Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

حقيقة الفرق بين حج القرعة والحج السياحى… بقلم الخبير السياحى صبرى ابوزيد

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

بقلم : الخبير السياحي : صبري ايوزيد

 

 

 

 

 

القاهرة – كل عام ومشاكل الحج كما هي فوضى وفساد وسوء إدارة وبعثة حج تعتقد أنها تسافر في رحلة سياحية للحج على نفقة الدولة .. والنتيجة هي انهيار الخدمات وتحويل رحلة الحج لعشرات الآلاف من حجاج القرعة والجمعيات الدينية والذين هم في غالبيتهم من كبار السن من رحلة إيمانية إلى رحلة للعذاب والتشرد وجرح كرامة وحياء الحجاج المصريين .. هي فوضى .. فالحاج يجد تكدس في السكن الى جانب بعده وتدنى مستواه ، وانعدام الخدمات وتكدس في الخيام في المشاعر وشح في وسائل النقل وهو ما يدفعهم للغضب ويعكر عليهم صفو هذه الأوقات التي ربما لا تتكرر مرة أخرى فى العمر.

 

 

والسبب هو انعدام التنظيم .. فالحج يحتاج لخبرات إدارية وفنية كبيرة لا تتوفر إلا إذا تم توفير فريق عمل أو إدارة متخصصة تشرف على الحج من بدايته إلى نهايته، وتقوم بمراجعة كل العقود وتطمئن على توافر كل الإمكانات قبل سفر الحجاج مباشرة، وتتولى تنسيق تحركاتهم وأدائهم للمناسك وتشرف على إقامتهم وإعاشتهم وخدماتهم ، وهذا ما تراه فى الحج السياحى فقط اذ تشرف وزارة السياحة على كل شىء ابتداء من الفندق ومسافتة الى الحرمين ومستواه ومساحة الغرف وطاقتها ايضا ومستوى المطاعم التى به ونوع الوجبات اليومية التى تقدم للحجاج .

 

 

وحتى تصل الى مساحة مدخل الفندق (الاستقبال) والأسانسيرات. ثم باقى الخدمات الفندقية . ويتوالى الاشراف وبحنكة وخبرة من وزارة السياحة على طريقة الأنتقالات ايضا ثم بعد ذلك المعسكر فى عرفة و منى وتجهيزاتة والخدمات التى تقدم به من تكييفات و فرش وبطرنات للنوم(مرتبة) الى جانب بطانية لكل حاج والوجبات والعصائر والفاكهة اليومية التى تقدم للحجاج فى هذه المعسكرات الى جانب مستوى دورات المياه فى المعسكر .

 

 

اذ لابد وان تكون كل هذه الخدمات فى عقود رسمية ومدفوعة التكلفة بالكامل ومعتمدة ايضا من مؤسسة الطوافة ووزارة الحج السعودية ثم بعثة الحج السياحى. قبل حصول الشركة السياحية على التأشيرات لحجا جها وقبل سفرهم الى الاراضى السعودية . ثم بخبرة وزارة السياحة مع غرفة الشركات تقوم بمقارنة تلك الخدمات بالسعر الذى تعرضة الشركة السياحية للحاج فاذا وجدت ان السعر مناسب توافق عليه او تعدلة .

 

 

 وتلزم وزارة السياحة بوجوب عمل عقد بين الشركة السياحية والحاج مدون فيه كل تلك الخدمات على ان يعتمد هذا العقد من الوزارة كل هذا الاشراف يقوم به موظفين متخصيين فى وزارة السياحة ويراسهم السيد وكيل اول الوزارة بنفسة .

 

 

ثم يأتى دور الوزارة فى الأشراف الفعلى عند التنفيذ فى موسم الحج .اذ تتقابل بعثة الوزارة بالحجاج فى كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة وعرفة ومنى للأطمئنان بنفسها على التنفيذ وبسؤال الحجاج نفسهم. كل هذا يتم فى الحج السياحى .هذا الى جانب العقوبات الصارمة التى تفرضها وزارة السياحة على الشركات السياحية عند التقاعس عن تنفيذ اى خدمة من هذه الخدمات .

 

الى جانب هذا والاهم وهو المشرفين السياحيين وخبرتهم الكبيرة فى تنفيذ رحلة الحج سواء فى التسكين والأنتقالات او تقديم الخدمات او عند أداء المناسك فى كل من عرفة والمزدلفة ومنى . اذا ان المشرف السياحى له من الخبرة التى تؤهلة الى تنظيم هذه المناسك كما تتبع فى السنة عن الرسول صلى الله علية وسلم . . كل هذه الخدمات تحتاج الى تكلفة نظير تلك الخدمات ليذهب الحاج المصرى معزز مكرم يؤدى المناسك بصورة طيبة وراقية ترفع رأس مصر فى الخارج .

 

 

أما أن تعتبر بعثة الحج الرسمية فرصة لإرسال المرضي عنهم والمحاسيب للحج على نفقة الدولة والانشغال بأنفسهم وحاشيتهم فقط عن خدمة الحجاج والإشراف عليهم وتذليل الصعوبات أمامهم فإن هذا هو قمة الفوضى والفساد واللامبالاة الى جانب عدم توافر الخبرة لديهم . اذا كل شىء يتم بصورة اعلامية فقط اذ تحجز الداخلية بعض الفنادق ذات مستوى الثلاثة نجوم والقريبة من الحرم للمحاسيب فقط اما باقى الحجاج فيحز لهم فى قمقم وداخل الحوارى والشوارع الضيقة والبعيدة عن الحرم اذ يتوه الحاج عند خروجة وذهابة للحرم او عند عودته .

 

 

 وما يلاقيه من عذاب فى تلك الرحلة .. هذه هى الحقيقة التى يجب ان يعلمها الشعب المصرى.. وما لمسناه نحن عند زيارة اصدقائنا واقاربنا فى حج القرعة .. مستوى خيمة عرفة مثل مستوى خيمة عمال التراحيل فى معسكرات العمل فى مصر .. الى جانب عدم تقديم اى نوع من الخدمات .

 

 

يكفي فضائح سنوية قد حصلت فى سنوات سابقة من ترك حجاج القرعة فى الخيام فى عرفة الى ثانى يوم العيد لعدم وجود وسائل نقل لهم الى جانب عدم اداء المناسك طبقا للسنة . وكذلك عدم وجود اماكن لكثير من حجاج القرعة فى معسكرات منى ونيامهم بالشوارع او تكدسهم التكدس الذى لا يليق بسمعة مصر ، ويكفي استخفافا بسمعة مصر .. ويكفي فوضى .. لأننا نستطيع أن نقوم بعمل جيد لو توفر الحد الأدنى من التنظيم والتجرد وتقديم أهل الخبرة على المحاسيب. . وليعلم الشعب المصرى جميعا حقيقة الفرق بين حج القرعة والجمعيات الدينية والحج السياحى .

أما موضوع الأسعار والفرق بينهما فهذا مؤداه حج السياحة حج يصان فيه كرامة الحاج المصرى من مستوى الفنادق والخدمات التى تقدم لهم فى كل من عرفة ومنى وادائهم للمناسك بتنظيم جيد من مشرفين محترفين وبأشراف وزارة السياحة عليهم . بخلاف حج القرعة اذ يذهب معهم ضباط غير محترفين الى جانب مستوى فنادقهم وعدد الحجاج المتواجدين بالغرف والذى ليس علية رقابة من أحد ناهيك عن مستوى خيام عرفة ومنى مجرد خيمة مفروشة بسجادة فقط لا تليق بسمعة مصر والحاج المصرى . الى جانب عدم تقديم اى خدمات آخرى بعكس الحج السياحى.

 

كل تلك الخدمات التى تقدم من الحج السياحى هى الصورة المثلى لسمعة مصر بالخارج . ولا يخفى على احد ان تلك الخدمات لها مقابل مادى كبير وهذا هو سبب الفرق بين سعر الحج السياحى وحج القرعة. الى جانب ان حج القرعة مدته على الاقل 24 يوم اما الحج السياحى فأقصاها 17 يوم وهو ما تجده فى الفرق بين سعر التذكرة من مصر للطيران اذ ان الحج السياحى تكلفة التذكرة به 6000 جنية اما حج القرعة التكلفة به 3000 جنية تقريبا لطول المدة .

ولا يخفى على احد ان الاعلام المصرى يجب علية اظهار تلك الحقائق وبشفافيه للرأى العام بدلا من اللوم على الشركات السياحية بأن اسعارها مغالى فيها اذ ان الأسعار تطبق على مستوى الرحلة والخدمات المقدمة لها .

 

 

وللعلم هناك حج سياحى يبداء من 24000 جنية ثم حج متوسط ب 35000 جنية الى حج فاخر ب 80000 جنية طبقا للمستوى الذى يحددة العميل او الحاج . . وينفذ طبقا لضوابط صارمة من وزارة السياحة واشراف على التنفيذ منها ايضا.

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله