. رائف نجم عضو لجنة إعمار الأقصى على أن إسرائيل تتحدى كل القوانين الدولية وتتقدم فى كل مؤتمر لليونسكو بطلب لضم مواقع أثرية فلسطينية لتسجيلها كتراث إسرائيلى ولا تمل من ذلك ويطالب اليونسكو برفض الطلب الصهيونى إذا تكرر عرضه عدة مرات ويؤكد على أن بشائر العد التنازلى لزوال الكيان الصهيونى بدأت تلوح فى الأفق حيث غادر مليون يهودى إسرائيل لأوربا وسقوط الأسطورة الصهيونية عن الهيكل المزعوم رغم وجود أكثر من ثمانون حفرية بالقدس أكدت جميعاً على عروبة القدس وعدم وجود أى أثر لتاريخ يهودى مزعوم وتراجع الاقتصاد الصهيونى وعدم تمكن إسرائيل من استخدام السلاح النووى فى حرب أكتوبر المجيدة حيث حذرتها الولايات المتحدة بأن استعمال السلاح النووى هو انتحار لهم وهكذا سقطت كل أقنعة الزيف الصهيونى لخداع العالم .
وأكدت د. حياة قطاط ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إليكسو) على ضرورة تنسيق الجهود العربية وتبادل الخبرات للحفاظ على التراث وتعزيز التنسيق بين الإليكسو واتحاد الآثاريين العرب للتعرف على التحديات التى تواجه العمل الأثرى ومخاطبة هيئات الآثار فى البلدان التى تتعرض آثارها لأعمال التدمير لمعاينة الحالة التى آلت إليها تلك الآثار وتكليف لجنة من الخبراء فى علوم الآثار والتاريخ لإعداد تقارير شاملة لرصد الاعتداءات تمهيداً لمخاطبة اليونسكو بشأن ترميمها وصيانتها على أن يتم التنسيق بين الهيئات المعنية لوضع آلية حقيقية لتفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بمجال حفظ الممتلكات الثقافية والتراثية المنقولة والثابتة بالبلدان المهددة بالخطر وإعداد مشروع توثيقى لتراث الوطن العربى باستخدام التقنيات الحديثة والرقمنة.