Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مصطفى عبد الجليل لـ”العربية”: أيام القذافي لن تنتهي الا بالقبض عليه

دبى "العربية نت " قال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس لوطني الانتقالي، اليوم الثلاثاء، أن الثوار الليبيين تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على مجمع باب العزيزية، مبينا أن أيام القذافي لن تنتهي إلأ بالقبض عليه.وأشار عبدالجليل إلى وجود بعض المقاومة من قبل كتائب القذافي في حي بوسليم المجاور للمجمع الحصين، وأكدت مصادر للثوار عدم وجود أي أثر للعقيد الليبي معمر القذافي أو أحد من أولاده.

وكان الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من دخول بيت الضيافة الخاص بالعقيد معمر القذافي، حيث قاموا بتحطيم النصب الذي أقامه بعد الغارات الأمريكية على مجمعه الحصين في عام 1986.

وذكر أحد الثوار لـ"العربية" أن اقتحام مجمع باب العزيزية تم من الجهة الشرقية التي منها دخول الضيوف الرسميين للقذافي.

وقال الثوار إنهم استولوا على أسلحة وسيارات مصفحة من مقر القذافي، وانهم باشروا بتفتيش مقر العقيد غرفة غرفة.

وفي حديث مع "العربية"، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي أنه من المبكر القول أن معركة طرابلس انتهت والثوار ما زالوا يقومون بتمشيط باب العزيزية بحثا عن القذافي، والثوار سيدخلون مدينة سرت ليس للانتقام أو الثأر بل لرفع الحصار عن أهلها، ونحن ذاهبون إليهم بكل محبة للالتحام معهام في تحقيق أهداف الثورة المباركة.

حصانة " باب العزيزية"وباب العزيزية هو قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وكانت المقر الرئيسي للعقيد معمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث كانت ترابط فيها الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصياً.

وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع استراتيجي جنوبي طرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس, كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة.

وتعتبر قاعدة باب العزيزية أشد المواقع الليبية تحصيناً على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف, إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطوراً من حيث التدريب والتسليح.

 

 

 

مطالبات بمحاكمة القذافي داخل ليبيا

وفي سياق متصل قال ابراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الامم المتحدة ان المعارضة ستبحث لائحة الاتهامات ضد معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ومدير مخابراته مع المحكمة الجنائية الدولية لكنهم يريدون محاكمتهم في ليبيا.

من جهته، قال محمد العلاقي وزير العدل في المجلس الانتقالي لـ"العربية" أن البحث سيستمر عن القذافي في كل شبر من ليبيا للقبض عليه لتتم لمقاضاته أمام محاكم عادلة أو تسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية.

وطمئن إلى أن الصحافيين الأجانب في مدينة طرابلس لن يتعرضوا إلى أي أذى وستتم معاملتهم بكل ود وحب من قبل الشعب الليبي، متوقعا أن يدخل الثوار قريبا مدينتي سرت وسبها دون أي مقاومة، مؤكدا على أنهم سيلاقون بالترحاب والورود من أهالي المدينتين.

وكان مسؤول روسي نقل في وقت سابق عن العقيد معمر القذافي قوله إنه في طرابلس وسيبقى فيها يقاتل حتى النهاية.

آشتون لـ"العربية": الوضع مازال غامضاًمن جانب آخر، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، لـ"العربية": "إن الوضع لايزال غامضاً في ليبيا وقد يتطلب بعض الوقت، حيث تحدثت مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل الذي أبدى حذره وترقبه في ظل الظرف الراهن لكن المسار يتقدم وسندعم جميعاً شعب ليبيا وسكان طرابلس خلال المرحلة المقبلة".

وأضافت: "هناك طبعاً سؤال كبير ويتمثل في كيفية تنظيم الحوار الوطني وجمع مختلف الأطراف للبحث في مستقبل البلاد ووضع دستور. والأمر المهم الآن هو مدى استعداد مختلف الأطراف في ليبيا على السير معاً وجاهزيتنا لمساعدتهم".

وأردفت: "في ما يتعلق بقضية الأمن التي بحثتها منذ مدة مع المسؤولين في بنغازي وتتعلق بمسألة انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين في بلد لم يعهد تسليح المدنيين، فإن هناك حاجة ماسة لمساعدة المجلس الانتقالي على تشكيل قوات للشرطة والحرس وقوات مراقبة الحدود مثلما يحدث في كل ديمقراطية ناشئة. ويجب التوصل إلى صيغة تضمن تسليم المواطنين الأسلحة التي في حوزتهم ومراقبة الحدود حتى لا يتم نقل الأسلحة إلى الدول المجاورة، وهذا المشكلة تمثل تحدياً كبيراً والمسؤولون واعون بأهميتها".
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله