لندن "المسلة" …. بعد وصول «الوحدة الفضائية المتوسعة» المخصصة للمعيشة في الفضاء، للمحطة الفضائية الدولية، يوم الجمعة الماضي، أعلنت شركة «بيغلو آيروسبايس» الأميركية التي صممتها أنها تفكر الآن في تصميم وحدات أكبر منها قابلة للنفخ لغرض تأهيلها لمعيشة فرق الباحثين أو السياح في الفضاء، وربما إنشاء فنادق فضائية سياحية.
وأعلنت الشركة، في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في كولارادو سيرنغ، بولاية كولورادو، أن «تحالف الإطلاق المتحد»، المؤلف من شركتي «بوينغ» و«لوكهيد مارتن» لصناعات الطيران والفضاء، سوف يعمل على مهمة إرسال وحدات المعيشة الفضائية نحو الفضاء لكي توضع في مدارات حول الأرض على ارتفاع مائتي ميل (320 كلم تقريبا) بحسب الشرق الاوسط.
وأعلنت الشركتان أن الاتفاق الذي جرى بينهما وبين «بيغلو» هو «الشراكة التجارية الأولى من نوعها بين مقدمي خدمات الإطلاق وصانعي وحدات المعيشة»، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». وكانت سفينة «سبايس إكس» قد نقلت وحدة المعيشة الفضائية ضمن عقد لتجهيز المحطة الدولية بخدمات الشحن والأجهزة العلمية الخاصة بالأبحاث.
وتصمم وحدة المعيشة، وهي بحجم غرفة نوم صغيرة، من مادة قوية شبيهة بمادة الكيفلار، ولدى التحامها نهائيا بالمحطة الفضائية ستخضع لاختبارات لمدى تحملها للحرارة والإشعاع وللشظايا الفضائية.
وسوف يدخل رواد الفضاء إلى وحدة المعيشة عدة مرات في السنة للتدقيق في عملها، وإجراء القياسات المطلوبة. وستظل الوحدة في المحطة فترة تمتد لعامين. وأعلنت الشركة في مؤتمرها الصحافي أنها تطور وحدة معيشة جديدة ستكون أكبر بـ20 مرة من الوحدة المرسلة إلى المحطة الفضائية، وأنها ستزيد من حجم مساحة المعيشة في المحطة بنسبة 30 في المائة.