عمان / المسلة
اتفقت الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة النقل وشركة مجموعة المطار الدولي على إعادة النظر في مراحل تنفيذ مبنى المسافرين الجديد في مطار الملكة علياء الدولي وخطة زمنية جديدة، بدلاً مما هو متفق عليه سابقا.وبحسب الاتفاق فانه سيتم تقسيم المشروع إلى مرحلتين ، بحيث يتم في المرحلة الأولى الافتتاح الجزئي للمبنى الجديد في يوينو 2012 بدلا من فبراير 2012، ويعتبر هذا المقترح من وجهة نظر الحكومة والشركة أفضل من الناحية التشغيلية والأمنية والسلامة العامة ويقلل من التداخل بين المبنى القديم والجديد.
وبحسب بيان صحافي صدر اليوم السبت عن وزارة النقل فان التعديل على مراحل التنفيذ جاء نظراً لخصوصية تصاميم مبنى المسافرين الجديد التي يتم تنفيذها لأول مرة والتي أدّت إلى تأخير في الخطة الزمنية لعملية التنفيذ وللتغلب على جميع الصعوبات المعمارية والإنشائية.
كما تم الاتفاق على متطلبات خدميه إضافية على نفقة المستثمر في مبنى المسافرين الجديد وأن يتم تلبية جميع متطلبات الإتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) وبخاصة الأرضيات المتحركة وتوسيع المداخل وبناء مساحات إضافية منذ بداية التشغيل للتقليل من الازدحام المحتمل في حركة المسافرين والمغادرين اضافة الى تركيب أجهزة تفتيش إضافية لنظام مناولة الأمتعة، علماً بأن المستثمر تحمّل قيمة غرامات التأخير المفروضة وحسب بنود الاتفاقية الموقّعة معه.
وتقرر كذلك زيادة الإعفاءات الممنوحة لركاب الترانزيت، والذي سينعكس إيجاباً على شركات الطيران العاملة في المطار.وجاء القرار دعماً للشراكة الناجحة والمثمرة بين الحكومة والمستثمر والذي تدعمه الأرقام من حيث النمو خلال السنوات الثلاث الأخيرة في كل من حركة المسافرين وعدد الرحلات وانعكاسات هذا النمو على فتح خطوط طيران جديدة واتجاهات جديدة وكذلك محطات جديدة، بالإضافة إلى الزيادة في إيرادات المطار والتي تمثل حصة الحكومة فيها ما نسبته 47ر54 بالمئة، وبهدف المحافظة على تنافسية المطار مع المطارات المجاورة وجعل مطار الملكة علياء الدولي مركز استقطاب في المنطقة.
يشار الى أن مطار الملكة علياء الدولي يحتل المرتبة الأولى في النمو من حيث عدد المسافرين متقدماً بذلك على جميع المطارات المحيطة، وكذلك المرتبة الثانية من حيث النمو في عدد الرحلات القادمة والمغادرة إليه.
ويُنفّذ مشروع المطار بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية (بوت) ولمدة 25 عاماً من قبل شركة مجموعة المطار الدولي والتي تضم عددا من المستثمرين العالميين ( شركة مطارات باريس التي تتولى الإدارة والتشغيل وبنسبة استثمار 5ر9 بالمئة وشركة جي اند بي افاكس اليونانية وشركة جانو اند بار اكيادس القبرصية وتتوليان أعمال الإنشاءات بنسبة استثمار 5ر9 بالمئة لكل منهما، وشركة نور للإستثمار المالي بنسبة استثمار 24 بالمئة وشركة أبو ظبي الاستثمارية الإماراتية بنسبة استثمار 38 بالمئة، وشركة ادجو الاستثمارية القابضة الأردنية بنسبة استثمار 5ر9 بالمئة والتي تتولى أعمال التمويل المالي).وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 750 مليون دولار أميركي.
المصدر : بترا