نوه بالجهود التي تقوم بها السعودية في دعم القطاعات السياحية وتطويرها
العقبة "المسلة"… أكد الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، أن صناعة السياحة والسفر ظاهرة مهمة وفريدة في عصر العولمة، وثالث أكبر صناعة في العالم وأسرعها نموا. مشيرا الي أنها تشكل 5.2 في المائة من الناتج القومى العالمي وقيمتها الاقتصادية تعادل 1.2 تريليون دولار.
وأشاد خلال كلمة له ألقاها أمس الأول في افتتاح مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني في مدينة العقبة، بالجهود التي تقوم بها السعودية في تنمية السياحة الداخلية وتطويرها والتركيز على السائح المحلي السعودي كمستهدف رئيس للسياحة الداخلية، واهتمامها بدعم القطاعات السياحية لتطوير هذا النشاط. وقال: تجربة المملكة تعد تجربة فريدة ينبغي الاستفادة منها.
وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن صناعة السياحة تقف الآن على مفترق طرق نتيجة التحولات التي يشهدها العالم منذ الأزمة المالية العالمية، وحتى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، فقد تراجعت السياحة في الدول العربية بنسبة 11 في المائة منذ الأزمة المالية على عكس التوجهات الدولية التي بدأت تتعافى من هذه الأزمة، حيث تضاعف دخل السياحة العالمية خلال السنوات العشر الماضية من 480 مليار دولار إلى 920 مليار دولار، مشددا على ضرورة التكامل الإقليمي في مجال النشاط السياحي.
ودعا إلى ضرورة العمل على تنشيط السياحة الداخلية، وتثبيت أركان الشراكة مع القطاع الخاص والانفتاح على المتغيرات العالمية، وتنويع المنتج السياحي العربي، مع التركيز على المنتج الثقافي الذي يعد مصدرا رئيسيا للدخل والحفاظ على الهوية الوطنية. مؤكدا أن العامل الرئيس لنجاح السياحة الداخلية في عديد من الدول، ومن بينها الأردن، هو دعم القيادة لجهود التطوير السياحي واستثمار هذا القطاع الاقتصادي كمصدر للدخل وأداة للتنمية الشاملة.
المصدر: الاقتصادية
