حماة " المسلة " … بدأت في قلعة مصياف الأثرية والتي تعود للفترة الرومانية أعمال التنقيب والكشف لهذا الموسم التي تنفذها البعثة الأثرية الوطنية. وقال عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة إنه ستتم دراسة وترميم اللقى والمكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها ضمن محيط القلعة وقاعاتها خلال مواسم التنقيب الماضية التي بدأت في العام 2001 وتشمل المقتنيات الفخارية والزجاجية ودراسة مجموعة من الغليومات التي ترقى للفترة العثمانية وتم العثور عليها في ارض القلعة.
وأوضح إبراهيم شدود الباحث في مجال اللقى والأواني والكسر الفخارية المكتشفة في القلعة أنه سيتم أيضا إجراء أسبار في قلب القلعة وبعض القاعات التي تتضمنها بغية الكشف عن المزيد من أسرار وحيثيات البنية المعمارية لأسوار القلعة وسائر المباني والأعمال الإنشائية التي تحويها ومنها الأفران القديمة التي كانت تستخدم في شوي الفخار الأمر الذي ساهم في خلق تبادل تجاري مع ممالك أخرى في حلب ودمشق والرقة.
يشار إلى أن البعثة الأثرية الوطنية في مصياف أنهت أعمالها لموسم تنقيب العام الماضي 2010 بتوثيق مجموعة أثرية نقدية إسلامية تعود للعصر المملوكي فضلاً عن دراسة وتوثيق مجموعة فريدة ومتميزة من القطع الأثرية الفخارية تحمل شعارات ورسوماً نباتية وهندسية تعود أيضاً لنفس العصر.
يذكر ان قلعة مصياف واحدة من أهم القلاع المحمية في سلسلة الجبال الساحلية السورية وتقع فوق هضبة صخرية أبعادها 170 متراً ضرب 70 متراً وتوجد فيها اثار تعود إلى العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية والعثمانية وهي تبعد 45 كم الى الغرب من مدينة حماة.