دمشق "المسلة"… تواصل مؤسسة الطيران العربية السورية توسيع خطتها التشغيلية بما يحقق الاستثمار الأفضل لطائراتها ويسهم في كسب أكبر عدد من الركاب والمسافرين من وإلى المحطات التي تشغل إليها عربياً ودولياً.
وأوضح المدير التجاري في المؤسسة ناصر قيدبان لوكالة سانا أن المؤسسة قررت إعادة تشغيل رحلاتها إلى اسطنبول اعتباراً من بداية الشهر القادم في الوقت الذي بدأت فيه تشغيل رحلات إضافية إلى أنطاليا بتركيا وزيادة عدد الرحلات إلى جدة بالمملكة العربية السعودية بمعدل من 3 إلى 5 رحلات يومياً مشيراً إلى نية المؤسسة التشغيل مستقبلاً إلى محطات في الهند وشنغهاي بالصين ومانيلا بالفلبين عبر الإمارات العربية المتحدة بهدف استثمار طائرتي الجامبو التي يتم تعميرهما إضافة إلى تشغيل خط دمشق الدمام لاهور.
وكشف قيدبان أنه تم تعليق بعض المحطات الخاسرة مؤقتاً كمحطتي مرسيليا بفرنسا وميلانو بإيطاليا في الوقت الذي تم فيه تشغيل محطة القامشلي استوكهولم وتحويل مطار القامشلي إلى مطار دولي وكذلك تشغيل خط دير الزور الكويت بشكل مباشر موضحاً أن هذه الخطوة ستسهم في كسب حركة اكبر على السورية نظراً لاختصار المسافة والزمن إضافة إلى توفير ساعات طيران وحمولات وزنية للرحلات حيث كانت مثلا الرحلة التي تأتي من استوكهولم إلى دمشق تفرض تنزيل الركاب في مطار دمشق وينتظر بعدها المسافر ساعات لكي يؤمن طائرة تنقله إلى القامشلي وهذا الأمر ينطبق على دير الزور.
وحول توسيع التشغيل على الخطوط الداخلية والخطة التسويقية للمؤسسة لفت قيدبان إلى أن المؤسسة قامت مؤخراً بفتح خطوط داخلية جديدة إضافة إلى الخطوط السابقة وهي خط القامشلي اللاذقية وحلب اللاذقية في حين تم وضع خطة تسويقية جديدة تعتمد المؤسسة خلالها جملة من المزايا التشجيعية والتنافسية بما يسهم في تعزيز دورها في نقل المسافرين من وإلى سورية موضحاً أن المزايا التشجيعية تتضمن طرح أسعار مخفضة للأفراد ما بين أوروبا وسورية بسعر 250 دولاراً أمريكيا وللمجموعات السياحية ب 100 يورو والسماح بوزن 30 كيلوغراماً بدلا من عشرين لركاب الدرجة السياحية و40 كغ بدلا من 30 كغ لركاب درجة رجال الأعمال إضافة إلى منح تذكرة مجانية لكل من يسافر أربع مرات على الطيران السورية اعتبارا من 1/6/2011 وحتى نهاية العام الجاري وطرح حوافز مادية وعينية لمكاتب السياحة والسفر حسب شرائح المبيعات تتراوح ما بين 1 إلى 3 بالمئة إلى جانب ما يسمح له حسب الأنظمة النافذة في المحطات الخارجية والسوق الداخلية.
وبيّن المدير التجاري أنه تمت إعادة العمل بنظام العمولات بدلا من نظام العمولة صفر الذي كان يتسبب في خسارة الكثير من الزبائن من مكاتب السفر لأن الشركات الأخرى التي طبقت هذا المعيار أرفقته بعمولات جانبية تصاعدية بينما الطيران السورية كانت تطبق هذا النظام دون إرفاقه بنظام حوافز وعمولات مرافقة ما أدى إلى تراجع المبيعات العام الفائت بشكل ملحوظ.
كما أشار قيدبان إلى أن المديرية التجارية في مؤسسة الطيران العربية السورية كانت قد أنجزت قاعدة بيانات إحصائية تسويقية لإحصاء كل ما يتعلق بالإيرادات والأرباح والخسائر في المحطات الخارجية عن السنوات الأربع الماضية بما يساعد في اعتماد خطة إنتاجية مدروسة ترتكز على أسس تقييمية وعلمية دقيقة وفقا لنسب تحقيق الخطة المالية والإنتاجية والنشاط التجاري التسويقي ونسبة نمو الركاب في هذه المحطات مقارنة مع السنوات الثلاث الماضية.
وفيما يخص الخطة الإنتاجية للمديرية أوضح قيدبان أنها تركز على زيادة تواتر الطاقة التشغيلية لطائرات المؤسسة وجمع أكبر قدر ممكن من السيولة في سوق النقل الجوي مشيرا بهذا الصدد إلى الخطوات التي قامت وتقوم بها المؤسسة فيما يتعلق بتطبيق نظام عولمة الأسعار لبيع التذاكر و نظام عمل الحجز المركزي للمبيعات بحيث لم يعد بإمكان أي موظف حجب أي مقعد عن الزبائن سواء كانوا أفراداً أو شركات سياحة وسفر لكونه لم يعد يستطيع إجراء أي حجز دون أن يكون حقيقياً و خاصة انه تم وضع ضوابط دقيقة لعمليات الحجز وأصبحت الأفضلية لطالب الحجز حسب التسلسل الزمني وكذلك في حالة طلب الزبون خدمات إضافية كتغيير الحجز يتوجب عليه دفع أجور بقيمة ما يعادل 35 دولاراً أميركياً وهذا من شأنه جعل الراكب أكثر التزاما بمواعيد حجزه من جهة وفي منع أي موظف من التفكير بإجراء حجز وهمي لكونه سيغرم بهذا المبلغ عند إلغاء هذا الحجز.
وقال إن المؤسسة كانت قد بدأت ضمن خطتها الحالية تطبيق نظام جديد خاص بصلاحية بيع وإصدار التذاكر يتاح بموجبه للمسافرين أو المراجعين لأي من مكاتبها في العالم أو وكلائها المعتمدين أو مكاتب السياحة والسفر شراء تذاكر سفرهم على الخطوط السورية لأي نقطة من نقاط تشغيل المؤسسة أو محطة أو مدينة تطير إليها بشكل مباشر من هذه الأماكن كما تم إعداد برنامج صيفي طموح بالنسبة لعمل التسويق والتجارة من خلال فصل الرحلات الدولية بين مطاري حلب ودمشق وزيادة تواتر التشغيل للمحطات الرئيسية ذات الريعية العالية إضافة إلى أنه من المخطط أن يصبح التشغيل مباشراً من نقطة البداية إلى النهاية دون توقف من خلال برمجة طائرتي الجامبو لدى البدء بتشغيلهما.
وأضاف المدير التجاري تم وضع معيار عادل ومتوازن حول رحلات التشارتر والتعويض التجاري للشركات السورية والعربية والأجنبية المشغلة في سورية من خلال إعادة النظر بالموافقات التشغيلية الممنوحة لهذه الشركات لمنع ممارسة سياسة إغراق السوق بالأسعار المخفضة مشيرا بهذا الصدد إلى أن مجلس ممثلي شركات الطيران العربية والأجنبية المشغلة في سورية "البار" الذي عقد بدمشق العام الحالي ناقش العديد من الموضوعات والمقترحات المقدمة التي من شأنها تسهيل عمل هذه الشركات وتشجيع دخول شركات جديدة للتشغيل إلى سورية وإيجاد ضوابط تشغيلية ناظمة لعدد الرحلات والسعات المقعدية والأسعار المطروحة بشكل يتناسب مع حاجة السوق والطاقة التشغيلية للمطارات ويتوافق مع مصلحة الطيران السورية والاقتصاد الوطني السوري ويتيح المجال أمام المنافسة للتشغيل الفعال والعرضي بشكل متوازن قادر على منع حدوث حالات إغراق السوق.
ولفت قيدبان إلى استعداد المديرية التجارية لاستقبال كل الشكاوى من الزبائن موضحا انه تم تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع من الساعة الثامنة وحتى العاشرة صباحا لتلقي أي شكوى بهذا الخصوص.