الفنانة نجاة مكى تشارك فى معرض علامات فارقة
الشارقة "المسلة" خاص … أعلنت إدارة متاحف الشارقة ضمن المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالأمس في متحف الشارقة للفنون عن انطلاق فعاليات معرض علامات فارقة في دورته الثانية على التوالي. ويحظى المعرض هذا العام على الرعاية السامية من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويأتي المعرض هذا العام ليستضيف الفنانة الإماراتية نجاة مكي، وهي من أوائل الفنانين في الساحة المحلية.
وقد أكدت إدارة متاحف الشارقة في بيانها الصحفي أن استضافة الفنانة مكي في هذا المعرض جاء تكريماً لمشوارها الفني وتقديراً لأهمية كل ما قدمته خلال مشوارها الفني في مجال الإبداع التشكيلي والفني بجميع جوانبه.
وتنطلق فعاليات المعرض في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وتمتد على مدار شهرين. وكانت إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون قد أدرجت فعالية (علامات فارقة) ضمن برنامجها السنوي، بحيث تقدم هذه الفعالية التجارب الفنية المحلية والعربية، والتي حققت حضوراً تشكيلياً في المشهد الثقافي العربي الراهن، وذلك بإقامة معرض تشكيلي سنوياً ليتم اختيار تجربة فنان تشكيلي متميز.
وأكدت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة على أهمية الدور الذي تلعبه الفنون في التقريب بين الثقافات الإنسانية المتنوعة وبالتالي تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب إضافة إلى دورها في تعزيز الصلة بين مختلف القطاعات المعنية على الصعيدين المحلي والعالمي. وأشارت إلى أن استضافة معرض الفنانة نجاة مكي تأتي في إطار حرص إدارة متاحف الشارقة على تسليط الضوء على أبرز الفنانين المعاصرين في الساحة الفنية والتعريف بالتجارب المتميزة والجادة وتعميق الوعي البصري لدى الجماهير من كافة شرائح المجتمع.
وأردفت عطايا حديثها وقالت: "تهدف إدارة متاحف الشارقة إلى تقديم أعلى مقاييس خدمات المتاحف لأهالي الشارقة وزوارها من خلال متاحفها، ومعارضها، وبرامجها التعليمية والبحثية، وبرامج التواصل مع المجتمع. وتحرص إدارة متاحف الشارقة في هذا العام على إبراز دور الفنانة الإماراتية المتميزة د.نجاة مكي التي أثرت في الحركة الفنية حتى أصبحت أحد العلامات الفارقة على المستوي المحلى والعربي والإقليمي.
وحرصاً من إدارة متاحف الشارقة على تحقيق وتقديم أفضل الممارسات المتحفية لكافة زوار متاحف الشارقة، جاءت هذه الفعالية بهدف تسليط الضوء على أهمية الفن في إثراء ثقافات الجمهور بتاريخ الأمم وحضاراتها. وتعتبر إدارة متاحف الشارقة أن دور المتحف يتركز في الحفاظ على تاريخ وذكريات المجتمعات، وفي التواصل مع المجتمع وتسجيل وتدوين الذكريات وحفظها للمستقبل. وتسعى الإدارة على ابتكار هذه البرامج والفعاليات لتحقق هدفها المنشود في رسالتها.
ومن جانبها أشادت هند بنت درويش بالمعرض وقالت: " يستضيف المعرض أكثر من 80 عمل فني سيعرضون لأول مرة في متحف الشارقة للفنون، وسيتم توزيع الأعمال على مستويات المتحف الأربعة أي في 30 قاعة عرض." وأضافت أن هناك ندوة مصاحبة للمعرض ستحمل في مضمونها محاور هامة في مجال الإبداع التشكيلي. و قالت هند درويش: "إن الفنانة نجاة مكي تتمتع بحضور ثقافي لافت حيث قدم عدداً من الأعمال الفنية المتميزة، ونحن في متحف الشارقة للفنون نسعى دوماً إلى الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا بوجودهم تجربة الفن في إمارة الشارقة، من خلال حضورهم الدائم وتنوع تجاربهم التي شهدناه عبر مشاركاتهم الدائمة ومعارضهم الفردية."
أما نجاة مكي فقد تحدثت عن المعرض في تصريحها وقالت: "يمثل هذا المعرض امتدادا لتجارب سابقة كنت قد بدأتها في نهاية الثمانينيات ومنها الألوان الفسفورية ، لقد استفدت كثيرا من هذه التجربة ، وعملت على صياغتها مجددا في اطار جديد لأظهار القيم الجمالية الكامنة في قوة اللون وسطوعة . إن الوهج الذي تتيحه الألوان الفسفورية قد ساعدني كثيرا في رسم رؤية جديدة لأعمالي الفنية."وأضافت نجاة مكي: " لقد جاء مسمى المعرض (ايقاعات ملونة ) ليعبرعن مضمون الأعمال المعروضة، والتي تم التركيز فيها على الايقاع بمختلف صورة وأشكاله في البيئة المحيطة." واختتمت حديثها بتثمين جهود القائمين على تنظيم هذا المعرض في إدارة متاحف الشارقة متحف الشارقة للفنون، وأكدت على أهمية الدور الذي يقومون به من أجل النهوض بمستويات الوعي الفكري للفن التشكيلي ونشره على كافة فئات المجتمع."
ومن الجدير بالذكر أن الفنانة التشكيلية نجاة مكي حاصلة على دكتوراه فى مجال المسكوكات المعدنية كلية الفنون القاهرة سنة 2001، وعلى شهادة الماجستير في النحت بارز وميدالية – فنون جميلة من جامعة القاهرة سنة 1998. إافة إلى شهادة الدبلوم العامة فى الفنون الجميلة القاهرة سنة 1996.
وقد حازت مكي على العديد من الجوائز في مسيرتها الفنية وأهمها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم والآداب والفنون ـ الدورة الثانية سنة ( 2008)، وجائزة لجنة التحكيم – بينالى الشارقة الدولى للفنون – الدورة ( الأولى ) الشارقة – 1993، وجائزة بينالى المحبة الدولى – دمشق – المركز الثانى التصوير – ميدالية فضية سنة 1999 ، وجائزة بينالى مجلس التعاون – قطر – 1998. وفي العام 1969 حازت على جائزة وزارة الشباب والرياضة من دبى بالميدالية الفضية، إضافة إلى جائزة تقديرية من معرض العين الأول للفنون التشكيلية في العام 1991 ، وجائزة العويس ضمن ندوة الثقافة والعلوم في دبى للعام 1994 .
وتشارك نجاة مكي في أهم الفعاليات الفنية على المستوى المحلى والعالمي، وقد تمثلت أهم مشاركاتها في بينالى الشارقة الدولى في الدورة الاولى والثانية والثالثة ، وبينالى المحبة في العام 1999، وبينالى القاهرة الدولى ضمن دوراته الثلاث. كما شاركت في المعرض الذي أقيم على هامش مؤتمر المرأة فى الخليج والجزيرة العربية في مسقط في العام 1987، وفي معرض فنانات عربيات في الشارقة للعام 1995، وملتقى الرقة الدولى الأول – سوريا 2008، وفي ملتقى الأردن الأول – سمبوزيم التصوير في العام 2009، وفي آرت أبوظبي – 2009-2010- قصر الإمارات.
وعلى المستوى الدولي فقد كان لها العديد من المشاركات الهامة ومن ضمنها المشاركة في معرض الكتاب في فرانكفورت في العام 2004، وفي سمبوزيم الصين الدولى للنحت في العام 2008، كما شاركت في المؤتمر العالمي الثاني لتعليم الفنون بسيؤول في جمهورية كوريا في 2010، وبينالي بكين الدولي الرابع 2010، والمهرجان الفني الدولي في كوريا والشرق الأوسط 2010. وغير ذلك العديد من المشاركات الهامة على الصعيد المحلي والدولي. وبينالى طهران الدولى في العام 2002 .
أما على مستوى المعارض الشخصية فقد كان لها دوراً ناشطاً بشكل واضح، فقد أقامت العديد من المعارض الشخصية أهمها: معرض فى دبى ( نادى الوصل) سنة 1987- تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومعرض فى ألمانيا / مدينة بون 2005 -معرض فى رواق الشارقة للفنون 2005.
كما أقامت معرض شخصى ضمن مهرجان الإمارات الثقافى أبريل 2004 -معرض فى مؤسسة سلطان بن على العويس 2006 -معرض فى السويد 2007 -معرض فى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية – الشارقة 2007 – معرض فى القاهرة ( اتيلية الأدباء و الكتاب ) سنة 1992 – معرض فى القاهرة (كلية الفنون الجميلة) القاهرة سنة 1997 – معرض فى الشارقة (متحف الشارقة) سنة 1998 – معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية – 2009 – معرض جامعة الشارقة 2011.