بقلم :جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
أهمية تنظيم مصر لبطولة العرب لكرة القدم يعود إلي أنها ستقام في ذروة موسم السياحة العربية بمصر <
في اطار المطالبة بالتخلي عن تعاملنا بنظام الجزر المنعزلة التي تحكم التعامل بين أجهزة ووزارات الدولة لابد من توجيه التحية لكل من يساهم في تحقيق هذا الهدف الذي ولاجدال تسعي اليه قيادتنا السياسية. هذه التحية يستحقها هاني ابوريدة أحد رموز لعبة كرة القدم محليا واقليميا ودوليا علي مبادرة تبنيه إقامة بطولة دوري العرب بالقاهرة في أغسطس القادم وكذلك إلي وزير الرياضة الهمام خالد عبدالعزيز الذي يبارك هذه المبادرة.
من ناحية أخري فإنني أرجو ان ينضم وزير السياحة يحيي راشد وشريف فتحي وزير الطيران إلي هذه المبادرة الطيبة بالدعم والتأييد في اطار الخلاص من سيطرة وهيمنة مبدأ الجزر المنعزلة علي سلوكيات الوزراء وقيادات الاجهزة الحكومية. عليهما ان يقدرا أهمية اقامة هذه البطولة في مصر خلال شهر أغسطس القادم التي تعد فترة اقبال السياح العرب علي زيارة مصر.
من المؤكد أنها سوف تكون حدثا جاذبا لاعداد هائلة من هؤلاء السياح وهو ما يمكن ان يساهم في التخفيف من ازمة الانحسار السياحي.
> > >
انني علي ثقة من ان الوزير يحيي راشد وبما لديه من خبرة سياحية نتيجة عمله في هذا القطاع لاكثر من ثلاثة عقود سوف يدرك ما يمكن ان يحققه تنظيم هذه البطولة من انعكاسات ايجابية لصالح السياحة المصرية. ان المساهمة في انجاح هذه المناسبة مرهون بالموافقة الامنية علي عودة الجماهير إلي الملاعب. هذا الأمر يتطلب انضمام اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية إلي وزراء السياحة والرياضة والطيران لتفعيل مبادرة أبوريدة التي وافق عليها الاتحاد العربي للكرة الذي يتولي تنظيم هذه البطولة التي يساندها وزير الرياضة.
كم أرجو أن يكون هناك تفهم حقيقي لمغزي العمل المشترك لوزراء الرياضة والسياحة والطيران والداخلية لتحقيق نجاح تنظيم هذه المناسبة في مصر . هذا التلاقي الايجابي سوف يعني التحرك جدياً لانهاء سياسة الجزر المنعزلة التي أوصلتنا لما نحن فيه من بلاء وضياع.
> > >
انني في انتظار أن أسمع عن لقاء رباعي يجمع بين الوزراء الاربعة ومعهم ابوريدة والمسئولون عن اتحاد الكرة للاتفاق علي خطوات السير في اجراءات اقامة بطولة العرب لكرة القدم بمشاركة النوادي العربية في كل الدول وبحضور جماهيري مصري وعربي.
ان إقدامنا علي هذه الخطوة يعد تأكيدا وترسيخا للعالم بعودة الامن والاستقرار إلي ربوع مصر. لاجدال ان التوصل إلي توافق بين الاجهزة المعنية في هذا الشأن ستكون له نتائج ايجابية تخدم الصالح العام. لا يخفي علي احد ان تحقيق هذا المطلب سوف يضيف المزيد من الاعباء إلي اجهزة الامن التي كان لها الفضل في عودة الامن والاستقرار إلي ربوع الوطن.