ويكرس مهرجان (ليالي القلعة) الثقافي الذي يقام طيلة شهر رمضان المبارك في منطقة القلعة الاثرية وسط العاصمة الاردنية عمان منهجية عمل جديدة لاستقطاب السياح تم اسنادها بقرارات تحفز السياح من دولة الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة الاردن.
وقالت وزيرة السياحة الاردنية هيفاء ابوغزالة نسعى من خلال تشجيع السياحة الخليجية الى تعويض التراجع في اعداد السياح الاوروبيين واقبالهم على المنطقة " مشيدة بالمستوى الذي تحقق لعلاقات التعاون "الاخوي المتينة التي تربط دولة الكويت والاردن في مختلف المجالات ومنها السياحة".واشارت الى لقاءات سابقة عقدتها مع مسؤولين في القطاعين العام والخاص الكويتيين اسهمت في تعزيز العمل السياحي مع دولة الكويت ليكون الاردن ضمن الخارطة السياحية للكويتيين.
وقالت ان هذه السياسة اثمرت عن زيادة في اعداد السياح الكويتيين والخليجيين بشكل عام حيث بلغ عددهم خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين وحتى مطلع اغسطس الحالي 500 الف شخص.وتؤكد الوزيرة الاردنية اهمية منهجية العمل الجديدة كوسيلة للاستغلال الامثل لمواقع اثرية ودينية وتاريخية لدعم اقتصاد بلادها من خلال استقطاب السياح للتمتع باعمال مسرحية وقراءات شعرية وموسيقية وبيع منتجات حرفية ومأكولات.
وعن تجربة (ليالي القلعة) قالت ابوغزالة انها "تجربة مبتكرة وظفنا من خلالها جبل القلعة الذي يعد معلما سياحيا تاريخيا يضم مواقع اثرية تعود الى الحقبتين البيزنطية والاموية وحولنا المساحات الخالية في الموقع الى سوق نشطة للحكواتي وفنانين يقدمون عروضا موسيقية ومنتجات يدوية وتراثية ومأكولات.واضافت ان خصوصية المكان تعزز الحراك السياحي والثقافي وتضيف منتجا سياحيا جديدا على الخارطة السياحية للمملكة.
واكدت اهمية الفعاليات في افساح المجال امام المواطنين وزوار الاردن لقضاء اجمل الاوقات ليلا والتمتع بأجواء عمان الرمضانية من خلال اجواء عائلية وفقرات فنية تناسب مختلف الاذواق.وجسدت وزيرة السياحة الاردنية هيفاء ابوغزالة رؤيتها لتعزيز الاستفادة من المنتج السياحي عندما قالت ان خطتها في تسويق الاردن سياحيا انطلقت بمأسسة العلاقات السياحية مع دول مجلس التعاون الخليجي وتفعيل الاتفاقيات السياحية الموقعة معها.
وبحسب رؤية الوزيرة فانه يجب التركيز على تسويق الاردن كدولة منفصلة ومنتج سياحي منفرد عن الدول المجاورة والتي تأثرت بالحراكات الشعبية وتقديم منتج سياحي متخصص بالابعاد التاريخية والمكانية.وتابعت قائلة "علينا ايجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والتي ادت الى تراجع السياحة الوافدة من دول العالم باستثناء السياحة العربية والخليجية والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا اخيرا".
وقالت الوزيرة ابوغزالة ان الاردن اعتمد حزمة اجراءات بهدف تسهيل دخول السياح الكويتيين ومن دول مجلس التعاون الخليجي الى اراضيه حيث تم السماح لكل اسرة عربية زائرة للمملكة بادخال مركبتين ومساواة الزوار العرب في ضريبة السكن بالمواطنين الاردنيين بتخفيضها من 18 الى ستة بالمئة ومساواتهم ايضا بالاردنيين فيما يتعلق برسوم الدخول الى المواقع السياحية والسماح بدخول عاملات المنازل من دون اشتراط الحصول على تأشيرة.
واشارت الوزيرة ابوغزالة الى مساع اردنية لتعزيز حضور المملكة على خارطة السياحة العالمية بترشيح البحر الميت لمسابقة عجائب الدنيا السبع الطبيعية التي تنظمها مؤسسة (نيو سيفين وندرز) العالمية.وقالت ان فوز البحر الميت سيرسخ الموقع على خارطة السياحة العالمية مؤكدة اهمية دعم الحملة الاردنية لترشيح الموقع الذي يتنافس مع 28 موقعا اخرا على اللقب.واعربت عن املها ان تحقق السياحة في الاردن بحلول عام 2015 دخلا يقدر بحوالي ستة مليارات دولار مقارنة بحوالي ملياري دولار تحققت العام الماضي.
وحول سبل الوصول الى تحقيق هذا المعدل قالت ان التركيز خلال الفترة المقبلة سيتم على زيادة عدد السياح الوافدين من مختلف دول العالم وبالتالي زيادة ليالي المبيت والذي ينعكس ايجابا على الناتج المحلي الاجمالي.
واشارت الوزيرة الاردنية الى ان العمل يجري على ترويج السياحة الاردنية بالاستفادة القصوى من دور هيئة تنشيط السياحة من خلال مكاتبها المنتشرة في العالم ومن خلال استضافة اعلاميين وكتاب عرب ومن مختلف دول العالم للاطلاع على المواقع السياحية والاثرية والتاريخية في المملكة.
عمان من مشهور ابوعيد … ينشط الاردن للاستفادة من وضع اقليمي فرضه الحراك الشعبي على عدد من دول المنطقة لاستقطاب اكبر عدد من السياح الكويتيين والخليجيين الذين تضاعفت اعدادهم خلال موسم الصيف الحالي مقارنة بالسنوات الماضية.