باريس " المسلة " … تبنت أمس لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو خلال الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين والذي يعقد هذا العام بمقر اليونسكو في باريس في الفترة ما بين 19 إلى 29-6-2011 مشروع قرار ينص على إدراج وتسمية القرى الأثرية في شمال سوريا منظرا ثقافيا على لائحة التراث العالمي.
وبعد تبني مشروع القرار ألقت السفيرة لمياء شكور المندوب الدائم لدى اليونسكو كلمة سوريا وجهت خلالها الشكر باسم سوريا قيادة وشعبا إلى منظمة اليونسكو والدول الأعضاء ولجنة التراث العالمي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع ايكوموس لتبني مشروع القرار القاضي بإدراج القرى الأثرية في شمال سوريا منظرا ثقافيا على قائمة التراث العالمي وإعلان القيمة الاستثنائية العالمية لهذه القرى التي يبلغ عددها حوالي الأربعين قرية التي تعود إلى العصور القديمة المتأخرة والعصر البيزنطي والتي جمعت في 8 حدائق أثرية تشكل في مجملها سلسلة فريدة واستثنائية من المناظر الثقافية الأثرية هذا المشروع الذي فند وفق المعايير 3-5-4 .
وقالت السفيرة شكور إن إدراج القرى الأثرية في شمال سورية على لائحة التراث العالمي للفرادة وللاستثنائية وللأصالة ولاستدامة العراقة عبر المستوى النوعي لصون وحماية وإدارة هذه الحدائق الأثرية في هذا اليوم المشهود الاثنين 27-6-2011 هو حدث تاريخي وسيسجل كتقدم مشرف على درب استدامة تراث وتاريخ البشرية.
كما شددت السفيرة شكور على أن هذا القرار يؤكد أن سوريا التي تزخر بما ينيف على 5000 موقع أثري بشهادة آثاريي العالم والتي تحظى هذه الساعة بتسجيل الموقع السابع من تراثها على لائحة التراث العالمي أمة لا يمكن إلا أن يشهد العالم وشعوبه على مكانتها الحضارية وعلى تميز الدور القيمي للإنسان على الأرض السورية عبر العصور.. هذا الدور الذي منح لمسيرة البشر في سورية الفرادة والتميز وجسد عبر التاريخ وحدة سورية وإزدهارها على أرضها في اتساق استثنائي لتواصل الحضارة الانسانية.
وأكدت السفيرة شكور أن تسجيل القرى الأثرية في شمال سوريا على لائحة التراث العالمي جاء نتيجة لجهود مكثفة لفريق عمل وطني سوري من المديرية العامة للآثار والمتاحف ولفرق عمل دولية تعاونت معا ولمدة 3 أعوام كفريق عمل واحد من خبراء سوريين ونظرائهم خبراء منظمة اليونسكو وخبراء اتفاقية اليونسكو فرنسا للتراث في إطار متابعة تنفيذ المشروع الوطني الإصلاحي مشروع الرؤية الثقافية السورية.
وعبرت السفير شكور عن شكرها لكل من ساهم علميا وفنيا في إعداد ملف ترشيح القرى الأثرية السورية في شمال سوريا منوهة بأن الجهات ذات الاختصاص في سوريا ستأخذ بعين الإعتبار مجمل التوصيات التي لحظتها اللجنة الموقرة وستعمل عليها.. متمنية لمشاريع القرارات التي تقدمت بها دول المجموعة العربية وهي الأردن -السعودية- البحرين -الإمارات العربية المتحدة-السودان وكذلك كامل مشاريع القرارات التي تقدمت بها الدول الصديقة لسوريا كل النجاح والتوفيق في هذا الاجتماع وفي الاجتماعات القادمة للجنة التراث العالمي.
وتعقد لجنة التراث العالمي أعمالها مرة كل عام حيث تتدارس عشرات مشاريع قرارات الترشيح للتسجيل على لائحة التراث العالمي وتضم في عضويتها 21 دولة هي السويد- استراليا- فرنسا- المكسيك- بربادوس- مصر- العراق- البحرين- الإمارات العربية المتحدة -الصين- الاردن- نيجيريا- جنوب أفريقيا- كمبوديا- استونيا- اثيوبيا- روسيا- مالي- تايلاند- البرازيل- كما تشارك باقي الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو في أعمال اللجنة بصفة مراقب بينما تدارست اللجنة في اجتماعها الحالي الخامس والثلاثين إدراج وتسمية عشرة مواقع طبيعية وثلاثين موقعا ثقافيا وثلاثة مواقع طبيعية وثقافية.
وبإدراج القرى الأثرية شمال سوريا على لائحة التراث العالمي في الدورة 35 للجنة التراث العالمي يكون قد أصبح عدد المواقع الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي سبعة مواقع وهي على التوالي.. مدينة دمشق القديمة التي التي أدرجت في العام 1979 ومدينة بصرى القديمة التي أدرجت عام 1980 ومدينة تدمر التي أدرجت عام 1980 ومدينة حلب القديمة التي أدرجت على اللائحة عام 1986 بالإضافة إلى قلعتي الحصن وصلاح الدين اللتين أدرجتا عام 2006.