سجّلت أسعار تذاكر السفر إلى وجهات آسيوية وأوروبية وعربية رئيسة، زيادات كبيرة وصلت إلى 50٪، فيما ارتفعت بنسبة 100٪ إلى تركيا، في وقت ازدادت فيه الحجوزات بنسبة تعدت 25٪، مقارنة بإجازة عيد الفطر من السنة الماضية، نظراً إلى عوامل أبرزها طول فترة إجازة عيد الفطر المقبلة.
وكشف مسؤولو شركات سياحة وسفر وطيران، عن صعوبة في الحصول على تذاكر سفر حالياً، خصوصاً للعائلات كثيرة العدد، فضلاً عن صعوبات في حجوزات الفنادق خارج الدولة التي رفعت أسعارها بنسب تصل إلى 30٪، في وقت اعتبرت فيه شركة الاتحاد للطيران ارتفاع الأسعار مبرراً، لخضوعها لمعادلة العرض والطلب.
وتصدرت وجهات ماليزيا، وتايلاند، وتركيا الوجهات السياحية حالياً، فيما دخلت وجهات جديدة، مثل قبرص ومالطة قائمة الوجهات المفضلة، وشهدت وجهات عربية رئيسة، مثل بيروت وعَمّان اكتمالاً في حجوزات الطائرات، لاقتران إجازة العيد ببدء العام الدراسي وعودة المدرسين.
وتفصيلاً، قال مسؤول الحجز في شركة «بن حم للسفر والسياحة» في أبوظبي، رافد الصباغ، إن «هناك زيادة في نسبة الحجوزات المتعلقة بالسفر إلى خارج الدولة خلال إجازة عيد الفطر، تراوح بين 20 و30٪، مقارنة بموسم عيد الفطر من السنة الماضية، نظراً إلى طول فترة الإجازة العام الجاري»، مؤكداً وجود صعوبة شديدة في الحصول على حجوزات بالنسبة للعائلات كثيرة العدد، ما أسهم في رفع أسعار تذاكر السفر بنسبة تزيد على 50٪ إلى وجهات رئيسة.
وأضاف أن «انتهاء إجازة العيد تتزامن مع بدء العام الدراسي، وعودة عدد كبير من المدرسين من إجازاتهم الصيفية، ما سبب صعوبة في الحصول على تذاكر سفر للعودة».
وأوضح أن «أهم وجهات السفر بالنسبة للمواطنين خلال موسم العيد، هي مدينتا بانكوك التايلاندية، وكوالالمبور الماليزية، فضلاً عن تركيا التي تحظى بإقبال كبير، تليها وجهتا لندن البريطانية، وميونيخ الألمانية».
وأشار إلى أن «الحجوزات إلى وجهتي العاصمتين الأردنية عمان، واللبنانية بيروت، كاملة العدد العام الجاري، وتواجهان صعوبة في حجز تذاكر السفر إليهما، فضلاً عن وجود إقبال على السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة مرة أخرى بعد عودة الاستقرار نسبياً إليها».
وأوضح أن «متوسط سعر تذكرة السفر إلى تركيا ذهاباً وإياباً، ارتفع حالياً إلى أكثر من 3000 درهم، بعدما كان يراوح بين 1500 و1800 درهم منذ أيام قليلة، في حين جاوز سعر تذكرة السفر إلى تايلاند 3500 درهم، صعوداً من 2500 درهم سابقاً، وبلغ سعرها إلى وجهتي بيروت وعمان 2000 درهم، مقابل 1300 درهم منذ أيام فقط».
من جانبه، قال المدير العام لمكتب أبوظبي للسفريات، محمد الصالحي، إن «هناك زيادة تراوح بين 15 و20٪ في حجوزات السفر إلى الخارج خلال إجازة عيد الفطر، مقارنة بنظيره من العام الماضي».
وأوضح أن «الإقبال يتركز على السفر إلى مدن: بانكوك، وكوالالمبور، ولندن، وباريس، وميونيخ»، وأرجع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى حجوزات «اللحظة الأخيرة».
إلى ذلك، قال مدير العمليات في شركة طارق الفطيم للسفريات في دبي، وليد شوقي، إن «أسعار تذاكر الطيران إلى بعض الوجهات شهدت زيادات كبيرة وصلت إلى 50٪ خلال أيام قليلة»، مشيراً إلى ارتفاع سعر تذكرة السفر إلى تركيا للضعف دفعة واحدة، فيما راوح سعر التذكرة إلى تايلاند بين 3800 و4200 درهم، بينما كانت تراوح بين 1800 و2200 درهم، كما ارتفع سعر التذكرة إلى بيروت من 1300 درهم إلى 2800 درهم.
وأكد أن «الارتفاع السعري طال أسعار الفنادق في هذه الوجهات، التي شهدت زيادات كبيرة جاوزت 30٪»، لافتاً إلى وجود حجوزات وصفها بالنادرة في مدينتي لندن وميونيخ، اللتين تواجهان أزمة في ما يتعلق بتوافر إقامات السياح، خصوصاً العرب.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في شركة «الاتحاد للطيران» إن «هناك زيادة في الحجوزات تجاوز 20٪ خلال إجازة عيد الفطر المقبلة»، مؤكداً أن بيروت وإسطنبول تتصدران الوجهات المفضلة في منطقة الشرق الأوسط، وسنغافورة وماليزيا في آسيا، فيما تتصدر مدينتا باريس وجنيف قائمة الوجهات الأوروبية المفضلة.وأوضح أن «الزيادة في أسعار التذاكر مبررة، نظراً إلى أن أسعار التذاكر تخضع لمعادلة العرض والطلب»، لافتاً إلى وجود طلب كبير على السفر خلال الإجازة المقبلة.