Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ضعف التسويق للمواقع الأثرية يقلل اقامة السياح في مادبا

 

 

ويرى العاملون ان هذا التركيز جعل الزيارات السياحية لا تتجاوز مدتها ساعتان في اليوم , وبالتالي جعل من مدة اقامة السائح بمادبا عقدة مستعصية على الحل وحرم اصحاب المحلات التجارية من فرص الاستفادة وتحقيق المكاسب.وبالرغم من ان التوصيف محفوف بمطبات عديدة الا ان صاحب محل بيع التحف الشرقية في الشارع السياحي مروان المنصور 42 عاما انحاز اليه كثيرا قبل ان يقلب المشهد السياحي القائم الان في مادبا من كونه مشهدا يرسمه الإدلاء السياحيين وفق مصالحهم ورسمه اخرى تتعلق بالشارع السياحي الذي تتقاذفه منذ اكثر من سنه عرائض تطالب بتمديد ساعات اغلاق الشارع واخرى بفتحه.

ويقول المنصور ان اقتصار الدعايات والتسويق على موقعين في وسط المدينة ساهما بشكل او اخر في التقصير اللافت لمدة الزيارات للافواج السياحية.ودعا الى تفعيل اهمية المواقع السياحية والاثرية الاخرى مثل كنيسة الرسل والمتحف ومواقع اخرى بحيث ترتفع ساعات جولة السائح ودفعه مستقبلا للمبيت ليله واحدة على الاقل.
ولا يتفق وديع المعايعة الذي يعمل في صناعة البساط العربي منذ صغره مع هذا القول منوها ان الظرف الذي يعيشه الواقع السياحي استثنائي ولا يستطيع ان يحكم على وجهة النظر القائلة « بأن تسويق الخارطة ونبو ساهما في تقصير مدة اقامة السائح « بمادبا.

وطالب بضرورة التنسيق بين وزارة السياحة والمكاتب السياحية وكل الفعاليات الاخرى لاطالة مدة اقامة السائح لا ان يكون الدليل السياحي هو صاحب القرار الاول والاخير بهذا الشأن.ونظمت وزارة السياحة جولة ل32 وكيل سياحة وسفر على مختلف المرافق السياحية والمواقع الاثرية في مادبا فيما ارتبطت هذه الجولة وفق مصادر مسؤولة في رغبة وزارة السياحة بتعزيز اللقاءات مع ممثلي القطاع السياحي في مادبا.

واعرب وكلاء السياحة عن دهشتهم من تعدد وتنوع المواقع الاثرية التي تحتويها مادبا واهمية ان تدرج في البرنامج السياحي بهدف اطالة مدة اقامة السائح مؤكدين اهمية اعادة النظر بالبرنامج السياحي المعد لزيارة مادبا.
ولا يمكن لعقدة اطالة مدة اقامة السائح في مادبا ان تحل بحسب مهتمين بالشأن السياحي الا بتوفير البنية التحتية اللازمة.

ولهذا غامر مستثمرون سياحيوين بحسب مصادر بمديرية سياحة مادبا الى انشاء خمسة فنادق بكلفة تقارب 6 ملايين دينار من شأنها ان تزيد عدد الغرف الفندقية نحو 300 غرفة اضافة الى ما هو متوفر حاليا والبالغة 328 غرفة.
وتوقعت المصادر ان ينتهي العمل في انشاء الهياكل العظمية لهذه الفنادق خلال السنتين القادمتين ما يؤهل هذه المنشآت الفندقية لاستقبال الافواج السياحية.

في غضون ذلك بلغت كلفة الاستثمارات الحكومية في القطاع السياحي في محافظة مادبا خلال العامين الماضيين بما يزيد عن 7 ملايين دينار تم صرفها على مشروعين حيويين.والمشروع الاول مشروع تطوير وسط مادبا التاريخي الذي موله صندوق النقد الدولي بحوالي 6 مليون دينار جعل وفق المخططات التي ترجمت على ارض الواقع من الوسط التاريخي بمادبا جاذبا واعاد له حراكاته السياحية والتجارية والاقتصادية وسهل حركة المرور على الافواج السياحية.
اما المشروع الثاني فكان اعادة ترميم سرايا مادبا القديمة بكلفة مليون دينار وتحويلها الى منشأة سياحية جاذبة تنتظر تشغيلها من قبل وزارة السياحة او اقطاع الخاص.الا ان لمدير سياحة مادبا وائل الجعنيني وجهة نظر مخالفة لما اورده المشتغلون بالشأن السياحي في مادبا من زاوية اعتقاده ان تسويق كنيسة الخارطة وجبل نبو ساهما في جذب الافواج السياحية لهذه المدينة باعتبارهما موقعين للحج المسيحي اضافة لقيمتهما الثقافية.

ويشير الى ان السائح أيا كانت جنسيته يضع جدول يومه زيارة الخارطة باعتبارها اقدم خارطة في التاريخ وكذلك نبو , منوها ان توفر الخدمات بشكل عام في مادبا المؤمنة للسائح من خلال المطاعم والفنادق والاستراحات يعد عاملا جاذبا.وكشف ان الاهتمام بتطوير المنتج السياحي منذ اقرار الاستراتيجية الوطنية الاولى للسياحة 2004-2011 وما نجم عنها من انشاء وتطوير 26 محل معني بالمنتج السياحي نقل عدد سياح مادبا عام 2002 من 50 الف سائح ليصبح في عام 2010 «400 الف» سائح.ويعمل في القطاع السياحي ومن خلال العديد من المشاريع السياحية التي اقيمت خلال السنوات الخمسة الماضية حوالي 636 عاملا.

 

مادبا – هشام عزيزات … اعتبر عاملون في القطاع السياحي أن هناك ضعفا كبيرا في عمليات التسويق والدعاية للمواقع الأثرية في مادبا ما يقلل اقامة السياح فيها ،وقالوا إن «تركيز الدعاية على موقعي «جبل نيبو،وكنيسة الخارطة « يقلل الالتفات الى المواقع الأخرى البالغة (46 ) موقعا ويقصر من بقاء السائح في المدينة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله