بغداد "المسلة"… تستعد الهيئة العامة للآثار والتراث بوزارة السياحة والآثار لافتتاح المتحف الوطنى العراقي ، بعد إغلاق استمر أكثر من ثماني سنوات .
قال رئيس الهيئة قيس حسين رشيد "من المقرر أن يتم افتتاح المتحف في الشهر المقبل"، مشيرا إلى أن عدد القطع الأثرية التى ستعرض للجمهور ستتجاوز 200 ألف قطعة، موضحا أن أعمال الجرد ما تزال مستمرة فى المخازن، حيث من المتوقع أن تصل موجودات المتحف إلى أكثر من مليون قطعة أثرية.
وذكر أن هناك نية لاستبدال القطع الأثرية المعروضة بين فترة وأخرى.
كما نقلت الصحيفة عن مدير المتحف محسن حسن قوله "إن الاستعدادات للافتتاح جارية، وأنه قد تم الانتهاء من تهيئة 20 قاعة، منها قاعتا عصور ما قبل التاريخ، وقاعات العصور السومرية والأكدية والبابلية، وقاعة الألواح الآشورية الكبيرة، وقاعة حمورابي، وقاعة العاجيات والكتابات المسمارية، وقاعات إسلامية".
وأفاد أن جميع المعروضات فى الافتتاح ستكون آثارا أصلية وذات أهمية كبرى، وتتجاوز 200 آلف قطعة، وأن هناك قطعا أثرية أخرى كثيرة سيتم عرضها بين فترة وأخرى للجمهور، كى يشعر بالتجديد فى عرض مقتنيات المتحف.
وحول القطع الأثرية التى سرقت بعد عام 2003 وأعيد قسم كبير منها ، قال حسن " إن أغلبها كانت من مخازن المتحف العراقي، والقطع الأثرية التى سرقت من قاعات المتحف تمت إعادتها إلى المتحف وستعرض فى الافتتاح، إضافة إلى تلك التى تم العثور عليها فى عمليات التنقيب عامى2007 و2008.
.jpg)
وبين حسن أن المتحف وجه دعوات للكثير من علماء الآثار والمنقبين والمهتمين بتراث العراق الحضارى، الذى يمتد لأكثر من ستة آلاف سنة، من مختلف دول العالم لحضور الافتتاح.
يذكر أن المتحف الوطني العراقي تعرض في عام 2003 لأكبر عملية سطو وسرقة على الآثار في التاريخ فقد سرقت منه ومن بقية المتاحف العراقية اكثر من 15 ألف قطعة اثرية،لكن الحكومة استطاعت استعادة نحو خمسة آلاف قطعة وتسعى لاستعادة جميع القطع المسروقة.
