اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الأمانة والغرفة التجارية وراء تأخر المشاريع السياحية بتبوك

علي بدير " تبوك " … استقراء التجربة التنموية في منطقة تبوك مهمة ليست سهلة على الدارس والباحث، فالمنطقة ذات جذور تاريخية تعاقبت عليها حضارات إنسانية متعددة فتركت تجاربها شاخصة في أرجائها، وما تشهده البلاد من حركة تنموية حديثة جعل المنطقة اليوم مهيأة لجذب رؤوس الأموال والخبرات للاستثمار في مجالات التنمية المتعددة والواعدة، ولكن مع كل ذلك نشعر جميعا أن الجهود والطموحات لابد أن تتصاعد نحو المزيد.

ويرى عضو مجلس منطقة تبوك خالد خميس كساب إن استثمار الثروة الحقيقية لهذه المنطقة والمتمثلة في قدرات أبنائها عبر مسارات متعددة لتحقيق التطلعات والطموحات، ولكن لازال الاستثمار في تبوك يشكل الحلقة الأضعف حاليا بالرغم من أنها استثمارية بالدرجة الأولى، ويوجه كساب أصابع الاتهام نحو أمانة منطقة تبوك والغرفة التجارية الصناعية في تبوك، مشيرا إلى أنهما وراء هذا الضعف، معتبرا هذا الروتين من قبل هاتين الجهتين طاردة للمستثمرين.

في بداية حديثه وصف الاستثمار في تبوك بالضعيف فقال بالرغم من وجود مواقع سياحية ممتازة بالدرجة الأولى حيث يفوق عدد السكان نحو المليون ومهيأة للاستثمار سياحيا وصناعيا وعقاريا، ولكن أمانة تبوك وغرفة تبوك هما السبب في هذا الضعف، فالفرص الاستثمارية لا يتم الإعلان عنها، وكذلك غياب التنسيق بين الغرفة والأمانة، وغياب مهارة التسويق للمستثمرين، ولهذا فإنه يجب على الأمانة أن تعطي المواقع الاستثمارية لشركات تسويق متخصصة كي يكون المستثمر على اطلاع بذلك، مؤكدا أن أمير منطقة تبوك يحث على الاستثمار في مجالات التنمية وهو الداعم الأول لها في المنطقة.

وحول رؤيته لمستقبل السياحة في منطقة تبوك قال اعتبر تبوك واجهة رئيسة لسياحة البحار والشواطئ في المملكة، ناهيك عن ذلك بأنها مدعومة بالطبيعة الصحراوية الخلابة ويوجد بها معالم تراثية وثقافية، إضافة إلى وجود مجموعة متنوعة من منتجات سياحة الترفيه والمغامرات، فاتوقع لها مستقبل باهر إذا تم التخطيط لذلك بشكل مدروس.

وحول من يرى أن تبوك لا تملك الكثير من المقومات السياحية قال على العكس تماما فالمنطقة تحظى بالعديد من المقومات السياحية التي تؤهلها لتصبح أحد أهم الواجهات السياحية في المملكة، وذلك لما تملكه من مقومات طبيعية وثقافية مختلفة.

فمن المقومات الطبيعية المناطق الساحلية ذات الشواطئ البكر الرائعة والمتنوعة والجزر المختلفة الأحجام المنتشرة على طول ساحل المنطقة والتجمعات المرجانية ذات الطبيعة الغنية، كما تتميز المنطقة بمواقعها البرية ذات التنوع الطبيعي من رمال وتلال وتشكيلات صخرية مميزة أيضا وجود المقومات الثقافية، كما تمتاز المنطقة باحتوائها على أماكن زراعية منتشرة قريبة من مدينة تبوك والتي تتميز بمنتجاتها المختلفة خاصة الورود، إضافة إلى السياحة الدولية، فمنطقة تبوك تعتبر بوابة الشمال للمسافرين القادمين والمغادرين للأردن ومصر، ومطار تبوك الجديد سيدعم السياحة الدولية من خلال العديد من الرحلات للدول المجاورة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled