.jpg "افتكاسات ثورية وقرعة الحج السياحى")
بقلم اشرف الجداوى
فجأة وبسابق انذار على يد محضر لرئيس الوزراء ووزير السياحة هذه المرة يخرج علينا وعلى جماعة القطاع السياحى المصرى احد اعضاء لجنة تسيير الاعمال بغرفة سياحة مصر ابان حلها تنفيذا لحكم قضائى فى مارس المنقضى واجراء انتخابات جديدة لمجلس الغرفة فى مايو الماضى ، بافتكاسة مفادها " تطبيق نظام القرعة على حصة تأشيرات شركات السياحة للحج بدلا من توزيعها طبقا لسنوات الخبرة ، طالما ان مبدأ القرعة ينفذ على حصة الداخلية لاختيار الراغبين فى تأدية المناسك المقدسة "
وعلى من وفقهم الله فى القرعة التوجه لشركات السياحة لتنفيذ التأشيرة طبقا للبرامج المطروحة من الاخيرة " كلام جميل وكلام معقول ولكنه خيال محض يصلح لتنفيذه فى افلام الراحل حسن الامام والتى دائما تنتهى نهاية سعيدة وزواج البطل من البطلة.. لامؤاخذة …!
افتكاسات بطلنا اليوم صاحب مبادرة قرعة الحج السياحى كثيرة ومتنوعة وثورية " تارة يعلن فى اعقاب تشكيل لجنة تسيير الاعمال بالغرفة عن عزمه القيام بدور "صلاح الدين فى معركة حطين" لصد العدوان الصليبى من ارض فلسطين لو تفتكروا ولكن هذه المرة لصد العدوان البوليسى عن ارض الشركات لاستيلائها غيلة على حصة تأشيرات الحج بالرغم من وجود حكم نقض نهائى يدحض تماما فكرة تنفيذ وزارة الداحلية لحج القرعة وان تنفيذ برامج الحج حق اصيل لشركات السياحة ومن صميم عملها طبقا للقانون المنشأ لها .. وكنت من اشد المتحمسين لهذا الاقتراح والافتكاسة القوية وتوقيتها الثورى ..لامؤاخذة ….!
ولكن سرعان ما دحضت الافتكاسة بقرار الكبير " رئيس الوزراء " واجتماعة باللجنة العليا للحج المصرى لتقسيم الادوار واستكمال "الاليات لتنفيذ الحج المصرى كما كان يحدث بالضبط قبل احداث 25 يناير …ولم يسعدنا الدكتور عصام شرف بقرار سحب الحج من الداخلية ولاتنفيذ حكم النقض لصالح ابناء القطاع السياحى " وخرجوا من اجتماع اللجنة العليا "صم بكم لايفقهون " ..ولامؤاخذة …!
ولم ينجح الفيلم الاول واصيب البطل فى الليلة الاولى للعرض بالسكتة الثورية … وبعد علاج ونقاهة قرر صلاح الدين بطل حطين" الثورى" ان يكون ظهوره على الشاشة الثورية بفكرة لامعة وجديدة خالص وهى افتكاسة قرعة الحج السياحى ولزوم الواقعية مع الاعتذار للراحل صلاح ابوسيف ارسل انذار على يد محضر لكل من رئيس الوزراء ووزير السياحة … وخشية الملل والاطالة لسيناريو الفيلم كان ارسل انذرات لكل اعضاء الجمعية العمومية لغرفة الشركات ،وليس هناك مانع ابدا من انذار لجمهور المصريين من راغبى تأدية مناسك الشعيرة المقدسة .. لامؤاخذة…!
وهاجت الجماعة السياحية المصرية وغضبت من هذه" الافتكاسة" الثورية التى فيما يبدو وجدت هوى وترحيب عند البعض ،على اعتبار ان ليس من الحكمة والعدل ان لانستمع للرأى والرأى الاخر بعد 25 يناير… لامؤاخذة..!
ولكن اليس من الحكمة والعدل ايضا ان ينفذ القانون وتحترم الاحكام القضائية ويصدر قرارا من رئيس الوزراء بحجب تأشيرات حج الداخلية والجمعيات ، ومنحها لصاحبة الحق الاصيل لتنفيذها وهى شركات السياحة طبقا للقانون المنشأ لها واحكامه …؟!
وهل من الحكمة ان تصمت الجهة الادارية " وزارة السياحة " فى تلك اللحظة الحالية والامر متفجر والقضية ساخنة والموقف ينذر بأخطار الله اعلم بها نظرا لحالة الغليان التى تموج فوق سطح الموقف السياحى المصرى ..ولايصدر تصريح واحد من الاولى لتهدئة الموقف والحد من اللغط الدائر الان ودحض الشائعة التى تؤكد ان الوزارة تبيت النية للموافقة على الاقتراح الثورى بعمل قرعة للحج السياحى …..؟!!
وهل هذا هو التوقيت المناسب لاشعال فتيل الفتنة فى القطاع السياحى وهو الذى يئن تحت وطاة تبعات احداث" يناير" ،والفوضى الامنية التى تعيشها مصر طولا وعرضا وهروب السياح من مصر ورفعها من كتالوجات كبار تجار الجملة فى الاسواق المصدرة للحركة السياحية فى العالم الخارجى لحين استتباب المسألة الامنية فى ربوع مصر … افيدونا افادكم الله .. لامؤاخذة…!
