Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

العضو المنتدب بشركة القلعة ستيفين ميرفي: استثمارات البنية التحتية محفز رئيسي للنمو في أفريقيا

ضمن فعاليات منتدى أفريقيا 2011 للاستثمار

 

القاهرة " المسلة" — تطرح الأسواق الأفريقية كماً هائلاً من فرص الاستثمار الواعد في مشروعات البنية التحتية. وتظهر هذه الفرص بوضوح لمن يمتلك الخبرة الوافية باحتياجات الأسواق الإقليمية والمركز المالي القوي والإستراتيجية والسياسة الاستثمارية السليمة التي تؤهله لتحقيق أفضل وأعلى فائدة من هذه الفرص على كافة الأطراف المستفيدة.

ومع ذلك فإن أسواق القارة الأفريقية مازالت تعاني من ضعف تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال فضلاً عن احتياجها المتزايد إلى الشركاء العموميين من أصحاب الخبرة لجذب الاستثمارات المالية وتحقيق أفضل استفادة من الفرص التي تذخر بها المنطقة.

بهذه الكلمات بدأ ستيفين ميرفي، العضو المنتدب بشركة القلعة، حديثه ضمن فعاليات منتدى أفريقيا 2011 لأنشطة الدمج والاستحواذ والاستثمار المباشر، والذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة البريطانية لندن تحت رعاية مؤسسة Mergermarket.

وجاءت كلمات ميرفي خلال إحدى جلسات المنتدى "البنية التحتية: أهم دوافع الفرص الاستثمارية في أفريقيا" حيث استشهد باستثمار شركة القلعة في مشروع سكك حديد ريفت فالي، وهي شركة السكك الحديد الوطنية في كينيا وأوغندا وتمتلك امتيازاً حصرياً لإدارة وتشغيل خط السكك الحديد الإستراتيجي الذي يبلغ طوله 2,352 ويربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندي بكينيا والعاصمة الأوغندية كامبالا مروراً بالمناطق الداخلية في كل من كينيا وأوغندا.

فقد أعلنت شركة القلعة خلال الأسابيع القليلة الماضية عن تأمين استثمارات جديدة بقيمة 234 مليون دولار أمريكي تتنوع بين الاستثمارات الرأسمالية والقروض، وذلك لتمويل برنامج إعادة تأهيل شركة ريفت فالي والمزمع تنفيذه في غضون خمس سنوات من أجل تعظيم الاستفادة من مميزات هذا المشروع الاقتصادي الواعد.

وأوضح ميرفي أن مشروع ريفت فالي يتمتع بمميزات عديدة حيث يعد أحد الفرص الاستثمارية الواعدة اقتصادياً، كما يتميز بوجود فريق إداري ناجح يضم أكفأ الخبرات بقطاع النقل بالسكك الحديدية، ويمثل هذا المشروع قيمة مضافة لكافة الأطراف المساهمة والمستفيدة من نجاحه على المستوى المحلي والإقليمي، فضلاً عن حسن هيكلة المشروع بما يضمن توافق مصالح الحكومة الكينية والأوغندية ومصالح الرعاة والمستثمرين المشاركين في هذا المشروع القوي.

وقد قامت ريفت فالي مؤخراً بتأمين قرض بلغت قيمته 164 مليون دولار أمريكي واشترك فيه عدد من أبرز المؤسسات المالية منها البنك الإفريقي للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الألماني للتنمية KfW، والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO، وصندوق ICF Debt Pool، ومؤسسة الاستثمار البلجيكية BIO، وبنك كينيا Equity Bank. وهذا بينما شهدت عملية زيادة رأسمال شركة أفريكا ريل وايز، والتي بلغت قيمتها 70 مليون دولار أمريكي، مشاركة واسعة من أبرز المؤسسات الاستثمارية حول العالم ويشمل ذلك مؤسسة التمويل الدولية، والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO، ومؤسسة الاستثمار الألمانية DEG، ووكالة بروباركو الفرنسية.

وتابع ميرفي موضحاً أن الهيئات والمؤسسات المشاركة في حزمة التمويل اللازمة لدعم برنامج إعادة الهيكلة والتوسعات الاستثمارية تعد من أبرز المستثمرين وأكثرهم خبرة بأسواق القارة الأفريقية، مشيراً إلى التزام شركة القلعة بالتعاون الجاد المتواصل مع الرئيس التنفيذي لشركة ريفت فالي براون أونديجو منذ دخولها المشروع في أواخر عام 2009.

وأوضح ميرفي أنه في غضون 18 شهراً نجحت الشركة في خفض المخاطر، فضلاً عن اكتمال فريق الإدارة العليا، والتغلب على كافة المعوقات التي شابت اتفاقية الامتياز الأولية عبر التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الكينية والأوغندية، بالإضافة إلى دخول شركة أمريكا لاتينا لوجيستيكا كشريك فني بالمشروع وقيامها حالياً بتنفيذ خطة لإعادة الهيكلة التشغيلية لشركة ريفت فالي.

واختتم ميرفي حديثه موضحاً أن الحد من المخاطر – عبر ما أسمته وكالة بروباركو مزيجاً من الخبرات المالية والإستراتيجية والفنية – كان من العوامل الرئيسية التي دعمت قدرة الشركة على تأمين الاستثمارات الجديدة والضخمة لهذا المشروع، وهو أيضاً ما دفع مؤسسة الاستثمار الألمانية DEG للإشادة بقدرة شركة القلعة على تنفيذ مثل هذه العمليات المعقدة في أفريقيا.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله