الخرطوم "المسلة"… يتفرد المشهد السياحي السوداني بتنوع المقاصد والجواذب والتي تتوزع في ولايات السودان المختلفة ويأتي ذلك كنتاج للتنوع السكاني والبيئي والجغرافي حيث تتعدد القبائل والبيئات والطبيعة والأنشطة الثقافية والاجتماعية في السودان.
ان الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحت شعار( السياحة تربط بين الثقافات) يؤكد بأن السودان بتميزه الثقافي سيقدم لسياح العالم جاذبا استثنائيا متنوعا ومتعدد يضع البلاد في صدارة دول العالم من حيث الثراء بهذا الجاذب المتعدد العناصر والمشرقات.
قال د. بابكر نهار وزير السياحة والآثار والحياة البرية هنالك من يحتفل بالعالم في السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسياحة ويجىء شعار هذا العام تحت عنوان (السياحة تربط بين الثقافات) وان سفر ما يربو عن 940 مليون سائح حول العالم في كل سنة يؤكد التعبير عن دور السياحة في تمتين أواصر التلاقي بين الثقافات المختلفة.
وقال د. نهار وزير الآثار ان اعداد القدوم السياحي للسودان للعام 2005-2010م بلغ 495.ألف سائح أي ما يعادل الايراد السياحي بالمليون دولار 616.641 مليون دولار وان هذا الرقم من المأمول زيادتة في المستقبل وبعد تذليل المشاكل التي تواجه السياح مثل مشكلة الايواء والمواصلات ومشكلة التقاطع (تقاطع السلطات).
وأضاف د. نهار ان الوزارة عملت علي توسيع دائرة ثقافة السياحة من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات الداخلية والعالمية لمعارض فيتور وميلانو وبرلين وافتتاح معرض الآثار السودانية بميونخ بالمانيا وإعداد وتنفيذ مؤتمر علمي حول التعاون بين السودان وبولندا في مجال الابحاث الأثرية وتسجيل موقع جزيرة مروي (المواقع الأثرية) في السجل العالمي الانساني حيث اصدرت اليونسكو في عام 1972 اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ووقع السودان علي هذه الاتفاقية في عام 1974م وتبعا لذلك تم ضم مواقع جزيرة مروي في 25 يونيو 2011 بتظافر جهود الوزارة ومندوب السودان باليونسكو وهي مفخرة للسودان ويخدم هذا التسجيل الدبلوماسية السودانية ويلعب دورا في تغيير نظرة الإعلام الغربي للسودان والاستفاده المالية والفنية المباشرة من اليونسكو وغير المباشره من شركائها كما يخدم تطوير السياحة الثقافية اذ ان هناك شركات سياحية تقوم بالترويج فقط للمواقع المسجلة علي قائمة التراث العالمي.
وفي السياق أوضح مدير المواصفات والسياسات حسن الله جابو ان الثقافات المختلفة بين الشعوب تختلف في الموروثات والتي تتمثل في الماكولات والمشروبات والعادات والتقاليد والرقصات الشعبية وخلافه حيث ينقل السائح ثقافته للآخر مما يؤدي لترابط ثقافات البعض بالآخر.
كما جاء في حديث مدير الإدارة العامة محمد عبدالله حسن مبينا ان الحراك السياحي يسهم في رفع الوعي باهمية الموروث الثقافي للمجتمعات محدثا نقله نوعية كبيرة في التعريف بالتنوع الثقافي ويساعد علي حمايتة واحترامة والارتقاء بمفاهيم االفهم المتبادل للثقافة باعتبار ان الإنسان وليد بيئته وان البيئة منشأ الثقافة مضيفا ان الموروث الثقافي عامل جذب للسياحة وعنصر مهم لرتق النسيج الاجتماعي والسياسي ان احسن استغلاله.
المصدر: الوكالة السودانية – نهله خليفه