السياحة في حماه تشهد تراجعاً في أعداد السياح … وإلغاء للحجوزات وإغلاق بعض الفنادق
حماه "المسلة":سالم الحسين… خطت السياحة في حماة خلال السنوات الماضية خطوات جيدة نحو الأمام, من خلال زيادة عدد المنشآت الموضوعة في الخدمة ومستوى هذه المنشآت والخدمات التي تقدمها, وذلك نتيجة للقرارات التي صدرت عن المجلس الأعلى للسياحة والتي تدعم الاستثمار السياحي.
ومنذ بدء الاحتجاجات أثرت الأزمة التي تمر بها سورية على الحركة السياحية في المحافظة, وبدا ذلك واضحاً على هذا القطاع الهام, حيث الفنادق خاوية والسياح في تناقص.
وقال المهندس/مرهف أرحيم/ مدير السياحة بحماه لسيريانديز إنه من المعروف أن السياحة من الصناعات الرقيقة التي تتأثر بجميع العوامل الداخلية والخارجية مهما قل شأنها أو عظم, وتعد من أوائل القطاعات التي تتأثر بسرعة بأية عوارض وتحتاج لزمن ليس بالقليل لتسترد عافيتها, لوجود بدائل عن الأسواق السياحية وخصوصاً بين الأسواق المتشابهة التي تعرض ذات المنتجات السياحية.
وأشار إلى أنه بعد أن حجزت سياحة حماة موقعاً متميزاً لها على ساحة السياحة السورية, وباتت من الأسواق الجاذبة للسياح على اختلاف أهوائهم, فقد تأثرت بالأزمة الحالية المؤقتة التي نمر بها, وضاع جهد كبير سيستمر لسنوات, والأرقام التي بين أيدينا تدل على ذلك, حيث كان أعداد النزلاء العرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي 2347 نزيلاً, يقابلهم في الفترة ذاتها من هذا العام1492 نزيلاً, والنزلاء السوريين في الفترة ذاتها من العام الماضي كان عددهم 5733 نزيلاً بينما في الفترة ذاتها من هذا العام بلغ عددهم 4740 نزيلاً, والنزلاء الأجانب في الفترة ذاتها من العام الماضي كان عددهم 12591 نزيلاً, بينما في الفترة ذاتها من هذا العام بلغ عددهم 8218 نزيلاً.
كما أن زوار المتاحف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي, كانت أعدادهم 62338 زائراً بينما في الفترة ذاتها من هذا العام بلغ عددهم 29785 زائراً.
وأكد مدير السياحة أن الأزمة الحالية تُظهر جلياً مدى الأثر على حركة القدوم السياحي بشكل كبير, ما انعكس سلبياً على اقتصاد المحافظة, وهي التي بدأت تعتمد بشكل جيد على مورد السياحة لوجود مواقع أثرية هامة ( أفاميا ـ قصر ابن وردان ـ دير الصليب ـ الأندرين) إضافة إلى وجود /12/ قلعة أهمها ( مصياف ـ المضيق ـ شيزر ـ أبو قبيس ـ الرصافة والبيوت الطينية القديمة كقرية الشيخ هلال والخانات والحمامات والأسواق والمدينة القديمة.
ووجود أربعة متاحف هي: متحف حماة الوطني وقصر العظم وطيبة الإمام والفسيفساء إضافة إلى السياحة الدينية مثل مساجد ( النوري – العبيسي – الكبير – أبي الفداء – العزي) وكنيسة القديس جاور جيوس ومقامي الإمام إسماعيل وزين العابدين، والسياحة الطبيعية ( وادي العيون – أبو قبيس – نهر البارد – طاحونة الحلاوة – جورين ).
وأوضح /أرحيم/ أن هناك عدداً كبيراً من المطاعم أصبح خارج الخدمة, وأصبح عمالها عاطلين عن العمل, وتأثر بشكل غير مباشر عدد كبير كان مرتبطاً بتأمين المواد الأولية وتصنيعها ونقلها لتلك المطاعم, وألغى عدد كبير من المجموعات السياحية حجوزاتهم, ما انعكس أيضاً بشكل سلبي على أصحاب الفنادق, فبعد أن كنا نبحث عن غرفة في فندق ما .. أثناء مهرجان الربيع، أصبحت الفنادق حالياً خاوية ولأول مرة, وبتنا نلاحظ أن أصوات النواعير هي أنين بعد أن كانت تصدح بالأهازيج.
كما كان مقرراً افتتاح عدد من المنشآت السياحية الهامة, كفندق سلمية 4 نجوم ولكن صاحبه آثر تأخير افتتاحه كون الوضع الحالي غير مشجع.
المصدر: سيريانديز