اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

75 مليار درهم مساهمة السياحة في اقتصاد دبي 2016

خبراء لـ «البيان الاقتصادي»: دور محوري للقطاع في تنويع مصادر الدخل

دبى ….. بلغت المساهمة المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي 20%، خلال العام الماضي 2015، وهو ما يعادل 73 مليار درهم، حيث إن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن غرفة دبي تشير إلى أن ناتج دبي بالأسعار الثابتة بلغ بنهاية العام الماضي ما يقارب 365.5 مليار درهم بنمو 3.5% مقارنة مع 352 ملياراً حققها اقتصاد الإمارة خلال 2014.

 

وسترتفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال العام الجاري إلى 75.3 مليار درهم، حيث من المتوقع أن ينمو اقتصاد دبي بمعدل 3% خلال 2016 حسب تصريحات مصدر مطلع في غرفة دبي لـ»البيان الاقتصادي».

وأكدت دائرة السياحة أن القطاع السياحي يعد واحداً من أهم القطاعات الرافدة لاقتصاد دبي، حيث يساهم بما مقداره 20% من اقتصاد الإمارة، وأن الحكومة تعمل على تعزيز القطاع من خلال المبادرات المتتالية وتشجيع الاستثمار سواءً من القطاع الخاص أو العام لخلق منتج سياحي متنوع يلبي جميع القطاعات والجنسيات.

نموذج دبي
وقال الدكتور طومي وير، الخبير الاقتصادي، إن سياسة تنويع مصادر الدخل هي السر في نجاح النموذج الاقتصادي لإمارة دبي، حيث برهنت منذ الأزمة المالية أنها جادة في ترسيخ هذا النموذج، من خلال التركيز على توجهين، أولهما تعزيز قطاعات قائمة وتقويتها مثل السياحة والطيران والعقارات والتجارة، ويتمثل التوجه الثاني في خلق قطاعات جديدة مدرة للدخل، مثل الاقتصاد الإسلامي وتجارة الجملة والطاقة النظيفة.

وأضاف وير أن دبي عملت أيضاً على البحث عن أسواق جديدة من خلال تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول ومناطق جديدة، مثل أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة دون نسيان المحافظة على علاقاتها الاقتصادية الجيدة مع الأسواق التقليدية في أوروبا وأميركا الشمالية وروسيا.

وشدد على أن الحكومة مستمرة في سياسة تنويع الاقتصاد، لافتاً إلى أن إطلاق «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050» التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، يعكس التوجه نحو قطاعات جديدة.

تحديات

من جانبها أكدت نيكولا ريد، رئيس قسم السياحة والسفر والضيافة في مؤسسة ديلويت العالمية أن التحديات التي واجهتها المنظومة الاقتصادية العالمية خلال العام الماضي 2015 وعلى رأسها انخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، كانت صعبة، خصوصاً على الدول التي تعتمد على النفط كمورد للإيرادات، وهو ما دفع العديد من هذه الدول إلى إطلاق استراتيجيات وطنية ركزت على التنويع الاقتصادي والبحث عن مصادر دخل جديدة لتعويض النقص الذي شهدته مداخيل هذه الدول جراء انخفاض أسعار النفط.

مؤكدة أن دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، تفطنت لهذا الأمر منذ سنوات، حيث قررت قيادة الدولة وحكومتها التقليل من الاعتماد على النفط إلى 30% وتقليله تدريجياً خلال السنوات المقبلة إلى أن يصل إلى الصفر. وأضافت أن قطاع السياحة بشكل عام يعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية، بسبب دوره المحوري في تنشيط باقي القطاعات، حيث ترتبط العديد من القطاعات الأخرى به.

وأضافت قائلة: «بالإضافة إلى العوائد والإنفاق الذي يسهم به السائح في اقتصاد الدولة، كذلك يخدم باقي القطاعات كالمطاعم والتجارة وتأجير السيارات والبنوك وباقي القطاعات الخدمية، كما أن السائح عندما يزور مدينة ما ويعجب بها قد يقرر الاستقرار والاستثمار بها».

استثمارات

وقال شهاب بن محمود، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة «جي إل إل» (جونغ لانغل اسال سابقاً) للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دبي تحافظ في ظل التوسعات والاستثمارات التي تقوم بها في قطاعها السياحي على مكانتها بصفتها المحور السياحي الرئيسي في دولة الإمارات والوجهة الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سواء لسياحة الأعمال أو الترفيه.

وذلك من خلال التوسع في تعزيز إمكانيات ومرافق سياحة المؤتمرات والأعمال التجارية، مع المزيد من التوسع في خيارات السياحة الترفيهية، إضافة إلى استمرار هيمنتها على شريحة التجزئة إقليمياً.

وأضاف «لقد عززت دبي موقعها كوجهة سياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل التسهيلات المتاحة أمام دخول السائحين، وتوفير قطاع عريض من أرقى الفنادق رفيعة المستوى، والبنية التحتية الحديثة، وتعدد خيارات الترفيه، والأمن والأمان اللذين تتمتع بهما دبي.

وقد كان لاعتماد رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي، أثر كبير في إعطاء دفعة قوية لمشروعات التطوير في القطاع الفندقي مدعومة بجهود التخطيط والتنفيذ التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي».

تفوق

وعن هدف دبي بأن تكون المدينة الأولى عالمياً في استقبال السياح الدوليين، قال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة «جي إل إل» (جونغ لانغل اسال سابقاً) للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا إن دبي تستطيع التفوق على لندن وباريس، في ظل وجود رؤية واضحة وآليات تنفيذ محكمة، مرجعاً ثقته إلى عوامل عدة منها أمور تقنية، من قبيل أن عدداً كبيراً من الزوار المحسوبين على لندن وباريس لا يقضون الليلة في المدينتين بل يفضلون المبيت في فنادق خارج المدينة أقل سعراً.

بالإضافة إلى أن إمكانية تطوير المنتج الفندقي في لندن وباريس صعب جداً نظراً لمحدودية المساحة، في المقابل نجد أن التوسع الكبير الذي تشهده دبي يعتبر الأكثر جذباً للشركات والاستثمارات العالمية في قطاع الضيافة وهذا ما نراه كل يوم من توسعات لفنادق ودخول لفنادق أخرى.

وأشار إلى أن ما يدعم هذا الطرح أن دبي تملك العديد من عناصر القوة، منها امتلاكها لعملاق عالمي في قطاع الطيران وهو طيران الإمارات الذي يخدم وجهتها بامتياز، بالإضافة إلى امتلاكها لمطار دبي الذي استطاع إزاحة مطار هيثرو اللندني والتربع على عرش أكثر مطارات العالم ازدحاماً، كما أنها تعمل على بناء مطار آل مكتوم الذي سيصبح عند الانتهاء منه أكبر مطارات العالم.

هذا بالإضافة إلى وجود خطة استراتيجية واضحة المعالم تتمثل في رؤية 2020 والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دبي بهذا القطاع، والتي استطاعت جذب العديد من المؤسسات العالمية العريقة في قطاع الضيافة إلى الاستثمار في دبي. دون أن ننسى جودة البنية التحتية والفنادق والموقع الجغرافي والفعاليات وتنامي مكانتها الاقتصادية والتجارية وحصولها على الإكسبو وغيرها الكثير.

15.2 مليوناً

توقعت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن يصل عدد سياح الإمارة بنهاية العام الجاري 2016 إلى 15.2 مليون سائح مقارنة مع 14.2 مليوناً خلال العام الماضي وذلك بنمو 7%.

وبذلك تسير دبي في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤية دبي لتطوير القطاع السياحي والتي تستهدف مضاعفة مساهمة القطاع في اقتصاد دبي، بالإضافة إلى استقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2020، حيث نما عدد سياح الإمارة خلال الأعوام الخمسة الماضية بمعدل نمو سنوي يقارب 8%.

الإمارة وصلت إلى العالمية منذ سنوات

قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق والشقق الفندقية، إن دبي تعتبر اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث تخطت منذ سنوات محيطها الإقليمي لتصل إلى العالمية، حيث أدت الرؤية الثاقبة لقيادة الإمارة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاعتماد على القطاعات الخدمية في قوة القطاع.

وأشار إلى أن مساهمة القطاع السياحي لا تقتصر على الفنادق والمرافق السياحية فقط، بل تتعداه لتشمل العديد من القطاعات الخدمية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن عدد سياح دبي سنوياً يفوق 14 مليونا، في المقابل يقطن في الإمارة نحو مليوني نسمة فقط.

وعليه، فإن السياح يشكّلون 87.5% من أعداد الأشخاص الذين يوجدون في دبي على مدار العام. وأضاف أن الأداء القوي الذي يسجله القطاع السياحي، والنمو المتسارع الذي تشهده الإمارة، جعلاها قبلة مفضلة لأغلب الشركات العقارية والمجموعات الفندقية العالمية للمجيء والاستثمار في دبي.

وأضاف أن دبي أيضاً تشكّل أحد أهم المراكز في استقطاب وتنظيم الفعاليات الدولية، موضحاً أن الإقبال الكبير الذي تسجله هذه الفعاليات يظهر بشكل واضح أن دبي أخذت طابع العالمية، وهو ما يرسخ اسمها عالياً بوصفها واحدة من أهم عواصم الفعاليات في العالم، معرباً عن أمله بأن تستمر الإمارة في استقطاب الأحداث العالمية من هذا الحجم، لكونها تشكّل دفعة قوية لقطاع الضيافة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled